+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الصورة مختلفة من بغداد الى الرمادي

  1. #1
    فراتي مهم جدا عراقي هواي وميزة فينا الهوى is on a distinguished road الصورة الرمزية عراقي هواي وميزة فينا الهوى
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    ارض الله الواسعه
    المشاركات
    5,119

    افتراضي الصورة مختلفة من بغداد الى الرمادي

    الصورة مختلفة من بغداد إلى الرمادي
    المارينز قضوا على القاعدة في الأنبار وقلقون من صراع العشائر على السلطة والبغداديون يتخوفون من انتكاسة الخطة الأمنية


    تختلف صورة الوضع الأمني في الانبار، التي كانت توصف بانها قاعدة التمرد السني، عن صورته في بغداد حيث تحشد القوات الامريكية قوة يبلغ عددها 85 الف جندي دون ان يلمس سكانها اختلافا كبيرا عما كان عليه الوضع قبل الشروع بالخطة الأمنية الحالية قبل اكثر من شهرين.
    ففي الرمادي او الانبار، ليس ثمة اشارة جديدة منذ اسابيع على لوحة المعلومات عن اعمال العنف في غرفة الكولونيل جون شارلتون القائد الامريكي في الرمادي التي يحتفط بها في مكتبه، فيما يتضمن دفتر التوجيه للعمل في اجندة ذلك القائد هدف اعادة بناء المدينة التي مزقتها الحرب.
    ومنذ الاسبوع الماضي، لم يتم تأشير اية معلومة فيما يقول الكولونيل سبوكن ان قتال الامريكيين ضد القاعدة في المدينة قد انتهى، والعمل الصعب في المحافظة المتوقف على ذلك الانتصار يواجه الآن القوات الامريكية.

    المهمة انجزت

    وقال الكولونيل: »الرقم واحد انجز« وهو ان قوات التحالف و الشرطة والجيش العراقي دحرت القاعدة في الرمادي »لقد دحرناهم بالتأكيد«.
    مدينة الانبار التي كانت في وقت من الاوقات معقل القاعدة تبدو الان بيد القوات الامريكية والعراقية بشكل كامل. وفقط قبل عدة اشهر، فان هذه القوات لم تكن حتى تستطيع المغامرة بالخروج بدون ان تهاجم. ولتعزيز انتصارهم، فان القوات الامريكية بدأت في تأمين بعض الخدمات الاساسية للمحافظة على بعض الاستقرار واعادة الامل الى الناس المضطربين والمروعين من الحرب في الرمادي ولكن القيام بذلك يتوقف على تهدئة صراع السلطة ـ فالصراع حول السيطرة على الثروات والمؤسسات في الطريق بين اعادة ظهور السلطة المحلية والمجموعات نفسها من زعماء العشائر التي ساعدت الولايات المتحدة في قتالها ضد القاعدة. ويعتمد ذلك ايضا على توسيع الصيغة التي نجحت في الرمادي الى مناطق اخرى في مناطق السنة العرب، ولاسيما المناطق المحيطة بالفلوجة، حيث يبقى المتمردون اقوياء بين العشائر هناك.
    ويبدو الميل الجديد لشيوخ الانبار هو تشجيع على قتالهم لاخراج عناصر القاعدة من اقليمهم ـ وهم متلهفون للقيام بدور سياسي لانفسهم فيما يقول نائب الحاكم المحلي الشيخ مؤيد ابراهيم الهماشي وهو عضو مجلس انقاذ الانبار: »الحاكم دكتاتور وهو مصدر الشر في الاقليم«.
    ولكن سمير رشيد من الحزب الاسلامي العراقي، وهو احد الاحزاب السنية الرئيسية في العراق وهو من عشيرة البوعلوان التي تقليديا تملك نفوذا اكبر في المدينة يقوم المارينز الامريكيون بمرافقته من بيته الى مقر عمله خوفا من الصراع بين العشائر في الرمادي على السلطة ـ الذي يهدد بتقويض معظم النجاحات الامريكية ويمكن رؤيته بشكل واضح في المدينة.

