هلا عزيزتي أم فيصل, نورتي الصفحة والله و انشأالله راح انزل جزء لعيونج.



في أحضان المجهول

الجزء الثاني...

في بيت صبا...الساعة 11:30
الأجواء كانت هادية ....السكينة عامة كل أرجاء البيت ..الكل نايم في أمان..
وفجأة دق التلفون...وكسر الهدوء الي مخيم على جو البيت...وكان أول من صحي هو أبو صالح ...لانه لسى ما راح في النوم ...قام ورد من غرفته..

ابو صالح.......
صحيت على صوت التلفون..قمت من مكاني وأخذت السماعة وقلت بصوت نايم: الوووو
الخط الثاني:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابو صالح: وعليكم السلام
الطرف الثاني:لو سمحت ممكن أكلم صاحب البيت؟؟
ابو صالح: خير يا ولدي وش فيه؟؟
الطرف الثاني:انا أكلمك من مستشفى(...........)....جتنا من شوية حالة...
سمعت الرجال سكت شوية وبعدين كمل:حادث...والمصابة بنت ...دورنا في أغراضها ولقينا معاها أجنتة تلفونات...ولقينا هذا الرقم ومكتوب فوقه..بيتنا...آسف يا والدي...بس لازم تجي الحين .!
انا ما كنت مستوعب:إنت وش قاعد تقول...أكيد مخربط في الرقم..!!
قلي بهدوء: يا والدي..رقم بيتكم ******* !!
قتله بعصبية : من فين جبت رقم تلفوني!!....أنتو ماتخافون ربكم !!...تزعجون الناس في هذا الوقت...ماتخاف الله!!
قلي الشاب بهدوء: يا عم..انا والله موظف بمستشفى (.......) وانا داق عليك الحين لانه شكله بنتك أو أحد من أهلك مسوي حادث ...والمستشفى تستدعيك بأقصى سرعة لان حالة البنت في خطر ..
قتل بعصبية: انت وش جالس تخرف...!!أقلك بنتي نايمة ..في غرفتها...بنتي نايمة ..من بدري...وش جالس تخربط !..
.رميت السماعة وطلعت زي السهم من الغرفة وانا اصرخ بأعلى صوتي: صاااااااااااالح.....محمممممممد...مؤيد..........صاا ااااااااالح!!...
رحت غرفة صبا..ودقيت عليها بكل قوة : صبا!!!....صبااااا!!
ماجاني رد...رجعت دقيت بكل قوتي ورفعت صوتي : صباااااااااا!! إفتحي الباب....كمان ماجاني رد
مسكت مقبض الباب عشان أفتحه..لكن كان مقفول من جوى
صرت أضرب على الباب بيدي ورجولي وجسمي كله بعصبية: صباااااااا!! ردي ...قومي أفتحي البااااااااب....صباااااااااااااااا!!!.....ردي..... إفتحي يا صبا...أنا أبوك .
كل الي في البيت جا على صوتي قرب مني صالح وقلي بتوتر: ابويا وش فيك !!...مالها صبا!!
التفت عليه بألم: أختك ...أختك مو في البيت !!
شفت الصدمة على وجهه وعلى وجيه الكل
وشهقت مريم وقالت لي: اذكر الله يا رجال !!!
وقلي صالح بنبرة المكذب: وش قاعد تقول يبا الله يهديك !! صبا في البيت ..انا وأخواني جينا مسينا عليها وماسبناها غير لما دخلت غرفتها...وش جالس تقول يبا!!
ووقف عند باب غرفتها ودق بقوة: صبا!!.......صبا!!!....إفتحي الباب
كمان ماجاه رد ...
قتله بصراخ:شفت!!...... لو هي موجودة ليه ماترد...ليه ماطلعت لغاية الحين!!!
قلي بألم وخوف واضح: يبا إستنى ...صبا كانت تعبانة طول اليوم...إمكن البنت جرالها شي ..وإحنا نا جالسين نظلمها !!
محمد قال بحزم: بنكسر الباب...
وكسرو الباب...أنا كان عندي بصيص من الأمل إن صبا بنتي في البيت وإن موظف المستشفى مخربط في الأرقام...صح الامل ضعيف لكني كنت زي الغريق الي متمسك بقشة وعشان ما أخسر هذه القشة وقفت مكاني ماقدرت أدخل معاهم عشان أتأكد..
دخلو كلهم....وطلعو وكلهم وجوههم سودة من الصدمة والقهر و.....خيبة الأمل....
كانت مريم تبكي: ياربي وش جرى لك يا بنتي!!..البنت فين راحت يا منصووور!!
تمسكت في كتف صالح لا أنهار على الأرض وقلت له بألم : أختك مو في البيت... موظف من المستشفى دق عليا وقلي إنها عندهم وإن حالتها خطيرة..
:صبا ضحكت على دقونا كلنا وإستغفلتنا وهربت...اختك هربت..
غصب عني نزلت دموعي قلت بحرقة : آآآآآآآآه يا صبا كسرتي ظهري.......ليه يا صبا !!! .....ليه !! ليـــــــه !!.....حسبي الله ونعم الوكيل....
ماحسيت غير بيد مريم على يدي وقالتلي وهي تبكي: صبا في المستشفى وحالتها خطيرة !!!....وش حصل للبنت يا منصور !!....بنتي إيش حصل لها؟؟
قتلها بقهر وإنكسار: ليتها تموت...ليتها تموت وتريحني من سواد الوجه
شهقت مريم بخوف: وش تقول يا منصور !!...هذه صبا !!...صبا نور عينك!!
جلست على الأرض وقتلها من بين دموعي: لانها صبا..لانها حبيبة قلبي..نور عيني... كسرتني....صبا ماباتت في البيت.....صبا ...أستغفلتني وهربت...ليه يا صبا... كيف هربتي؟؟ ومع مين هربتي !!!
مر شريط اليوم كله قدام عيني وتذكرت كلاها وإصرارها على روحتها لناصر وقلت بصوت عالي : ناصر الكلب!!...
قلي صالح بسرعة : وش فيه ناصر!!
قتله وانا اقوم: صبا هربت مع ناصر ...ماشفت اليوم الي حصل يا صالح؟؟
أختك كسرت كلامي وهربت عشان تقابل أخوك الخايس..أخوك الكلب!!
وقلت بصوت عالي وحازم: روحو غيرو بنروح لها للمستشفى...بسرررررعة
ماقدرت أخلي مريم لوحدها في البيت ولا بتجن من القلق على صبا قتلها : مريم روحي غيري بسررررررعة
رحت للغرفة وانا أفكر في داخلي : والله لو ناصر مس من صبا شعرة والله ثم والله ..ما يكفيني فيه عمره ..والله لأقلب حياته جحيم...وويل
آآآه يا ناصر الخسيس والله ما بتركك تتهنا بيوم في حياتك...

