منتديات الفرات





تأهلت الكويت إلى نهائي دورة كأس الخليج العشرين لكرة القدم بفوزها على العراق بطل آسيا 5-4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما (2-2) في الوقتين الأصلي والإضافي يوم الخميس على ملعب 22 مايو في عدن في نصف نهائي.
سجل هدفي الكويت بدر المطوع في الدقيقة الأولى وفهد العنزي في الدقيقة 58، فيما أحرز هدفي العراق هوار ملا محمد وعلاء عبد الزهرة في الدقيقتين 6 و14 على التوالي.
وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها الكويت (حاملة الرقم القياسي بتسعة ألقاب) المباراة النهائية بعد إعادة العمل بنظام المجموعتين في "خليجي 17" في الدوحة عام 2004.
ويعد هذا الفوز هو الثاني للكويت على العراق في تاريخ دورات الخليج مقابل فوزين للأخير، في حين تعادلا مرتين.
يذكر أن العراق بدأ مشاركته في كأس الخليج في النسخة الرابعة، وشطبت نتائجه في النسخة السادسة في الإمارات عام 1982، وانسحب من العاشرة في الكويت عام 1990 احتجاجاً على التحكيم، وأبعد عن البطولة بدءاً من النسخة الحادية عشرة في قطر عام 1992 بعد غزو العراق للكويت في 1990، قبل أن يعود للمشاركة فيها في النسخة السابعة.
افتقد منتخب العراق المهاجم يونس محمود الغائب لنيله إنذارين، فاعتمد الألماني وولفغانغ سيدكا على علاء عبد الزهرة ومصطفى كريم في خط المقدمة.
جاءت بداية المباراة مجنونة تماماً حيث فرضت مجرياتها تخلي المنتخبين عن فترة جس النبض والبحث مباشرة عن التسجيل، فقد اهتزت شباك العراق في الثواني الأولى، وجاء الرد بعد خمس دقائق.
خطف المنتخب الكويتي هدفا في الثواني الأولى وتحديداً بعد مرور نحو عشرين ثانية على صافرة الحكم حين مرر النجم المتألق في هذه الدورة فهد العنزي كرة من الجهة اليسرى إلى يوسف ناصر الذي حاول متابعتها خلفية لكنها تهيأت أمام بدر المطوع الخالي من دون مراقبة فوضعها ببراعة في الزاوية اليسرى للمرمى مسجلاً أسرع أهداف البطولة حتى الآن.

لم ينتظر المنتخب العراقي طويلاً لإعادة الأمور إلى نصابها فجاء هدف التعادل بعد خمس دقائق حين انبرى هوار ملا محمد لتنفيذ ركلة حرة فأرسل الكرة بيسراه ارتطمت بالحائط الدفاعي واستقرت في الزاوية اليمنى لمرمى نواف الخالدي.
ضغط العراقيون بقوة بعد الهدف وأضافوا هدفاً ثانياً في الدقيقة الرابعة عشرة إثر اختراق لنشأت أكرم من الجهة اليمنى حيث نجح في تمرير كرة أمام المرمى مباشرة أبعدها نواف الخالدي لتتهيأ أمام علاء عبد الزهرة فسبح لها وتابعها برأسه في الزاوية اليسرى للمرمى الكويتي.
وفي الدقيقة 20 قام فهد العنزي بمجهود فردي من الجهة اليسرى حيث اخترق المنطقة وحاول إرسال الكرة في الزاوية البعيدة عن الحارس لكن محمد كاصد ارتمى عليها بنجاح.
وأبعد كاصد كرة من أمام حسين فاضل ومساعد ندا في الدقيقة 32 إثر تمريرة من الجهة اليسرى منقذاً مرماه من هدف محقق.
حاول "الأزرق" الخروج من الشوط الأول بالتعادل لكنه لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى منافسه، واجري المدرب الصربي غوران توفاريتش تبديلاً قبل نهاية الشوط بخمس دقائق بإشراك فهد عوض بدلا من محمد راشد.
بقيت المحاولات الكويتية خجولة حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع التي كاد فيها البديل عوض يدرك التعادل لكن الحارس سبقه إلى الكرة.
أجرى توفاريتش تبديلاً ثانياً في بداية الشوط الثاني بإشراك فهد العنزي مكان جراح العتيقي، في حين اضطر سيدكا إلى إخراج الحارس محمد كاصد بسبب الإصابة وأشرك علي ناصر بدلا منه.

بحث الكويتيون عن التسجيل لكن التكتل الدفاعي حال دون وصولهم إلى المرمى، أما العراقيون فتراجعوا إلى منطقتهم واعتمدوا على الهجمات المرتدة.
أخذ فهد العنزي الأمور على عاتقه لكن هذه المرة من الجهة اليمنى حيث كانت انطلاقاته السريعة مقلقة للعراقيين لكنه كان يواجه بلاعبين أو ثلاثة لإيقافه.
وقطف العنزي ثمار جهوده في الدقيقة 58، فمن ركلة ركنية من الجهة اليمنى تابع مساعد ندا الكرة برأسه لكن الحارس البديل صدها لتصل إلى يوسف ناصر الذي أعادها نحو الشباك فوجدت أقدام المدافعين وتهيأت أمام العنزي الذي وضعها في الزاوية اليمنى للمرمى.
تبادل المنتخبان المحاولات في نصف الساعة الأخير، فسدد هوار كرة من ركلة حرة على مشارف المنطقة علت العارضة بقليل في الدقيقة 65، وبعدها بثلاث دقائق أطلق عبد العزيز المشعان واحدة على يمين المرمى.
كان المنتخب الكويتي الطرف الأفضل في ربع الساعة الأخير والأكثر خطورة على المرمى من دون أن ينجح في إضافة مزيد من الأهداف.
دفع سيدكا في المقابل بالمهاجم عماد محمد بدلاً من المدافع سامال سعيد في الدقائق الأخيرة آملاً بخطف هدف الفوز في الوقت الأصلي الذي انتهى بفرصة خطيرة لنشأت أكرم حين أطلق كرة قوية من نحو 25 متراً مرت قريبة جدا من القائم الأيمن في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
لم يشهد الوقت الإضافي ما يستحق الذكر بعد أن هبط مستوى المنتخبين بشكل لافت، فكان الحسم عبر ركلات الترجيح وسجل فيها للكويت بدر المطوع وفهد عوض وحمد العنزي ومساعد ندا وحسين فاضل وأهدر طلال العامر، فيما سجل للعراق صالح سدير وعماد محمد ومصطفى كريم ونشأت أكرم وأهدر هوار وقصي منير.
قاد المباراة الحكم الدولي المصري حمدي شعبان.
مثل الكويت : نواف الخالدي- مساعد ندا ومحمد راشد (فهد عوض) وحسين فاضل وعامر معتوق وطلال العامر وجراح العتيقي (حمد العنزي) وفهد العنزي وعبد العزيز المشعان وبدر المطوع ويوسف ناصر (فهد الأنصاري).
مثل العراق: محمد كاصد - سامال سعيد (عماد محمد) ومهدي كريم وعلي رحيمة وسلام شاكر وقصي منير ونشأت أكرم ومصطفى كريم وهوار ملا محمد وعلاء عبد الزهرة (صالح سدير).