في بلد مثل العراق الذي يمر بظروف حرجة في هذه الفترة تقع المسؤولية الكبرى على عاتق المؤسسة الامنية من اجل حماية العراق و محاربة العصابات الارهابية التي تريد تقويض الامن و تحطيم الدولة العراقية , ان اهم مقومات العمل الامني هو الحرفية و الاخلاص للوطن و العمل الجاد لاحقاق الحق و تطبيق القانون. لذلك ندعو على الدوام ان تكون اجهزتنا الامنية ان تكون قمة في الحرفية و الانظباط.

لقد قام وزير الداخلية العراقي جواد كاظم البولاني بالكشف عن قيام الوزارة بالاستغناء عن 50 ألف رجل أمن عراقي، بعد أن ثبت عدم صلاحيتهم للعمل في السلك العسكري، موضحا ان هذه العملية جاءت ضمن المساعي التطهيرية التي تسعى اليها الوزارة بغية تحصين المؤسسة الأمنية داخليا من الطائفية والحزبية ولاجل سد ثغرات الاختراقات، وتوجيهها للعمل بمنأى ومعزل عن التقلبات السياسية في البلاد.
وقد كانت الحاجة الماسة لعدد كبير من رجال الامن لتوفير الحماية اللازمة للمواطنين قد ادت الى تجنيد عدد من الافراد الغير صالحين الذين تم اختراقهم من قبل جهات خارجية و قررو بيع ضمائرهم لجهات لا تريد الخير للعراق او بعض الذين كانو يعملون مع المليشيات المسلحة و يلوثون سمعة القوات الامنية العراقية.

وقد اكد البولاني " أن وزارة الداخلية، التي تضم الان أكثر من نصف مليون فرد، أصبحت مؤهلة لتولي ملف مواجهة الإرهاب، داعيا الحكومة العراقية المقبلة إلى نقل الملف من وزارة الدفاع إلى وزارة الداخلية وفق برنامج زمني واضح ومحدد" ان هذه الخطوات الايجابية التي تهدف لتطوير العمل الامني و جعله بالمستوى المطلوب لحماية امن المواطنين هو امر يبعث الاطمئنان في قلوب الناس و يعزز من ثقة الناس في القوات الامنية و يحفزهم على مساعدة القوات الامنية و امدادهم بالمعلومات لاجل القضاء على الخطر الارهابي.