كانت المسافة من البيت للمستشفى مو قليلة ...طول الطريق وانا أدعي إن الله يقوملي صبا بالسلامة...صح أنا في غضبي وألمي تمنيت .......
الله يسامحني بس : يارب أغفرلي إلي قلته...يارب لاتستجيب مني..هذه صبا ...هذه حياااتي هذه أملي ...نور عيني....يارب أشفيها ...يارب قومها بالسلامة ..اللهم يا من كشفت البلاء عن أيوب...أكشف البلاء عن بنتي صبا...سبحانك لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين...

صالح....
أنا كنت بين شعورين متضادين...كنت خايف على صبا...
وكيف ما أخاف عليها!! صبا لو أفديها بعمري ما اتردد ثانية...صبا بنتي واختي وصديقتي..رغم تباعد العمر بينا..إلا إن صبا تقدر تحتوي الواحد بحنيتها وطيبتها وعقلها المتفتح..كيف ما أخاف عليها وهي دلوعتي..
لكن كنت وفي نفس الوقت ساخط عليها..وواصل بغضبي للذروة..كيف قدرت تتخطانا كلنا!!...
كيف قدرت تواجهنا اليوم لما رحنا نشوفها قبل ما تدخل غرفتها..كيف أستمرت تتصنع الالم!!...ما شافت خوفنا علياها!!...
في ايش كنتي تفكري يا صبا!!
وتذكرت دموعها...:دموعها كانت صادقة ...
: يا ترى ليه بكيتي يا صبا؟؟
: كنتي حاسة بخطورة الي راح تسويه!!
: او إن دموعك ذي كانت تكفير مسبق عن الخطأ الي نويتي ترتكبيه!!
آآآآآه يا صبا ..آآآآه

