يحكى أن رجلا اوصى ولده بوصيه قبل مماته

( يا بني لاتصنع المعروف مع انسان ) !!!

ومرت الايام بعد وفاة الرجل وكبر ابنه واصبح رجلا

وفي احد الأيام بينما هو يسير في موضع ما

وجد صقراً منهكاً جريحا ً فأخذه الى البيت واخذ في علاجه واطعامه

وبعد مده وجد ثعبان كبير محشور بين صخرتين فاستخرجه

من بين الصخور وبه جرح عميق واخذه الى البيت وقام باطعامه وعلاجه

وبعد مده وجد رجلا على حافة البحر منهكا من علة في جسمه واخذه

الى البيت واحسن برعايته ومعالجته ومضت الايام وشفي الصقر فطار في الجو

وبعد فتره وجيزه عاد الى بيت الرجل وألقى بسوار من اللؤلؤ كان يحمله برجله

والقاه في باحة بيت الذي داواه واطعمه شاهد الرجل ذلك الحدث وهو متعجب

وبعد ان بدأت صحته تتحسن شكر صاحب البيت على صنيعه وذهب لشانه

وفي المدينه سمع مناديا يقول ( من وجد سوار الاميره فله جائزه عند الملك

عشرة الاف دينار ) فبادر الى المنادي أن خذني الى الملك فاني اعرف السارق

وحين أوصلوه الى الملك قال يا مولاي ان الذي سرق سوار ابنتكم هو مزارع يعيش

عند اطراف المملكه قرب البحر ورايت السوار عنده امس فأمر الملك بعضا من جنوده

ومعهم هذا الشخص للقبض على الشخص المطلوب وأتي به وزج بالسجن

الافعى شاهدت ما حدث فما كان منها الا ان توجهت الى القصر وتسللت الى

مخدع الاميره والتفت على رقبتها فخافت الاميره وصرخت طالبة النجده

وحضر الخدم وشاهدوها فخافوا وولوا الادبار فاخبرو الملك بذلك فخاف ايضا عليها

فصرخ بمن حوله من ينقذ الاميره ؟ فخاف الجميع خوفا من الثعبان ومن ان يقتل

الاميره لو اقتربوا اكثر فاشار اليه احد مستشاريه يا مولاي اخرج احد السجناء

ليضحي بنفسه فهو ميت في كلا الحالتين!!! فجئ بصاحب القصه واخبر الخبر

فدخل الباب وتقدم الى الاميره فما ان راته الافعى فعرفته فنزلت واخذها بيده

وكان خلاصه بوفاء الافعى وقد ندم كثيرا على نسيان وصية ابيه

نستشف من هذه القصه وان كانت خياليه ان الوفاء لا يحدث الا نادرا جدا

ويكاد يكون معدوما عند البشر ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم 0