    ظلم الشيعة

    وفي احدى دعوات الغداء الحاشدة للاحتفال بما يسميه الهماشي »الانتصار الاسطوري« للعشائر على القاعدة، تجمع شيوخ العشائر للشكوى من ظلم الشيعة الذين يسيطرون على الحكومة، وصرح زعيم عشيرة البوذياب التي ينتمي اليها ذلك المسؤول بان »رئيس الوزراء نوري المالكي ضعيف. وهو رجل يريد القيام باشياء، ولكنه مقيد برجال الدين ذوي العمامة السوداء في حكومته«.
    وفي اجتماع اخر في احد المجالس المحلية التي اسست مؤخرا في الرمادي برعاية المارينز الذي انشئ لتشخيص حاجات اعادة الاعمار الفورية للمدينة وكان مقتصرا فقط على 21 من الاعضاء الذين مارسوا استعراضا مسرحيا قال سعد حميد البوعلواني وهو قريب احد المسؤولين »سوف اقتلهم جميعا« متهما بعض الاعضاء من مجلسه الموالين لمجلس الانقاذ بالمحاولة لافساد صلاحياته.
    ويعترف الكولونيل شارلتون بان هناك مشاكل مشيرا الى ان الجيش الامريكي يعمل كوسيط. وقال: »نحن بالقطع نمارس وظيفة الحكم هنا في بعض الاوقات لان مصلحتنا هي في الاحتفاظ بجميع هذه الممجموعات في تعاون بينها والمضي قدما في الاستمرار بتوفير الأمن في الرمادي والقيام بالجهود الاعمارية« ولكن لان الاطراف مختلفة متخاصمة ، فان الانجاز يبقى غير مكتمل، وقد تم افتتاح سبعة مراكز للشرطة داخل الرمادي فقط ومعظمها يتواجد فيه نسبة كبيرة من المارينز.

    عودة الجثث الى بغداد

    لكن القصة في بغداد مختلفة، فقد عادت الجثث الناتجة عن القتل الطائفي الى الارتفاع مرة اخرى. والمشكلة بالنسبة للخطة الأمنية والقوات الامريكية الان هي انها لاتوفر الأمن، وكان لها بعض التأثير حينما بدأت وقلت اعداد الجثث التي كان يعثر عليها في الشوارع. وكل ذلك كان بشكل رئيسي لان جيش المهدي تنحى جانبا، ولكن مجموعات المتمردين السنة زادت من عدد التفجيرات الانتحارية ضد الاسواق الشيعية. ولم تكن الولايات المتحدة قادرة على ايقافها.
    وليس الحذر في شوارع بغداد فقط بل حتى في المنطقة الخضراء اذ يقول احد المسؤولين العراقيين الكبار ويعيش في المنطقة الخضراء في بغداد، »كن حذرا جدا وقبل كل شيء لاتثق لا بالشرطة ولا بالجيش«.
    وقال المسؤول الكبير ان مستوى عدم الاستقرار في العاصمة العراقية من السوء الان بما لا يوصف واكثر مما كان قبل ان تبدأ الولايات المتحدة خطتها الأمنية الاخيرة في بغداد في فبراير، وما سمي بخطة زيادة القوات التي تبلغ 20000 جندي امريكي اضافي في العراق بمهمة اساسية هي السيطرة على بغداد فقد فشلت بشكل مرئي ورغم وجود نقاط تفتيش عسكرية وتابعة للشرطة في كل مكان لكن العراقيين مرعوبون لانهم لايعرفون اذا كان الرجال الذين يلبسون الملابس الرسمية الذين يرونهم هم حقيقيون ام من اعضاء فرق الموت.
    ففشل خطة »زيادة القوات« حدث لانه لم يكن مترافقا مع أي مصالحة سياسية، وبالعكس فان الحكومة متحزبة. فنائبا رئيس الجمهورية، طارق الهاشمي وهو سني وعادل عبد المهدي وهو شيعي قد يصدران بيانات توفيقية، ولكن احد المراقبين العراقيين ذكر ان »طارق يوظف السنة فقط وعادل الشيعة فقط«.