وصلنا للمستشفى...ورحنا سألنا عنها
ابوي: لو سمحت يا ولدي...موظف من عندكم دق وقلي إن....
الموظف ماخل أبوي يكمل وقف من جلسته ومد يده لأبوي وصافحه
وقال لأبوي بتعاطف واضح: أيوا يا عم ...أنا الي كلمتك ...وانا أعتذر عن الإزعاج الي سببته لكم...بس تدري هذه وظيفتي ..
ابوي كان باين عليه انه مرهق وتعبان مرة ....إمكن هذا الشي الي خلا الموظف يتعاطف معنا ..
قله أبويا وهو يهز براسة: انا آسف يا ولدي...لكن انت مقدر موقفي
سكت الشاب ومارد على ابوي ..
سألت الموظف: لو سمحت نبغى نشوف البنت
شفت الموظف طل على اوراق قدامه وبعدين قلنا: تقدرو تتوجهو لغرفة د. سليمان غرفة رقم
(243)... ودلنا على الغرفة ..
رحنا للغرفة وإحنا شبه نركض ..
وصلنا الغرفة ودقيت على الباب جانا صوت من جوا: تفضلل
دخل ابويا ووراه عمتي مريم وإحنا وراهم
وسأل ابويا بصوت مضطرب: د. سليمان !!
ابتسم لنا الدكتور بهدوء وأشر على الكرسي إلي قدامه : تفضل
قله أبوي بسرعة وهو لسى واقف: انا أبو البنت الي جاتكم في حادث سيارة !!
شفت معالم الطبيب إنقلبت 180 درجة وأشر على الكرسي مرة ثانية
وقل لابوي : تفضل يا عم..
ابوي طبعا حس إن حالة صبا خطيرة بالحيل ..راح وجلس على الكرسي وجلست عمتي مقابلة له
وسأل الطبيب بسرعة: كيف حالتها يا دكتور؟
شفت الطبيب وهو يلعب بالقلم في يده ومركز نظره على أشعة وأوراق قدامه ..
وبعد شويه رفع نظره لابوي وقله:ماراح أخبي عليك ...البنت نزفت دم كثير و..... وهي الحين تحت العناية المشددة ....في غيبوبة
وعندها كسور خطيرة في ظهرها ...ومضطرين لااننا نسوي عملية لها في أسرع وقت ممكن. ...ورجع سكت شوية وكمل
:البنت إحتمال أنها تفقد القدرة على الحركة..بسبب الكسور الي أصابت الظهر..
معالم الحياة إختفت من وجه أبويا
ووقفنا مصعوقين...كأنا جالسين نهوي في بئر عميق ماله نهاية
صبااا!!.....وتذكرت دموعها اليوم...حسيت ببرودة تسري في كل أطرافي
سألت الدكتوربصوت يرجف: إيش كان سبب الحادث؟؟
قلي: الي وصلوها المستشفى قالو إنها خبططت في .........شاحنة
شهقت عمتي بقوة ...وبعدين .........سكوت غريب .....هول الصدمة ألجمنا .....شاحنة خبططت جسم صبا الصغير!!.....
ماكنت متخيل المنظر..عجزت أصلا على تصوره....
وانتبهت على صوت الدكتور: الشاحنة الظاهر كان فيها حديدة...او شي حاد تسبب للبنت بنزيف ...
وكمان البنت ما حصلت الإسعاف الازم في الزمن الي أستغرق نقلها من موقع الحادث للمستشفى..فوصلت المستشفى بعد ما نزفت كية كبيرة من الدم...أدى الشي هذا بهبوط حاد في الدم و...............
خفت من سكوته...
كمل الدكتور: والشي هذا إحتمال يسبب .......فشل كلوي للبنت
هذه كانت الصاعقة..كانت الطامة.....صارت عمتي مريم تبكي بصراخ حتى ابوي ما قدر يتماسك نفسه صرخ بكل صوته: يا الله يااااااااااااااااااااا الله.......بنتي..الطف ببنتي ياااااارب
انا تجمدت مكاني....
