يُعتبر هجر الزوجة من المشكلات التي تهدد الكيان الأسري وتؤدي إلى حالة من الخلل الاجتماعي وهي غالباً ما تنتهي إما بعودة الزوج إلى عش الزوجية وإما بالطلاق أو بأن ترتضي الزوجة بالظلم وتبقى معلّقة مضحية من أجل أبنائها.
وثَمّة أشكال عديدة للهجر،
منها: هجر المسكن، أي أن لا يحضر الزوج نهائياً إلى بيت الزوجية، والهجر المؤقت، وفيه يغيب الزوج أشهراً ثم يأتي أياماً،
وهجر الفراش، أي أن ينام الزوج في البيت، ولكن في غرفة أخرى بعيداً عن زوجته. فما الأسباب التي تدفع الزوج إلى هجر زوجته؟
قد تعود هذه الأسباب إلى الإهانة والضرر، وعدم تحمّل المسؤولية، كعامل أول في طلب الطلاق،
وعدم التوافق العائلي الذي شكّل العامل الثاني،
بينما جاء العامل الاقتصادي، المتمثل في عدم الإنفاق في المرتبة الثالثة، ليتبع ذلك أسباب عدة مختلفة متمثلة في الغيات عن المنزل من دون مبرّر، إضافة إلى عوامل الشك والغيرة والسكن مع الأهل والزواج بأخرى
"لا توجد مؤشرات محددة للهجر، ولكن يمكن تحديد أسباب هروب الزوج من مشكلات البيت، وهمومه،
"كذلك، فإن وجود الزوجتين يدفع بعض الأزواج إلى هجر إحداهما، فإن كان زواجه الثاني معروفاً وحصلت مشكلات مع الأولى، هجرها وبقي مع الثانية. وإذا كان زواجه بالثانية غير علني، هجرها حتى لا تكتشف الزوجة الأولى أموره".
او ان الزوج لا ينفق على الأولاد"، او تتوتر العلاقة بينها وبين زوجها بسبب الالتزامات الأسرية.
أن "الجفاف العاطفي، وبرود العلاقة الزوجية،
وعدم تقدير الزوج واحترامه يؤدي إلى توتر العلاقة ويحدث الهجران". أنّ "الله تعالى جعل الزواج مودة ورحمة، وفقدانها يؤدي إلى إنهاء العلاقة الزوجية ".
إن سر نجاح الحياة الزوجية "هو التفاهم، والأخلاق الحميدة في التعامل بين الطرفين".
وأن "الهجر من دون أسباب، يجعل المرأة تفكر في الطلاق، والبحث عن رجل آخر يتفهم ظروفها".
أن "الرجل الذي يترك زوجته معلّقة يفتقد الوازع الديني"، علما أن "بعض الأزواج يلقون بأعباء الأسرة، والأبناء على المرأة،
وأن "رفيق السوء يلعب دوراً في حياة الزوج، إما أن يسمعه ويرده إلى صوابه، أو أن الأخير يفسد عليه حياته".
"من السهل أن يهجر الرجل زوجته، بينما من النادر أن تترك الزوجة زوجها وهو في محنة".
ونلاحظ المجتمع دائماً يُلقي باللوم على المرأة حتى لو أشعلت أصابعها العشر شموعاً".
منقول من عدة مصادر ومنقح من قبلي