اللون التوحيدي!..
إن الإنسان يحلق في شهر رمضان في أجواء التوحيد، والمناجاة، وكبت النفس عن الشهوات، وتلاوة الكتاب الكريم.. فالغالب على ذلك الشهر، اللون التوحيدي.. وهذا اللون يتجلى بشكل واضح وصريح في ليالي القدر المباركة، حيث يقضي المؤمن ليله من المغرب إلى مطلع الفجر، وهو يذكر ربه ذكراً متميزاً بليغاً.. فالإنسان يحتاج في نشاطه اليومي، وفي حركته اليومية إلى هذه الصلة الوثيقة برب العالمين.. ومن منا يمكن أن يعيش، وهو مبتور الصلة بمنشأ الفيض، والهبة العظمى في هذا الوجود؟..




همسة :
من السهل أن يقول الإنسان: أنا أرجو ربي!.. وثقتي بالله!.. عوام الناس يقولون: الثقة بالله، أو الأمل بالله عز وجل، ولكنها لقلقة.. إذا كانت الثقة بالله -عز وجل- فلماذا هذا الاضطراب في أمور المعيشة؟!.. ولماذا هذا التحير في دروب الحياة المتشعبة؟!.. فالقضية تحتاج إلى بلوغ فكري وعقلي، وتحتاج إلى حالة من النمو الباطني.
مصدر الموضوع : اللون التوحيدي المتجلي بليلة القدر || شكر وتقدير لكم من الادارة يا : عشق الولاية






رغم كل الأسى والحزن الجميل الذي يعيشه الشيعي في بعض الأحوال، إلا أنه عندما يستحضر ذكرى من ذكريات أهل البيت ‏(عليهم السلام)‏ سواء مناسبة فرح أو حزن، ترتفع درجة العزة والإيمان والتقوى والرسالية والمسؤولية لديه، وهذا هو سر واقعية الإمامة في الإسلام كله، في هذه الليلة المباركة أسرار عظيمة تحكي نفس الرواية، شهادة علي ‏(عليه السلام)‏ تلج بنا في ليالي مباركة ليالي خير من ألف شهر، لتعرفنا على مسألة الشهادة على أنها الحياة الخالدة وليست الموت، كما هي الحياة الإنسانية لا تستوعب إلا بمعرفة النهاية (الآخرة ) حتى تستقيم البداية، والقضية في هذا كله أننا لوحقا نحن شيعة علي ‏(عليه السلام)‏ لنكن العلويين الشهداء الذين يعلمون العالم العزة والصدق والرحمة والإسلام، ليس بالكلام ولكن بالعمل الصالح والقول السديد.كانت بداية الرشد مع ولاية أمير المؤمنين ‏(عليه السلام)‏ ونسأل الله ثبات اليقين عليها ومحض الإخلاص لها ودوام الإستقامة بها ومعدن الصبر لأجلها.

"منقول"