المصيبة الي نزلت على روسنا..سلبت منا حتى الحركة...شلل وفشل كلوي...!!ولمين ...صبا!!....صبا !! ...ماراح تستحمل كل هذا الهلاك... صبا ناعمة مرة ورقيقة مرة....أي شي يخدشها أي شي يكسرها..... يارب إرحمنا برحمتك الواسعة ...
لااله الاالله العظيم الحليم لااله الاالله رب العرش العظيم لااله الاالله رب السماوات ورب الارض ورب العرش الكريم...
رحنا مع الطبيب للغرفة الي منومين فيها صبا طبعا ما دخلونا خلونا نطل من برى بس ..
الي شفتها ماهي أختي ...ماهي صبا !!...شفت شبح ...
خيال مختفي وسط أكوام من الشاش الأحمر...
وجهها ما كان باين منه غير جزء بسيط...كان كافي إني اشوف فيه الألم...
من قبل أقل من 6 ساعات صبا كانت إنسان ثاني والحين خيال إنسان...سواد تحت عيونها...وازرقاق شفايفها وصفار وجهها.....يا الله !! كل ذاالتغير في 6 ساعات؟؟
مر عليا لحظات تصورت فيها إني لو ضربت نفسي بالكف راح أصحى من النوم...وراح يتبدد كل هذا الكابوس...لكن للأسف هذا مو كابوس هذا واقع...كل السخط الي كان في قلبي عليها...جاب من بركان الألم الي تفجر داخلي من حالها .
نقلت نظري من صبا لابويا ما شفت إختلاف نفس صفار الوجه الي شفته في وجه صبا.. نفس ملامح الألم والمعاناة الي كاسية وجهها ...انا متأكد ان ابويا يتألم بنفس القدر الي جالسة صبا تتالم به....الله يعينك على ما بلاك يا ابويا...ويعينا أجمعين يارب ..أبوي كان ساند نفسه على محمد أخوي وهو يطل على صبا بألم وحزن على حال بنته..وانا كنت ساند عمتي مريم بيدي..الله يعينها هي كمان...عمتي مريم عمرها ماحسستنا غير بأنها أم ثانية لنا.. وعارف انها الحين جالسة تصارع الأمرين في داخلها ...حاسس بكتلة اللهب الي مشتعلة في جوفها..لانها مشتعلة في جوفي أنا كمان ...دمعت عيني..منظر صبا وهي وسط هذه الأجهزة وهذا الشاش قطع قلبي
آآآه لو بيدي أنزع قلبي من بين ضلوعي واعطيك إياه...بس إنتي تقومي....وترجعيلنا صبا حبيبتنا نوارة أيامنا
ماحد فينا تزحزح من مكانه ...كلنا كان واقفين ومركزين نظرنا على صبانا...وماحسيت غير بيدي ابوي على كتفي جزء من يد أبوي لامس خدي حسيت ببرودتها..وحسيت بأن كل نقطة دم حارة هربت من عروقي..إلتفت له شفت الحسرة والإنكسار في عيونه ..
قتله: إن شاء الله تقوم بالسلامة يبا...ومايبلغنا فيها غير كل خير ...
غمض أبوي عيونه بقوة ونزلت من عيونه دمعة ..حرقتني ..
عمري في حياتي ما شفت أبوي يبكي..اليوم بس شفت دموعه الحارة على صبا..
رفت يدي ومسحت دمعته وقتله: أذكر الله يبا..صبا تحت رحمة الكريم..صل على النبي و أذكر الله
قال : لا إله إلا الله محمد رسول الله
وقرب مني أكثر وقلي وهو يشد على كل حرف: صالح ...ناصر هو السبب ورى الشي الي صبا فيه ...
صبا ما هربت غير معاه..أنا أعرف صبا كويس...
قتله : إيش الي تفكر فيه يبا؟؟
قلي : ناصر مو لازم يفلت من بين يدي...لازم أجيبه...لازم يدفع الثمن
وأشر على صبا بقهر ...
ولاني عارف أبويا كويس ما ناقشته...
الي في راسه يمشيه..حتى لو طبقت السما على الأرض ..

