+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 12 الأولىالأولى 1 2 3 4 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 9 إلى 16 من 90

الموضوع: نصف عذراء في أحضان المجهول...رواية سعودية روعة X كاملة X

  1. #9
    فراتي ذهبي اميرة الليل is on a distinguished road الصورة الرمزية اميرة الليل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,512

    افتراضي رد: نصف عذراء في أحضان المجهول...رواية سعودية روعة X كاملة X

    هلا عزيزتي أم فيصل, نورتي الصفحة والله و انشأالله راح انزل جزء لعيونج.



    في أحضان المجهول

    الجزء الثاني...

    في بيت صبا...الساعة 11:30
    الأجواء كانت هادية ....السكينة عامة كل أرجاء البيت ..الكل نايم في أمان..
    وفجأة دق التلفون...وكسر الهدوء الي مخيم على جو البيت...وكان أول من صحي هو أبو صالح ...لانه لسى ما راح في النوم ...قام ورد من غرفته..

    ابو صالح.......
    صحيت على صوت التلفون..قمت من مكاني وأخذت السماعة وقلت بصوت نايم: الوووو
    الخط الثاني:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ابو صالح: وعليكم السلام
    الطرف الثاني:لو سمحت ممكن أكلم صاحب البيت؟؟
    ابو صالح: خير يا ولدي وش فيه؟؟
    الطرف الثاني:انا أكلمك من مستشفى(...........)....جتنا من شوية حالة...
    سمعت الرجال سكت شوية وبعدين كمل:حادث...والمصابة بنت ...دورنا في أغراضها ولقينا معاها أجنتة تلفونات...ولقينا هذا الرقم ومكتوب فوقه..بيتنا...آسف يا والدي...بس لازم تجي الحين .!
    انا ما كنت مستوعب:إنت وش قاعد تقول...أكيد مخربط في الرقم..!!
    قلي بهدوء: يا والدي..رقم بيتكم ******* !!
    قتله بعصبية : من فين جبت رقم تلفوني!!....أنتو ماتخافون ربكم !!...تزعجون الناس في هذا الوقت...ماتخاف الله!!
    قلي الشاب بهدوء: يا عم..انا والله موظف بمستشفى (.......) وانا داق عليك الحين لانه شكله بنتك أو أحد من أهلك مسوي حادث ...والمستشفى تستدعيك بأقصى سرعة لان حالة البنت في خطر ..
    قتل بعصبية: انت وش جالس تخرف...!!أقلك بنتي نايمة ..في غرفتها...بنتي نايمة ..من بدري...وش جالس تخربط !..
    .رميت السماعة وطلعت زي السهم من الغرفة وانا اصرخ بأعلى صوتي: صاااااااااااالح.....محمممممممد...مؤيد..........صاا ااااااااالح!!...
    رحت غرفة صبا..ودقيت عليها بكل قوة : صبا!!!....صبااااا!!
    ماجاني رد...رجعت دقيت بكل قوتي ورفعت صوتي : صباااااااااا!! إفتحي الباب....كمان ماجاني رد
    مسكت مقبض الباب عشان أفتحه..لكن كان مقفول من جوى
    صرت أضرب على الباب بيدي ورجولي وجسمي كله بعصبية: صباااااااا!! ردي ...قومي أفتحي البااااااااب....صباااااااااااااااا!!!.....ردي..... إفتحي يا صبا...أنا أبوك .
    كل الي في البيت جا على صوتي قرب مني صالح وقلي بتوتر: ابويا وش فيك !!...مالها صبا!!
    التفت عليه بألم: أختك ...أختك مو في البيت !!
    شفت الصدمة على وجهه وعلى وجيه الكل
    وشهقت مريم وقالت لي: اذكر الله يا رجال !!!
    وقلي صالح بنبرة المكذب: وش قاعد تقول يبا الله يهديك !! صبا في البيت ..انا وأخواني جينا مسينا عليها وماسبناها غير لما دخلت غرفتها...وش جالس تقول يبا!!
    ووقف عند باب غرفتها ودق بقوة: صبا!!.......صبا!!!....إفتحي الباب
    كمان ماجاه رد ...
    قتله بصراخ:شفت!!...... لو هي موجودة ليه ماترد...ليه ماطلعت لغاية الحين!!!
    قلي بألم وخوف واضح: يبا إستنى ...صبا كانت تعبانة طول اليوم...إمكن البنت جرالها شي ..وإحنا نا جالسين نظلمها !!
    محمد قال بحزم: بنكسر الباب...
    وكسرو الباب...أنا كان عندي بصيص من الأمل إن صبا بنتي في البيت وإن موظف المستشفى مخربط في الأرقام...صح الامل ضعيف لكني كنت زي الغريق الي متمسك بقشة وعشان ما أخسر هذه القشة وقفت مكاني ماقدرت أدخل معاهم عشان أتأكد..
    دخلو كلهم....وطلعو وكلهم وجوههم سودة من الصدمة والقهر و.....خيبة الأمل....
    كانت مريم تبكي: ياربي وش جرى لك يا بنتي!!..البنت فين راحت يا منصووور!!
    تمسكت في كتف صالح لا أنهار على الأرض وقلت له بألم : أختك مو في البيت... موظف من المستشفى دق عليا وقلي إنها عندهم وإن حالتها خطيرة..
    :صبا ضحكت على دقونا كلنا وإستغفلتنا وهربت...اختك هربت..
    غصب عني نزلت دموعي قلت بحرقة : آآآآآآآآه يا صبا كسرتي ظهري.......ليه يا صبا !!! .....ليه !! ليـــــــه !!.....حسبي الله ونعم الوكيل....
    ماحسيت غير بيد مريم على يدي وقالتلي وهي تبكي: صبا في المستشفى وحالتها خطيرة !!!....وش حصل للبنت يا منصور !!....بنتي إيش حصل لها؟؟
    قتلها بقهر وإنكسار: ليتها تموت...ليتها تموت وتريحني من سواد الوجه
    شهقت مريم بخوف: وش تقول يا منصور !!...هذه صبا !!...صبا نور عينك!!
    جلست على الأرض وقتلها من بين دموعي: لانها صبا..لانها حبيبة قلبي..نور عيني... كسرتني....صبا ماباتت في البيت.....صبا ...أستغفلتني وهربت...ليه يا صبا... كيف هربتي؟؟ ومع مين هربتي !!!
    مر شريط اليوم كله قدام عيني وتذكرت كلاها وإصرارها على روحتها لناصر وقلت بصوت عالي : ناصر الكلب!!...
    قلي صالح بسرعة : وش فيه ناصر!!
    قتله وانا اقوم: صبا هربت مع ناصر ...ماشفت اليوم الي حصل يا صالح؟؟
    أختك كسرت كلامي وهربت عشان تقابل أخوك الخايس..أخوك الكلب!!
    وقلت بصوت عالي وحازم: روحو غيرو بنروح لها للمستشفى...بسرررررعة
    ماقدرت أخلي مريم لوحدها في البيت ولا بتجن من القلق على صبا قتلها : مريم روحي غيري بسررررررعة
    رحت للغرفة وانا أفكر في داخلي : والله لو ناصر مس من صبا شعرة والله ثم والله ..ما يكفيني فيه عمره ..والله لأقلب حياته جحيم...وويل
    آآآه يا ناصر الخسيس والله ما بتركك تتهنا بيوم في حياتك...

