منتديات الفرات

أعربت الفرق عن سعادتها بالأثر الذي خلفته التعديلات الجديدة في أنظمة بطولة العالم لسباقات فورمولا وان وبالإثارة التي ولّدتها خصوصاً خلال سباق الأحد على حلبة سيبانغ الماليزية التي استضافت المرحلة الثانية لموسم 2011.
وشكك الكثير من المراقبين بقدرة التعديلات الجديدة على زيادة الحماس خصوصاً بعد السباق الافتتاحي على حلبة ألبرت بارك الأسترالية حيث افتقد الجانح المتحرك إلى الفعالية المنتظرة منه ولم يسهل عملية التجاوز بالشكل الذي كان يؤمل منه، كما أن إطارات بيريلي بدت قادرة على التحمل للفات طويلة دون أي تآكل وذلك خلافاً لتوقعات الشركة الإيطالية التي حلت بدلاً من بريدجستون.
لكن الوضع كان مختلفاً في سباق ماليزيا الذي شهد تجاوزات بالجملة بفضل الجانح المتحرك وجهاز "كيرز" (كينيتيك إينرجي ريكافوري سيستم) الذي يسمح بتخزين الطاقة الناجمة عن الكبح في بطارية لتستخدم لاحقاً عبر محول من أجل منح السيارة المزيد من الأحصنة، كما اضطر السائقون للتوقف 3 مرات على أقل تقدير من أجل استبدال إطارات سياراتهم، ما أضاف الكثير من الإثارة والحماس إلى السباق الذي فاز به بطل العالم الألماني سيباستيان فيتل (ريد بول-رينو).
وقال مدير فريق رينو إيريك بوييه الذي صعد سائقاه الروسي فيتالي بتروف والألماني نيك هايدفيلد في السباقين الأولين لمنصة التتويج (المركز الثالث)، في حديث لموقع "أتوسبورت" المتخصص: "أعتقد بأنها (التعديلات) جيدة. أعتقد بأنه إذا كنت فعلاً متسابقاً فستعجبك فكرة أن تتواجه سياراتان جنباً إلى جنب بأقصى قدراتهما...".
وأضاف: "إن جهاز +دي آر سي+ (دراغ ريداكشن سيستم، أي الجانح الخلفي المتحرك الهادف إلى تخفيف قوة جر الهواء) وضع بهدف تخفيف النفقات وقد لا يعمل بالشكل المطلوب على بعض الحلبات مثل أستراليا، لكن عندما تكون هناك الخطوط المستقيمة الطويلة بما فيه الكفاية، مثل ماليزيا أو الصين، فإنه يعمل بشكل جيد".
أما مدير ماكلارين مرسيدس البريطاني مارتن ويتمارش الذي حل سائقاه ومواطناه لويس هاميلتون وجنسون باتون في المركز الثاني خلال السباقين الأولين خلف فيتل، "إذا ما عدنا إلى ماليزيا فأعتقد إنه ليس بالسباق السيء على الإطلاق وأعتقد أن وضع الإطارات ومحاولة السائقين المحافظة عليها خلال مختلف مراحل تآكلها يزيدان من متعة الاستعراض".
وواصل: "اضطرت بيريلي إلى دخول هذه الرياضة دون أن تجري الكثير من الاختبارات، وعلينا أن نحييهم على العمل الذي قاموا به. بإمكان بعض السائقين التذمر لكن إذا ما نظرنا إلى الوقائع وإلى هذه الرياضة، فنرى بأننا حظينا بإطارات آمنة قدمت المزيد من التحدي للفرق وقدمت المزيد من المتعة".
أما مدير فريق ريد بول-رينو كريستيان هورنر الذي سيطر سائقه فيتل على السباقين الأولين من التجارب التأهيلية حتى خط النهاية، فرأى أن التعديلات الجديدة عقّدت مهمة الفرق خصوصاً من ناحية الاستراتيجيات المتبعة لأنك "تحاول أن تعرف في أي موقع ستخرج، وما هو حجم تآكل الإطارات وما هو نوع الإطارات الذي ستستخدمه في السيارتين. إن كمية العمل هائلة جداً لكنها (التعديلات) تعطي السباق بعداً مثيراً، وأعتقد أنها أضافت عنصراً آخر للسباق".
وبدوره قال مدير فريق فيراري ستيفانو دومينيكالي بأن المشاهدين يستمتعون دون شك برؤية الجانح الخلفي يتحرك صعوداً ونزولاً وبالسائقين يقتربون من بعضهم ومن ثم الدخول في صراع بينهم، مضيفاً: "لكن من المؤكد أنه ليس من السهل على المشاهدين أن يفهموا ماذا يحصل لأن ما يجري يعتبر صعباً حتى على الفرق. أعتقد أن ذلك جزءاً من لعبة هذا الموسم. علينا أن نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار ولا يجب أن نتذرع بها".