هارون........

كنت ساكت...عجزت حتى أنطق بكلمة وحدة أدافع فيها عن نفسي ..
الثلاثة الي قتلو ناصر مدري ليه جرو رجلي معاهم .!! مع إني أول مرة أشوفهم...
الضابط الي جالس يستجوبنا...غلب حماره معي وهو يحاول يعرف سبب تواجدي في منزل ناصر في هذا الوقت ...كان بإمكاني أقول إني صاحبة ..معرفة ..لكني فضلت السكوت...إحساسي بالذنب تجاه هذيك البنت وفكرة إن سجني هو العقاب الوحيد إلي أستحقه سيطرت عليا...مع إني ما لمستها...إلا إن إحساسي بالذنب متمكن مني...لان الصدفة البحته أكيد بعد مشيئة الله تعالى ..هي الي أنقذت البنت من أنيابي..كنت على وشك إني أهجم عليها زي الحيوان..لولا لطفك يارب...
الي قاهرني إن البنت هربت من دون ماتعرف الحقيقة...
رجعت راسي لورى وغمضت عيوني بقوة وأنا أتذكر صراخها وبكاها.....لولا ناصر الكـ....
استغفر الله العظيم...لولاه كنت قدرت أهديها وأعلمها بالحقيقة..إنها طاهرة ..إنها عفيفة...إن وصية أمها هي الي حمتها...
مر قدامي ظل جسمها وهي نايمة بجنبي....
هالة طهارة وكومة نجاسة...شتان بيني وبينها..يا الله...يا غافر الذنب وقابل التوبة إغفر لي ذنبي....الي حصل اليوم كف عنيف...كان كفيل إنه يوعيني ..كان كفيك إنه ينبهني للوضاعة إلي وصلتلها...آآآآه يا رب العباد..إغفر لي ذنبي...البنت غابت عن عيني لكن خيالها مصاحبني..ريحتها...نعومة جسمها...صراخها..بكائها..
وش مصيري معاك يا بنت الناس؟؟
هل ممكن يجي يوم ونلتقي مرة ثانية؟
هل ممكن المجهول الي إلتقينا فيه يتحول ليقين؟؟
كيف...!!حتى ناصر مااات!!
وانا ما املك ولا خيط واحد يوصلني لك؟؟
إلتقينا أو افترقنا...ماراح تفارقي خيالي ...
: هي إنت تحرك قدامي
طليت على العسكري الي كان ماسك كتفي ويحركه بعنف ..ومشيت معاه وانا ساكت
ودونا الحجز أنا والثلاثة وماكان في في الغرفة غيرنا ...دخلت وجلست بعيد عنهم
جلسو الثلاثة بجنب بعض ...كانو يتنلقشو مع بعض بصوت واااطي جدا أنا ما قدرت أسمعه...وبعدين علي بينهم النقاش وأحتد واحد من الثلاثة : إسمع كان إتفاقنا إنك تخلص عليه هو وبس...فاااهم ولا لا؟؟
الثاني: الكلب ما يجمع عنه غير كلاب وأشر عليا !!
انا التفت له بهدوء وطليت عليه: كنت عايف كل شي في هذه اللحظات كنت عايف حتى إني أدافع عن كرامتي
قله الاول: سعد إسمع انا راح أول للضابط الحقيقة...الرجال ماله دخل...وراح نطلعو منها زي ما دبسناه..
شفت سعد هذا هاج وماج وصار كأنه ثور وشاف قماشة حمرة توجه لي وجا بينط علي لولا إن الي معاه مسكوه وكتفه...ما أستغربت كيف قدرو يكتفوه..لانهم من نفس العينة ونفس الحجم
كانو الأثنين ماسكينه ويسحبوه عني لوى والثالث يقله: سعد ..إترك الراجل في حاله هو ما أذانا ...الي أذانا أخذ حقه
سمعته يقول بحقد: كيف ما أذانا ...وأذا ما أذانا..أنا متأكد إنه يماما ناس تأذو منه...يما أعراض تهتكت بسببه..إلي يعرف ناصر لازم يكون زيه...وأشر بصبعه عليا: وانت لازم تعرف إن الله حق...لازم تاخذ جزااااك...يا حيوااانات..!!...
كلام الرجال كان صوت يضربني ..الرجال ما يعرفني..وجابها على الوتر الحساس...إلي يعرف ناصر لازم يكون زيه....وانا كنت زيه...لكن ما بستمر زيه....أغفرلي يا غافر الذنب وقابل التوبة....إرحمني يا من وسعت رحمته كل شي ...مرت قدام عيني كل ليالي الفجور والعربدة الي كنت أسويها...بكيت...بكيت خشية من الله...ماهمني الثلاثة الي معي..إلي همني في هذيك اللحظة شي واحد وبس...إن الله يقبل توبتي ...إن الله يغفر ذنبي...اللهم أنت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء
لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت


يا ترى إيش راح يكون مصير هارون ؟؟
وصبا هل راح تفوق من الغيبوبة ...ولا بنطوي صفحتها للأبد؟؟
وأبو صالح إيش هو العقاب الي محضرة لناصر؟؟