    كانت المسافة من البيت للمستشفى مو قليلة ...طول الطريق وانا أدعي إن الله يقوملي صبا بالسلامة...صح أنا في غضبي وألمي تمنيت .......
    الله يسامحني بس : يارب أغفرلي إلي قلته...يارب لاتستجيب مني..هذه صبا ...هذه حياااتي هذه أملي ...نور عيني....يارب أشفيها ...يارب قومها بالسلامة ..اللهم يا من كشفت البلاء عن أيوب...أكشف البلاء عن بنتي صبا...سبحانك لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين...

    صالح....
    أنا كنت بين شعورين متضادين...كنت خايف على صبا...
    وكيف ما أخاف عليها!! صبا لو أفديها بعمري ما اتردد ثانية...صبا بنتي واختي وصديقتي..رغم تباعد العمر بينا..إلا إن صبا تقدر تحتوي الواحد بحنيتها وطيبتها وعقلها المتفتح..كيف ما أخاف عليها وهي دلوعتي..
    لكن كنت وفي نفس الوقت ساخط عليها..وواصل بغضبي للذروة..كيف قدرت تتخطانا كلنا!!...
    كيف قدرت تواجهنا اليوم لما رحنا نشوفها قبل ما تدخل غرفتها..كيف أستمرت تتصنع الالم!!...ما شافت خوفنا علياها!!...
    في ايش كنتي تفكري يا صبا!!
    وتذكرت دموعها...:دموعها كانت صادقة ...
    : يا ترى ليه بكيتي يا صبا؟؟
    : كنتي حاسة بخطورة الي راح تسويه!!
    : او إن دموعك ذي كانت تكفير مسبق عن الخطأ الي نويتي ترتكبيه!!
    آآآآآه يا صبا ..آآآآه