    غير منتج

    التكتيك الامريكي الرئيسي الجديد اثبت انه غير منتج مع غلق الاحياء بشكل كامل، حتى بواسطة الحواجز الاسمنتية والابقاء على مدخل ومخرج وحيد.
    وبالحديث عن المناطق السنية مثل الاعظمية، قال مسؤول حكومي: »نحن نعمل على خلق جمهورية اسلامية صغيرة«. وهذه الولادة يمكن اثباتها بادلة نادرة.
    احد الاشخاص وهو عم صديق يسمى محمد (لا يريد احد نشر اسمه الكامل) مات لاسباب طبيعية، وارادت العائلة وهي سنية دفنه ولكنها لم تتمكن من الوصول الى المقبرة القريبة في ابو غريب. وبدلا من ذلك ذهبوا الى احدى المقابر في الاعظمية، وحينما دخلوا الى المقبرة، كان هناك مجموعة مدنية مسلحة، وكانوا يبدون انهم من القاعدة من خلال طريقتهم في الكلام، وسألوا بشكل مباشر: »هل بينكم احد من الشيعة ؟« وفقط حينما تأكدوا باننا من السنة سمحوا لنا بدفن قريبنا.
    السنة يشعرون بانهم يقاتلون للحفاظ على حياتهم، والحاجز الاخير الذي اقيم عليهم في جانب الاعظمية في شرق بغداد، تم اجتياحه من قبل جيش المهدي. والمجموعات المتمردة السنية ولاسيما القاعدة، هي في حالة هجوم في غرب بغداد، حيث هم اقوياء هناك. وحينما نجح الامريكيون في دفع الميليشيات الشيعية، فان اماكنها أُخذت ليس من قبل القوات الحكومية، بل من الميليشيات السنية.

    الهرب خوفا

    الناس في بغداد مرعوبون من القتل بالقنابل او بحزام ناسف، ولكن الاكثر اهمية هو اجبار الناس على الهرب من العراق الى الاردن او سورية وهي الصعوبة المطلقة في الحفاظ على حياتهم الطبيعية.ومعظم الحركة التجارية في المدينة تستعمل الاماكن المفتوحة في العراء. ولكن بسبب الهجمات المتكررة بالسيارات المفخخة فما زال سوق واحد مفتوحا. وهو في الكرادة ولكن لم يعد الكثير من الناس يذهبون الى هناك لانه تعرض الى هجمات متكررة. وهناك الآن الكثير من المناطق اغلقت في بغداد بحيث ان هناك الكثير من الازدحام. وهذا يثير مشكلة بالنسبة للسواق. اذا كان عليهم تجنب حركة الازدحام بالسياقة بعيدا عن الطرق الرئيسية، فيجب عليهم ان يدخلوا الى مناطق حيث يتحكم رجال الميليشيات وقد يقتلونهم.
    وأحد الاصدقاء الذي عاد لتوه من رحلة الى سورية وجد انه بسبب الهجمات على الدوريات الحكومية، فان الحي الذي يعيش فيه تم اغلاقه على السيارات ويقول »كان علي المشي لمدة اربعين دقيقة مع حقائبي الثقيلة«.
    وحتى في الاحياء الخطرة مثل البتاوين، في شارع السعدون في قلب بغداد، السيىء السمعة بعصاباته الاجرامية حتى في عهد صدام حسين، فان الناس كانوا ينتظرون امام الدوريات لساعات لانهم لا يمكلون مكانا يركنون عرباتهم فيه.

  2. #2
    فراتي جديد المتاْلق is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    وسط الناس
    المشاركات
    8

    افتراضي مشاركة: الصورة مختلفة من بغداد الى الرمادي

    مشكور جدا جدا
    تمنياتى بالتوفيق

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك