هيونداي تطرح سيارة هجين في السوق الأميركي
هيونداي تطرح سيارة هجين في السوق الأميركي
تخطط هيونداى لطرح أول سيارة لها بمحرك هجين في السوق الاميركي، وذلك مع أواخر العام 2012، حيث من المقرر أن تكون تلك السيارة مستوحاة من طراز "بلو – ويل" الاختباري الرياضي الذي تم الكشف عنه في معرض سيول لدولي للسيارات المقام حاليا.
وأشار يانج وونج رئيس قطاع الابحاث والتطوير في سوق السيارات "هيونداى _ كيا إلى أن السيارة المذودة بمحرك هجين لـ "هيوندادي" تستهدف المنافسة مع كل من الطراز القادم شيفورليه فولن وبريوس ذات المحرك الكهربائي لـ "تويوتا".
وأضاف أن هيونداي تتطلع لكى تصبح الرائدة عالميا في انتاج الطرازات الاقتصادية في استهلاك الوقود والسيارات التي تعمل بمصادر الطاقة البديلة.
وأشار تقرير لمجلة "اوتو ويك" الأميركية إلى أن طراز "بلو ويل" مزود بمحرك جازولين بنظام الحقن المباشر سعته 1600 سي سي وملحق به محرك كهربائي قوته 100 كيلو وات. وقد عملت هيونداى على تطوير وتصنيع بطاريات ليثيوم أيون خاصة بها.
وأشار المسؤول في شركة هيونداي إلى أن طراز "بلو ويل" يمكنه السفر لمسافة 38 ميل من خلال المحرك الكهربائي فقط. وتشير هيونداى إلى أن ذلك الطراز يحظى بمعدل وفر في استهلاك الوقود يبلغ 106 ميل للجالون عند استخدام المحرك الكهربائي ونحو 55 ميل للجالون مع استخدام المحرك الهجين. وتم تزويد تلك السيارة بسقف زجاجي مزود بخلايا شمسية لاتاحة عملية إعادة الشحن.
بينما أعلن معظم صانعوا السيارات عن انخفاض كبير في مبيعات الشهر الماضي للسوق الأمريكية، سبحت كل من هيونداي وكيا عكس التيار وكشفت هيونداي عن زيادة في مبيعات فئة السيارات الركاب بنسبة 3.8 بالمائة فيما كشفت كيا عن ارتفاع في مبيعات الشاحنات الخفيفة بنسبة 19.4 بالمائة. وقد أذهلت هذه الأرقام صناعة السيارات وأثنوا على جهود الشركتين الكوريتين في تقديم سيارات أنجح من الأمريكية واليابانية والأوروبية. ولكن الحقيقة غير ذلك كليا.
فقد كشفت أرقام تحليلية بأن تلك الزيادة في المبيعات لم تأت من قطاع التجزئة الذي تركز عليه كافة صناعة السيارات باعتباره قطاع آمن ويحافظ على قيمة السيارة مستقبلا، بل جاءت الزيادة من التركيز على قطاع الجملة والأسطول الذي تتهرب منه المصانع الأخرى لضمان قيمة عالية مستقبلا لسياراتهم المستعملة وبالتالي شعور المستهلك بأنه يضع استثماره في سيارات تستحق قيمتها.
وكشفت أرقام الربع الأول من 2009 عن بيع هيونداي 95,338 سيارة وشاحنة خفيفة بزيادة 0.5 بالمائة عن الربع الأول من العام الماضي، ومن ضمن هذه المبيعات حظي قطاع الجملة بأكثر من 33 بالمائة.
أما كيا التي باعت في الربع الأول 68,214 سيارة بزيادة 1 بالمائة عن ربع 2008، فقد ركزت أكثر على قطاع الجملة لسيارات التأجير وبنسبة زادت عن 35 بالمائة، وهذا القطاع بالذات باتت تتجنبه صناعة السيارات بكثرة لأنها الأكثر ضررا بالقيمة المتبقية للسيارات والأكثر إضعافا لمبيعات التجزئة مستقبلا.
وليس هناك خطأ في أن يلجأ أي صانع بمبيعاته إلى قطاع الجملة، ولكن عند ظهور أرقام المبيعات، كان الاعتقاد أن العملاء يتجهون أكثر إلى سيارات هيونداي بعد أن قدمت برنامج الضمان الذي يتيح للعملاء إعادة السيارة إلى الوكيل بدون دفع رسوم أو غرامات إذا فقد وظيفته. ولكن الحقيقة هي غير ذلك وأن الحركة على صالات عرض الشركتين هي أقل بكثير من المتوقع سابقا.
كما ويرى البعض أن هناك تضليلا للعملاء الذين يعتقدون أنهم يحصلون على سيارات تحافظ على عنصر القيمة المتبقية Residual Value ولكن حقيقة الأمر هي عرضة لخسارة كبيرة.
ويدافع ديف زوكوسكي رئيس مبيعات هيونداي في الولايات المتحدة عن أداء شركته ويقر بأن مبيعات قطاع الجملة مرتفع ولكن أيضا مبيعات قطاع التجزئة.
وبرغم دفاعه فإن مشكلة الكميات الكبيرة التي اشتراها قطاع الجملة سيساهم في خفض القيم المتبقية للسيارات المستعملة في حراج السيارات ما يضع العملاء في مأزق نحو استثماراتهم كما ويضع السيارات المتداولة لدى العملاء عبر نظام التأجير طويل الأمد Lease تحت ضغط شديد لأنها قد تصبح استثمارا خاسرا.
وهل درست هيونداي وكيا مشاكل المصانع الأمريكية الثلاثة في قطاع الجملة وبشكل خاص التأجير؟
فقد لجأت جنرال موتورز وكرايسلر وفورد إلى نفخ مستويات مبيعاتها عبر مبيعات الجملة، ولكن وبمرور الوقت أطاحت هذه الوسيلة بأسعار السيارات المستعملة للمصانع الثلاثة وباتت السيارات التي ينتجونها في نظر العملاء استثمار لا يستحق قيمته فعزفوا عن شراء سياراتهم وهذا من أسباب الأزمة التي يعيشونها حاليا.
ستترقب صناعة السيارات تأثيرات مبيعات الجملة مستقبلا على هيونداي وكيا. ولكن النظرة العامة سلبية وغير مشجعة. وهل ستستمر هيونداي وكيا بهذا النمط؟ من الواضح أنهما ستواصلان التركيز على قطاع الجملة.
رد مع اقتباس