الجيش سوراً للوطن ....يحميه ايام المحن..... هذا الذي نعرفه عن الجيش وواجباته ان يكون حارس للشعب وليس حارساً لشخص او حزب او جهة!! وبالتالي يستمد مشروعيته من الشعب وقد قرئنا ان تعريف الجيش (كيان ضعيف يستمد قوته من النظام) أي حزمة القوانين والضوابط ونضيف لقوته قوة اخرى (يستمد قوته من مشروعية في حماية الشعب وصيانة حقوقه, وهذا ما لم تعمل عليه اغلب الانظمة التي حكمت العراق وكيف انها حولت الجيش الى (تابع) وكيف عملت على تطعيمه بالافكار والمصالح الضيقة مما حول (الاخلاقية العسكرية الى غير شرعية) بالرغم ان بداية تاسيس الجيش العراقي لم تكن هكذا وكيف ان الجيش كان الحارس الحقيقي للشعب وقام بثورات عديده رغم قلة الامكانات من حيث العدة والعدد ولكن كان يمتلك الروح الوطنية الخلاقة التي جعلت منه ينقلب على الانظمة الفاسدة ويشارك في حروب التحرر عندما اغتصبت فلسطين 1948وكان الجيش العراقي تحت سيطرة القوات الانكليزية المساندة (للكيان الصهيوني اللقيط) واستمرت مواقف الجيش العراقي في العدوان الثلاثي على الشقيقة مصر ومن ثم مشاركة الجيش العراقي الفعالة في حرب 1967 وحتى حرب 1973 فكانت للجيش العراقي (استراتيجية) مستمدة من هذا الارشيف الخالد ساعدته في الصمود والتصدي للعدوان الايراني في حرب ضروس استمرت ثمان سنوات مما ولد لدى اعداء العراق (كراهية وبغضاء ضد هذا السفر الخالد لجيشنا الباسل) فراح الاعداء يخططون ويتامرون للانقضاض عليه والتنكيل فيه فكانت (مصيدة الكويت) جاهزة في مغامرة النظام السابق في دفع الجيش العراقي لمعركة خاسرة بكل المقاييس نتيجة ضعف الموقف السياسي انذاك!! لكن الجيش العراقي قبل النزال والتحدي وكان اهلا للثقة ومحل شرف لا يشك فيها احد ولان القرار السياسي كان ذا مفعول وتاثير اكبر على (الاخلاقية العسكرية لجيشنا الفذ) وبانتهاء حرب الكويت وبالرغم من سعة (الفخ الذي نصب له) كان الرجال في جيشنا الباسل عنوان للتحدي فكانت معركة(الخفجي) ومعركة الحرس الجمهوري في جنوب البصرة خير شاهد على بسالة جيشنا الابي, وهكذا عندما وضعت الحرب اوزارها سرعان ما استعاد الجيش العراقي قدرته وحيويته فكان النظام السياسي هو من يفرض تصوراته دون الاستعانة بالقيادات العسكرية المجربة وذات الباع الطويل في سوح الوغى لكن (مصيدة الحروب الخاسرة) لازالت تحوم وتلقي بضلالها على عراقة جيشنا الباسل بعد اقصاء الاستماع لراي ومشورة قياداته المجربة!! وفور انهيار النظام السياسي كان الجيش العراقي البطل يستبسل في التصدي لقوات الاحتلال ولهذا جاء (قرار حل الجيش العراقي) خوفا ورعبا من الاحتلال ومن يعتقد ان القرار جاء متسرعا وارتجاليا نقول له انت مخطئ والدليل ان (قضية مناقشة حل الجيش العراقي خطط لها في مؤتمر لندن للمعارضة العراقية التي وافقت على حله انذاك) وكذلك من ضمن الشروط في (خيمة صفوان) بين شوارسكوف وبين سلطان foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? وزير الدفاع العراقي السابق!!! لكن النظام السابق رفض تلك القرارات!! وهنا نقول هل نترك للقرار السياسي ان يتحكم (بالجيش العراقي) من جديد؟!! وهل نكرر تدخل (الاحزاب السياسية بالمؤسسة العسكرية) من جديد؟!! وهل نتعض من التجارب السابقة التي حرفت وغيرت مسار اخلاقية الجيش العراقي التي قال عنها الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم(الجيش فوق الميول والاتجاهات) وهل جيشنا اليوم يراد له ان يكون فوق الميول ام خاضع للمزاج السياسي لهذا او ذاك!! وهل ميول الجيش العراقي لهذه الجهة ام تلك!! بل نريد لجيشنا ان يكون لنا ولنا فقط أي للشعب الذي يحرس واحده الاخر ولانريد التعلق بالعناوين المتأرجحة والمتهورة نريد لجيشنا اليوم ان يكون فوق الميول السياسين وملبي لميول الشعب الذي يستمد شرعيته منه هذا هو ما نتمناه لجيشنا في ذكرى تاسيسه في عامه التسعين نجدد له عهد الحب والوفاء ما دام هو في خدمة الشعب ويرفض ان يكون تابع لاحد وولائه للعراق فقط ونحذر الساسة من استخدام الجيش في تحقيق اغرض دنيئة ومقيته لان الجيش (مؤسسة كما هي الحكومة مؤسسة وكما هو البرلمان مؤسسة) فيحتاج الجيش لاستقلالية كي ياخذ حريته في دعم استقرار البلد والسهر على رعاية مصالحه ولابد من تجهيزه باحدث الاسلحة والعدد ومنحه استقلالية تجعل منه ابن للشعب بكل اطيافه المتنوعة ولكل حدوده البحرية والبرية والجوية من اقصى زاخو الى اقصى الفاو...