    وصلنا للمستشفى...ورحنا سألنا عنها
    ابوي: لو سمحت يا ولدي...موظف من عندكم دق وقلي إن....
    الموظف ماخل أبوي يكمل وقف من جلسته ومد يده لأبوي وصافحه
    وقال لأبوي بتعاطف واضح: أيوا يا عم ...أنا الي كلمتك ...وانا أعتذر عن الإزعاج الي سببته لكم...بس تدري هذه وظيفتي ..
    ابوي كان باين عليه انه مرهق وتعبان مرة ....إمكن هذا الشي الي خلا الموظف يتعاطف معنا ..
    قله أبويا وهو يهز براسة: انا آسف يا ولدي...لكن انت مقدر موقفي
    سكت الشاب ومارد على ابوي ..
    سألت الموظف: لو سمحت نبغى نشوف البنت
    شفت الموظف طل على اوراق قدامه وبعدين قلنا: تقدرو تتوجهو لغرفة د. سليمان غرفة رقم
    (243)... ودلنا على الغرفة ..
    رحنا للغرفة وإحنا شبه نركض ..
    وصلنا الغرفة ودقيت على الباب جانا صوت من جوا: تفضلل
    دخل ابويا ووراه عمتي مريم وإحنا وراهم
    وسأل ابويا بصوت مضطرب: د. سليمان !!
    ابتسم لنا الدكتور بهدوء وأشر على الكرسي إلي قدامه : تفضل
    قله أبوي بسرعة وهو لسى واقف: انا أبو البنت الي جاتكم في حادث سيارة !!
    شفت معالم الطبيب إنقلبت 180 درجة وأشر على الكرسي مرة ثانية
    وقل لابوي : تفضل يا عم..
    ابوي طبعا حس إن حالة صبا خطيرة بالحيل ..راح وجلس على الكرسي وجلست عمتي مقابلة له
    وسأل الطبيب بسرعة: كيف حالتها يا دكتور؟
    شفت الطبيب وهو يلعب بالقلم في يده ومركز نظره على أشعة وأوراق قدامه ..
    وبعد شويه رفع نظره لابوي وقله:ماراح أخبي عليك ...البنت نزفت دم كثير و..... وهي الحين تحت العناية المشددة ....في غيبوبة
    وعندها كسور خطيرة في ظهرها ...ومضطرين لااننا نسوي عملية لها في أسرع وقت ممكن. ...ورجع سكت شوية وكمل
    :البنت إحتمال أنها تفقد القدرة على الحركة..بسبب الكسور الي أصابت الظهر..
    معالم الحياة إختفت من وجه أبويا
    ووقفنا مصعوقين...كأنا جالسين نهوي في بئر عميق ماله نهاية
    صبااا!!.....وتذكرت دموعها اليوم...حسيت ببرودة تسري في كل أطرافي
    سألت الدكتوربصوت يرجف: إيش كان سبب الحادث؟؟
    قلي: الي وصلوها المستشفى قالو إنها خبططت في .........شاحنة
    شهقت عمتي بقوة ...وبعدين .........سكوت غريب .....هول الصدمة ألجمنا .....شاحنة خبططت جسم صبا الصغير!!.....
    ماكنت متخيل المنظر..عجزت أصلا على تصوره....
    وانتبهت على صوت الدكتور: الشاحنة الظاهر كان فيها حديدة...او شي حاد تسبب للبنت بنزيف ...
    وكمان البنت ما حصلت الإسعاف الازم في الزمن الي أستغرق نقلها من موقع الحادث للمستشفى..فوصلت المستشفى بعد ما نزفت كية كبيرة من الدم...أدى الشي هذا بهبوط حاد في الدم و...............
    خفت من سكوته...
    كمل الدكتور: والشي هذا إحتمال يسبب .......فشل كلوي للبنت
    هذه كانت الصاعقة..كانت الطامة.....صارت عمتي مريم تبكي بصراخ حتى ابوي ما قدر يتماسك نفسه صرخ بكل صوته: يا الله يااااااااااااااااااااا الله.......بنتي..الطف ببنتي ياااااارب
    انا تجمدت مكاني....
    المصيبة الي نزلت على روسنا..سلبت منا حتى الحركة...شلل وفشل كلوي...!!ولمين ...صبا!!....صبا !! ...ماراح تستحمل كل هذا الهلاك... صبا ناعمة مرة ورقيقة مرة....أي شي يخدشها أي شي يكسرها..... يارب إرحمنا برحمتك الواسعة ...
    لااله الاالله العظيم الحليم لااله الاالله رب العرش العظيم لااله الاالله رب السماوات ورب الارض ورب العرش الكريم...
    رحنا مع الطبيب للغرفة الي منومين فيها صبا طبعا ما دخلونا خلونا نطل من برى بس ..
    الي شفتها ماهي أختي ...ماهي صبا !!...شفت شبح ...
    خيال مختفي وسط أكوام من الشاش الأحمر...
    وجهها ما كان باين منه غير جزء بسيط...كان كافي إني اشوف فيه الألم...
    من قبل أقل من 6 ساعات صبا كانت إنسان ثاني والحين خيال إنسان...سواد تحت عيونها...وازرقاق شفايفها وصفار وجهها.....يا الله !! كل ذاالتغير في 6 ساعات؟؟
    مر عليا لحظات تصورت فيها إني لو ضربت نفسي بالكف راح أصحى من النوم...وراح يتبدد كل هذا الكابوس...لكن للأسف هذا مو كابوس هذا واقع...كل السخط الي كان في قلبي عليها...جاب من بركان الألم الي تفجر داخلي من حالها .
    نقلت نظري من صبا لابويا ما شفت إختلاف نفس صفار الوجه الي شفته في وجه صبا.. نفس ملامح الألم والمعاناة الي كاسية وجهها ...انا متأكد ان ابويا يتألم بنفس القدر الي جالسة صبا تتالم به....الله يعينك على ما بلاك يا ابويا...ويعينا أجمعين يارب ..أبوي كان ساند نفسه على محمد أخوي وهو يطل على صبا بألم وحزن على حال بنته..وانا كنت ساند عمتي مريم بيدي..الله يعينها هي كمان...عمتي مريم عمرها ماحسستنا غير بأنها أم ثانية لنا.. وعارف انها الحين جالسة تصارع الأمرين في داخلها ...حاسس بكتلة اللهب الي مشتعلة في جوفها..لانها مشتعلة في جوفي أنا كمان ...دمعت عيني..منظر صبا وهي وسط هذه الأجهزة وهذا الشاش قطع قلبي
    آآآه لو بيدي أنزع قلبي من بين ضلوعي واعطيك إياه...بس إنتي تقومي....وترجعيلنا صبا حبيبتنا نوارة أيامنا
    ماحد فينا تزحزح من مكانه ...كلنا كان واقفين ومركزين نظرنا على صبانا...وماحسيت غير بيدي ابوي على كتفي جزء من يد أبوي لامس خدي حسيت ببرودتها..وحسيت بأن كل نقطة دم حارة هربت من عروقي..إلتفت له شفت الحسرة والإنكسار في عيونه ..
    قتله: إن شاء الله تقوم بالسلامة يبا...ومايبلغنا فيها غير كل خير ...
    غمض أبوي عيونه بقوة ونزلت من عيونه دمعة ..حرقتني ..
    عمري في حياتي ما شفت أبوي يبكي..اليوم بس شفت دموعه الحارة على صبا..
    رفت يدي ومسحت دمعته وقتله: أذكر الله يبا..صبا تحت رحمة الكريم..صل على النبي و أذكر الله
    قال : لا إله إلا الله محمد رسول الله
    وقرب مني أكثر وقلي وهو يشد على كل حرف: صالح ...ناصر هو السبب ورى الشي الي صبا فيه ...
    صبا ما هربت غير معاه..أنا أعرف صبا كويس...
    قتله : إيش الي تفكر فيه يبا؟؟
    قلي : ناصر مو لازم يفلت من بين يدي...لازم أجيبه...لازم يدفع الثمن
    وأشر على صبا بقهر ...
    ولاني عارف أبويا كويس ما ناقشته...
    الي في راسه يمشيه..حتى لو طبقت السما على الأرض ..

    هارون........

    كنت ساكت...عجزت حتى أنطق بكلمة وحدة أدافع فيها عن نفسي ..
    الثلاثة الي قتلو ناصر مدري ليه جرو رجلي معاهم .!! مع إني أول مرة أشوفهم...
    الضابط الي جالس يستجوبنا...غلب حماره معي وهو يحاول يعرف سبب تواجدي في منزل ناصر في هذا الوقت ...كان بإمكاني أقول إني صاحبة ..معرفة ..لكني فضلت السكوت...إحساسي بالذنب تجاه هذيك البنت وفكرة إن سجني هو العقاب الوحيد إلي أستحقه سيطرت عليا...مع إني ما لمستها...إلا إن إحساسي بالذنب متمكن مني...لان الصدفة البحته أكيد بعد مشيئة الله تعالى ..هي الي أنقذت البنت من أنيابي..كنت على وشك إني أهجم عليها زي الحيوان..لولا لطفك يارب...
    الي قاهرني إن البنت هربت من دون ماتعرف الحقيقة...
    رجعت راسي لورى وغمضت عيوني بقوة وأنا أتذكر صراخها وبكاها.....لولا ناصر الكـ....
    استغفر الله العظيم...لولاه كنت قدرت أهديها وأعلمها بالحقيقة..إنها طاهرة ..إنها عفيفة...إن وصية أمها هي الي حمتها...
    مر قدامي ظل جسمها وهي نايمة بجنبي....
    هالة طهارة وكومة نجاسة...شتان بيني وبينها..يا الله...يا غافر الذنب وقابل التوبة إغفر لي ذنبي....الي حصل اليوم كف عنيف...كان كفيل إنه يوعيني ..كان كفيك إنه ينبهني للوضاعة إلي وصلتلها...آآآآه يا رب العباد..إغفر لي ذنبي...البنت غابت عن عيني لكن خيالها مصاحبني..ريحتها...نعومة جسمها...صراخها..بكائها..
    وش مصيري معاك يا بنت الناس؟؟
    هل ممكن يجي يوم ونلتقي مرة ثانية؟
    هل ممكن المجهول الي إلتقينا فيه يتحول ليقين؟؟
    كيف...!!حتى ناصر مااات!!
    وانا ما املك ولا خيط واحد يوصلني لك؟؟
    إلتقينا أو افترقنا...ماراح تفارقي خيالي ...
    : هي إنت تحرك قدامي
    طليت على العسكري الي كان ماسك كتفي ويحركه بعنف ..ومشيت معاه وانا ساكت
    ودونا الحجز أنا والثلاثة وماكان في في الغرفة غيرنا ...دخلت وجلست بعيد عنهم
    جلسو الثلاثة بجنب بعض ...كانو يتنلقشو مع بعض بصوت واااطي جدا أنا ما قدرت أسمعه...وبعدين علي بينهم النقاش وأحتد واحد من الثلاثة : إسمع كان إتفاقنا إنك تخلص عليه هو وبس...فاااهم ولا لا؟؟
    الثاني: الكلب ما يجمع عنه غير كلاب وأشر عليا !!
    انا التفت له بهدوء وطليت عليه: كنت عايف كل شي في هذه اللحظات كنت عايف حتى إني أدافع عن كرامتي
    قله الاول: سعد إسمع انا راح أول للضابط الحقيقة...الرجال ماله دخل...وراح نطلعو منها زي ما دبسناه..
    شفت سعد هذا هاج وماج وصار كأنه ثور وشاف قماشة حمرة توجه لي وجا بينط علي لولا إن الي معاه مسكوه وكتفه...ما أستغربت كيف قدرو يكتفوه..لانهم من نفس العينة ونفس الحجم
    كانو الأثنين ماسكينه ويسحبوه عني لوى والثالث يقله: سعد ..إترك الراجل في حاله هو ما أذانا ...الي أذانا أخذ حقه
    سمعته يقول بحقد: كيف ما أذانا ...وأذا ما أذانا..أنا متأكد إنه يماما ناس تأذو منه...يما أعراض تهتكت بسببه..إلي يعرف ناصر لازم يكون زيه...وأشر بصبعه عليا: وانت لازم تعرف إن الله حق...لازم تاخذ جزااااك...يا حيوااانات..!!...
    كلام الرجال كان صوت يضربني ..الرجال ما يعرفني..وجابها على الوتر الحساس...إلي يعرف ناصر لازم يكون زيه....وانا كنت زيه...لكن ما بستمر زيه....أغفرلي يا غافر الذنب وقابل التوبة....إرحمني يا من وسعت رحمته كل شي ...مرت قدام عيني كل ليالي الفجور والعربدة الي كنت أسويها...بكيت...بكيت خشية من الله...ماهمني الثلاثة الي معي..إلي همني في هذيك اللحظة شي واحد وبس...إن الله يقبل توبتي ...إن الله يغفر ذنبي...اللهم أنت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء
    لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت


    يا ترى إيش راح يكون مصير هارون ؟؟
    وصبا هل راح تفوق من الغيبوبة ...ولا بنطوي صفحتها للأبد؟؟
    وأبو صالح إيش هو العقاب الي محضرة لناصر؟؟

  2. #10
    qeen ام فيصل is on a distinguished road الصورة الرمزية ام فيصل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    51,391

    افتراضي رد: نصف عذراء في أحضان المجهول...رواية سعودية روعة X كاملة X

    مشكورة عزيزتي
    على هذا الجهد الطيب
    ونرجوا ان تتحفينا بباقي الرواية
    فقد زاد شوقنا لمعرفة النهاية

    كل الود لك

  3. #11
    فراتي ذهبي اميرة الليل is on a distinguished road الصورة الرمزية اميرة الليل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,512

    افتراضي رد: نصف عذراء في أحضان المجهول...رواية سعودية روعة X كاملة X

    هلا و غلا بالأخت الغالية أم فيصل
    أشكرج على متابعتج الحلوة
    و انشأالله راح انزل جزء جديد هسة

    تحياتي

  4. #12
    فراتي ذهبي اميرة الليل is on a distinguished road الصورة الرمزية اميرة الليل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,512

    افتراضي رد: نصف عذراء في أحضان المجهول...رواية سعودية روعة X كاملة X

    جحيم الواقع ....

    ...))الفصل الأول((...

    أبو صالح....
    رحمتك وسعت كل شيء يارب العالمين...رحمتك وسعت كل شي....
    مر أكثر من شهر وأنا فاقد الأمل في إنها تصحى من هذه الغيبوبة..رغم كلام الدكاترة المطمن ليا في إن إستجاباتها الحيوية كويسة إلا إني كنت يائس من إن صباي ترجع لي من جديد ...واليوم بس رجعت لي الحياة... رجع لي الأمل...foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?ك يارب وأشكر فضلك..foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?ك يارب..
    كنت جالس عند راسها أقرأ القرآن..وهذه حالتي من أكثر من شهر ..
    أجلس عند راسها وأمسك يدها وأبدأ أقرأ ....وأقرأ ..و أقرأ...مالي ملجأ غيره...هو الوحيد العالم بحالي...هو الوحيد المطلع على إلي بقلبي...هو الوحيد إلي وكلته أمري وشكيت له همي....هو أرحم الراحمين..
    وأثناء قراءتي..حسيت بيدها تضغط على يدي...وقفت قراءة..وإلتفت لها بسرعة..وقربت منها أكثر وناديتها بكل لهفة وخوف: صبا!!...صبا!!
    رجعت ضغطت على يدي مرة ثانية...صرخت بكل صوتي من الفرحة: صالح!! صاااااااالح!!....
    كلهم جو...وقلي صالح بخوف: خير يبا خير !! صبا جرالها شي؟؟
    قتله بسرعة: صبا!! ..صبا تحركت ...تحركت!! ...حركت يدينها الحين !!
    قرب مني بسرعة وسألني فرحة : من جد يبا!!.. من جد !!
    من الفرحة ما عرفت إيش أسوي..كل إلي قدرت عليه إني قربت منها أكثر وقتلها وأنا أبكي: صبا !! حبيبتي ردي عليا ..!! تسمعيني !!
    جاني منها صوت مو مفهوم... زي همهمة خفيفة : همممم....
    حسيت الدنيا صغيرة صغيرة وماهي سايعاني من الفرحة ..صرخت فيهم مرة ثانية: نادو د. سليمان..صبا صحيت .!..نادوووووه!!
    جانا الدكتور والممرضات في لمح البصر ..
    أول ما شفت د. سليمان قتله بفرحة ما توصف: صبا تسمعنا !! ..ناديتها وردت عليا يا دكتور..!! بنتي رجعتلي ..حياتي رجعت لي..ماقدرت أكمل دموع الفرحة ألجمتني..
    الغرفة كانت مرة رجة الكل كان فرحان ومبسوط..والاولاد جالسين يحضنو في بعض من الفرحة ...
    طبعا الدكتور أنزعج وقلنا: لو سمحتو يا جماعة ممكن تستنو برى!! عشان نعرف نشوف شغلنا....من فضلكم!!....
    أنا كنت أول من طلع من الغرفة وعلى طول رحت مصلى المستشفى صليت ركعتين شكر لله..بكيت من الفرحة..من فرحتي نزلت دموعي أضعاف ما نزلت عليها وهي في الغيبوبة..ماحسيت غير بيد تمسح دموعي كان صالح...
    قرب مني وحب راسي وكتفي وقلي بفرح ممزوج بلوم: ليه الحين هذه الدموع الغالية يبا؟؟
    قتله : هذه دموع الفرح يا صالح..الحمد لله يارب..اللهم foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?ك وأشكر فضلك ..اللهم لك الحمد كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك ..
    قلي وهو يحب راسي مرة ثانية: تستاهل سلامتها يالغالي..وجو بقية الشباب وسو زيه..
    ورجعنا لغرفة صبا ..ووقفنا ننتظر الدكتور عند الباب..
    بعد شوية الطبيب طلع من عند صبا ..وما كان باين على وجهه أي تعبير ..
    رحت لعنده وسألته بكل لهفة: بشرني يا دكتور!!
    قلي بهدوء: الحمد لله البنت بدأت تسترد وعيها...
    قلنا كلنا بصوت واحد: الحمد لله...
    رجع الدكتور كمل: لكن بتاخذلها فترة على بال ماترجع لحالتها الطبيعية...
    الحين تقدرو تدخلولها ..لكن واحد واحد وبهدوء..ولا تطولو عندها..ولا تحاولو تتكلمو معاها..لانها لسى ما استردت وعيها بشكل كامل..
    وسكت شوية ورجع قلي:عم منصور ممكن تجي معي ..!!

    رحت معاه وانا مو مطمن...كنت متأكد إن ورا هدوء د. سليمان شي كبير ..
    دخلنا مكتبه وقلي وهو يجلس ورى المكتبك: تفضل يا عم ( الدكتور سليمان..إنسان بمعنى الكلمة متفاني ومخلص في مهنته...بالإضافه لكونه طبيب ممتاز..تحس إنه صديق مقرب لك..يحسسك بإهتمامه..متفهم متواضع..مو زي بعض الأطباء ..إلي يكلمك من طرف خشمه وما يكلف نفسه حتى إنه يطل في وجهك..بإختصار مثال مشرف للطبيب السعودي)جلست بهدوء وانا مركز نظري عليه..مترقب للكلام غلي بيقوله ..
    مسك قلم وبدأ يحركه في يده..صرت عارف إن الدكتور سليمان لما يسوي هذه الحركة معناته إن في خبر سيء راح أسمعه الحين منه ...
    سلمت أمري وجلست ساكت ..فضلت إنه يقلي هو الخبر إلي عنده بالطريقة إلي يشوفها هو مناسبة..وما طول سكوته..قلي : الحمد لله على سلامة صبا ..
    قتله بصدق وإمتنان:الحمد لله..هذا كله بفضل الله ..ثم إهتمامكم بحالة صبا..جزاكم الله عني وعنها الف خير
    قلي : ما سوينا غير واجبنا..
    وسكت شوية...و رجع قلي:بالنسبة لحالة صبا ..الحمد لله تجاوزنا المرحلة الأصعب..
    وهي الغيبوبة..
    قتله: الحمد لله
    قالي:لكن يا عم صالح البنت..تعرضت لكسور شديدة في العمود الفقري...ونتيجة لهذا..
    قاطعته بيأس: صبا بتعيش طول حياتها مشولة؟؟
    قلي:خل أملك في الله كبير... كل شي بيده..ومافي شي يصعب عليه سبحانه..
    قلت بقنوع: والنعم بالله.
    رجع قلي: إحنا مبدإيا راح نسويلها عملية...
    قتله بسرعة: والعملية نتيجتها مضمونة..؟؟
    قلي: كل شي بيد الله تعالى ..لكن ماراح نجري لها العملية الحين....بنستنى ونشوف مدى إستقرار حالتها ...وساعتها راح نتكلم أكثر في تفاصيل العملية..
    سكت لكني شفت باقي في عيونه كلام ..
    قتله بتسليم: د.سليمان قول كل إلي عندك مرة وحدة..أنا إنسان مؤمن بقضاء الله وقدره..
    قلي :كنا خايفين من إحتمال حدوث فشل كلوي ..لكن الحمد لله ..قدرنا بأعجوبة نتدارك الموقف ...لكن ...كمية الدم إلي نزفته صبا..سبب لها إلتهابات في الكلى ..وراح..... تعيش بقية عمرها على الأدوية..
    سلمت امري لله في حال بنتي الوحيدة: الحمد لله على كل حال..
    من يوم طيحة صبا ..وانا حاط أسوا الإحتمالات في بالي...بالرغم من إن قلبي يتقطع على حال بنتي..إلا إني وكلت امري لله...وربنا تعالى قضاه كله فيه خير ..
    خلصت كلامي مع الدكتور ورح وانا قلبي سابق خطاي عشان اشوف صبا..بالرغم من كل شي..إلا انها رجعتها لي تسوى الارض وما فيها...
    شفتهم كلهم واقفين عند غرفتها ..اول ما شافوني ..أبتسمو ابتسامة ردت لعروقي الدم...ما قدرت أسألهم..تعديتهم بسرعة ودخلت عندها ...قربت منها ..ولميت كفوفها الصغير بيدي وبيدي الثانية مسدت على شعرها..
    قتلها بحنية: الحمد لله على سلامتك يا صبا ..ووطيت عليها وبستها على جبينها ..حسيت بيدها تضغط على يدي بخفة..وفتحت عيونها ببطأ ..اول ما حركت عيونها..عرفت ان الدنيا من دون صبا ما تسوى عندي ولا شي..وإنه على شان نظرة من هذه العيون ..أسوي أي شي..وأستحمل أي شي....
    جاني صوتها ضعيف مرة ويادوب قدرت اسمعه: بابا !!
    دمعت عيوني ..كلمة بابا واحشاني منها ..آآآآآآآه ..مرت عليا ايام كنت اتخيل فيها هذه الكلمة من صبا..
    رجعت لي الحياة بعد ما كنت روح من دون جسد..رجعتلي روحي برجعت صبا..بالقوة تماسكت نفسي وقتلها بحب: عيون بابا..روح بابا..
    جاني صوتها الضعيف: انا فين ؟؟
    قربت منها وملت عليها أكثر : إنتي في حظن بابا..
    شفتها ملامحها ارتاحت اكثر ....وغمضت عيونها مرة ثانية...
    ............

    سعود.......
    اول ما سمعت نبرة صوته ..ارتحت..سبحان الله..فعلا ما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال...
    قتله بفرحة: تستاهل والله قومة صبا بالسلامة..الف مبروك يا ابو صالح..الحمد لله على سلامتها..
    قلي بصوت كله فرحة : الله يبارك فيك يا سعود..ولا يفجعك في عزيز عليك ابدا ..
    حسيت من دعوته قد إيش قلبه كان محروق على إلي حصل لصبا
    ...وكيف ما ينحرق وهذه بينته الوحيدة...بنته إلي يشوف الدنيا بعيونها..
    عمري ماشفت أب يخاف على بنته زي منصور..
    صح إن منصور حنون..ويحب كل عياله..لكن حبه لصبا فوق الكل..
    في يوم جلسنا نتكلم عن خوفه الزايد على صبا ..
    قلي يومتها:لانك ما تعرف صبا إيش بالنسبة لي...كل العشق إلي عشقته لحلا ...تحول لصبا..جمعت حبي لها وحبي لأمها..صارت حياتي ودنيتي..
    حبيتها لانها بنتي..وزاد حبي لها..لاني كل ما شفتها شفت حلا قدامي..والله ما اشوف الدنيا حلوة غير لان صباي فيها..هذه بنتي ودلوعتي ودنيتي..
    سبحان الله...الراحة بانت في صوته...
    لسى أذكر نبرة صوته يوم بلغني الخبر...والله حسيت بروحه راح تطلع مع كل حرف يطلعه...
    يومها الخبر نزل عليا زي الصاعقة...على طول وقفت كل أشغالي ونزلت جدة..
    كان لازم اوقف بجنب منصور..هذا أخوي الكبير..ولولا توفيق الله ثم وقفته معي ما وصلت للي أنا فيه الحين....
    لما وصلت المستشفى ...انصدمت ..هذا مو منصور أخويا..القوي الصلد..إلي واقف قدامي إنسان ثاني..انسان لا حول له ولا قوة...والله ما الومه..إلي حصل هزه من الأعماق..إلي حصل هزنا كلنا..فكيف هو؟؟..
    .......
    خلصت مكالمة مع منصور وطلعت الصالة ..كانو خلود وخالد جالسين يتفرجو على فلم كرتون...وعلى ملامحهم بسمة الطفولة البريئة...وعرفت معنى كلمة منصور لما قال ..إنه مايشوف الدنيا غير بعيون صبا...فعلا عنده حق...لان خلود وخالد عندي بالدنيا وما فيها ...
    جاني صوت سلمى: سعود يلا حبيبي الغدى جاهز !!
    ابتسمت..مو بس خلود وخالد ..خلود وخالد وأمهم..
    جاني صوتها مرة ثانية : إيش هذه الإبتسامة الحلوة؟؟فررحني معاااك؟؟
    التفت عليها لقيتها مبتسمة لي وتطل عليا بنظرات حب..عمرها ما بدلتها من يوم صارت لي حليلة..قربت منها مرة وقتلها بلا مقدمات: أحبك
    ضحكت ومدة يدها وحطتها على جبيني: هههههههههه وانا احبك
    بس وش فيك اليوم؟؟ مسخن !!
    سحبت يدها وبستها بحنية وقتلها بلوم مصطنع: يعني لما احبك اكون مريض؟..إذا كذا مستعد اكون طول حياتي مريض
    قربت مني بسرعة ورفعت يدي وباستهم : بعيد الشر عنك!! عدوينك وإلي يكرهوك ...
    قتلها : سوسو...تحبيني؟؟
    رجعت ضحكت وقالت: ههههههههههه لا
    كنت متأكد إنها تمزح بس حز في خاطري إنها قلت لي لا ...وكمان حبيت إنها تدلعني شوية ..
    سحبت يدي من يدها ..
    وقتلها وانا اعطيها ظهري: ما ابغى غدا ..إتغدي انتي وعيالك ..وانا سيبيني لوحدي ورحت غرفة المكتب..
    دخلت المكتب وانا اضحك في قلبي عليها..المسكينة راح تفكر إني زعلت منها من جد...ههههههههههه أحسن ..عشان تحرم ...
    دخلت الغرفة وجلست على المكتب ...وانا متأكد إنها راح تلحقني ..وفعلا لحقتني و اول ما حسيت بخطواتها سويت نفسي اني مشغول بالأوراق إلي قدامي ..
    شفتها بنص عيني وهي تقرب من المكتب وبعدين وقفت قدامي وطولت الوقفة..رفعت راسي لها وشفتها تطل عليا بإبتسامة هادية..
    رجعت نظري على الأوراق وقتلها : قتلك ما ابغى غدا ..روحي تغدي وسيبيني اشوف شغلي!!
    تحركت من مكانها ولفات لغاية ما صارت واقفة بجنبي عند الكرسي وقالت لي: انا ابغى أتغدى بس انت مانعني
    التفت لها وقتلها بإستغراب مفتعل: انا!!
    ميلت عليا وقربت وجهها من وجهي وركزة عيونها على عيوني :وليه مستغرب !!ايوا... إنت تدري إن نظراتك تغديني وتعشني ..نظراتك زادي ..ومع هذا تبعدهم عني ..وحطت يدها على وجهي وقالتلي بدلع: ها مانعني ولا لا؟؟
    يا ناس !!!!!.....إيش مسوية فيا..مجنناني ...وقفت وضميت يدها وبوستهم بحب وقتلها : سلمى احبك...
    قالتلي: وانت عارف إني اموت فيك ..واحبك وأعشقك...بس تبغى تدلع عليا من وقت للثاني
    ضحكت: هههههههههههه اتاريك كاشفاني
    سلمى : هههههههههه من زماان
    رجعت قالتلي: قلي من جد..ليه مبسوووط
    ضربت بكفي على جبيني بحركة خفيفة : يووووووه نسيت!!
    سألتني: إيييش؟؟
    قتلها بفرح : صبا قامت من الغيبوبة !!....الحمد للله ...
    لمتني بسرعة: الحمد لله حبيبي...الحمد لله على سلامتها
    قلتلها: الله يسلمك من كل شر يا قلبي ..
    سألتني: منصور كلمك؟؟
    قتلها: ايوا الحين كلمني..وبشرني..
    رفعت عيونها ليا...إنصدمت لما شفتها..كانت مليانة دموع ..
    رفعت يدي ومسحتهم بسرعة و سألتها بعتب: سوسو حبيبي ليه الدموع ؟؟
    قالت:صبا المسكينة مرت بتجربة قاسية مرة عليها..مدري كيف حالتها الحين؟؟
    لميتها بحنان:ربك ثبتها وثبتنا كلنا …الحمد لله على كل حال
    قالت لي : سعود أحبك…ربي لا يحرمني منك..
    مسكت خدودها بيدي وقتلها بحب : ولا يحرمني من هذه الخدود الحمر
    ضحكت: ههههههههههه....آآآآمين...
    ................................

    صبا.....
    كنت أسمع صوت رتيب عند إذني بإستمرار...هذا الصوت كان الشي الوحيد إلي شادني للواقع...
    ولما ينقطع عني هذا الصوت كنت ارجع أهوي لعالم الغيبيات....
    ما كنت مميزة إيش طبيعة الصوت هذا بالزبط..لكني كنت أرتاح كل ماتكرر..
    الصوت هذا كان بمثابة اليد إلي أنتشلتني من السواد إلي كان حولي..
    وبتدريج ...بدأت أميز الصوت أكثر صوت مألوف ..صوت أحب أسمعه...
    بدأت المح إلى جانب الصوت..هالات من نور..تكسر الظلام الرهيب إلي كان حولي..
    الصوت صار مسموع أكثر وواضح أكثر...
    هذا صوت أبويا !!...أيوا صوته..لكن هو فينه؟؟...ليه ما اشوفه !!...ليه ما اشوف غير عتمة وسواد!!...
    حاولت أناديه لكن ماقدرت...صوتي مكتوم...وكأن في أحد طابق على فمي...وجسمي...ثقيل ...مو قادرة أتحرك..
    بالقوة حركت يدي..حسيت بدفء يتسرب لكل جسمي...ورجع صوت ابويا مرة ثانية..حسيت إنها فرصتي الأخيرة ....عشان أطلع من العتمة إلي أنا فيها...حاولت اناديه...لكن لك إلي طلع معايا همهمة مكتومة..ماقدرت أتكلم..بعد شوية الأصوات كثرت حولي ...وفجأة سكتت...ورجعت لعالمي الغيبي من جديد....
    ...............

    أمل.....
    دخلت غرفة أكرم ونغم..عشان اشوفهم..ياقلبي عليهم..يوحشوني كثير..
    وقفت عند باب الغرفة...المنظر إلي شفته ..حرك كل شعرة في جسمي ..
    أمي كانت شايلة نغم في حظنها وباليد الثانية تهز أكرم..وكانت تبكي بحرقة
    والله حالتها تقطع القلب..قلبها مشطور بين حزنها على رحيم..وفراقها لتماضر إلي كسرها وكسرنا كلنا... تماضر إلي كانت ماتشوفها غير بنتها الثالثة ..وبين خوفها عن هارون إلي مر أكثر من شهر وإحنا مو عارفين عنه شي...تلفوناتنا مايرد عليها..ومحنا عارفين له طريق..حتى الشقة إلي أخذها من سنتين ما نعرف مكانها... من جد شي يخلي عقل الواحد يشت..الله يكون في عونك يا أمي...
    قربت منها وبست راسها ..وجلست جنبها وشلت أكرم ..لانه بدأ يبكي بصوت عالي ..قتلها : وبعدين يالغالية !!..لغاية متى هذه الدموع!!
    قالت لي بصوتها الباكي: لغاية ما يرجعولي عيالي..لغاية مايرجعلي هارون ورحيم زي زمان!!...
    قتلها : يما فترة وبتعدي..لا تسوي بنفسك كذا!!...ترى صحتك أغلى علينا من كل شي ..
    بدل ما اهديها بالكلام ذا...شفتها زادت ..وقالت بحرقة: لكن انا مافي أغلى عليا منكم!!...آآآه يا امل الهم إلي بقلبي مايعلمه غير الله سبحانه ..إيش يا امل تبغيني أسوي..وانا اشوف هارون ورحيم ...على هذه الحالة!!.
    كيف أهدأ..وانا اشوفهم الإثنين بيضيعو مني!!..
    سكتت ورجعت قالت بصوت يقطع القلب: يارب لك الحمد..انت ارحم الراحمين..يارب لك الحمد..
    حظنتها وصرت أبكي معاها ..ماقدرت أكتم الغصة إلي بقلبي..هارون وااحشني كثير..جمعتنا كلنا مع بعض واحشااني مررررة..يارب متى نرجع نجتمع مرة ثانية...يارب أرؤف بحالنا..يا ارحم الراحمين ..
    بعد شوية جانا صوت سراب المزززززعج مامااااااا!!..اماااااااال!!.. رحيييييييييم.. ..كلكمممم تعالو تعالو !!..
    فجعتنا بصوتها ..البنت ذي متى راح تعقل!!
    سألتني أمي بفزع: وش فيها سراب تصرخ كذا!!
    قتلها: مدري عنها!ّ! بروح اشوف إيش عندها..وحطيت أكرم وجيت بقوم إلا وصوتها مرة ثانية: ماما !! مااامااا!!...هارون رجع ..هاااارون هنا...فينكم؟؟
    ما كنت مصدقة إلي تقوله..إلتفت لأمي بفرحة: يما سمعتي؟؟
    هارون رجع!!
    أمي من الفرحة تخشبت مكانها...
    هزيتها بيدي بخفة: يما يما !!هارون رجع!!
    التفتت عليا بذهول..وكأنها مكذبة نفسها..
    حظنتها بقوة وقتلتلها بفرحة: رجع يما رجع!!..
    إعطتني نغم ..وقامت..طلعت من الغرفة وهي لسى ماهي مصدقة..والذهول لسى باين في ملامحها..
    أنا على طول أعطيت نغم للمربية وجيت بطلع ..لكن رجعت وأخذت نغم وخليت المربية تاخذ أكرم ..جا ببالي إن هارون بيجي دقايق ويسلم علينا ويمشي..ففكرت إنه إمكن لو شاف أكرم ونغم يحن قلبه ويغير رأيه ويجلس معانا..
    صح تفكير عبيط..لكنها محاولة ياائس..لانا صراحة تعبنا من هذا الشتات إلي عايشينه..
    طلعت من الغرفة وانا أسترجع ملامح هارون ..لأكثر من سنتين وأنا ماشفته غير دقايق...وصلت للدرج وطليت بعيوني لقدام..وقفت مكاني..جسمي كله أرتعش..
    هارون جالس علىنهاية الدرج على ركبه وماسك يد أمي..وأمي جنبه ماسكة بيدها الثانية وجه هارون ..كنت أسمع شهقاته وشهقات أمي في نفس الوقت
    المنظر وصوت هارون وهو يبكي ويقول لامي بندم: سامحيني ..سامحيني يالغالية..
    المنظر يخلي الحجر ينطق..
    ........................................

    هارون...
    يااااا الله ...وااااحشني هذا الوجه..وااحشني هذا الحظن الدافي...وااحشني لمتها الحنونة..كيف قدرت أبتعد عنهم!!
    ..قلتلها وانا ابوس راسها ويدينها
    : واااحشاااني يما.. واااحشاااني !!..
    طلت في وجهي وعيونها كانت تقول الكثير..شفت فيها حزن وزعل و...فرح..
    حطت يدها على وجهي وقالت بصوت غلبته الفرحة والبكاء في نفس الوقت..
    وكانت تشهق بين الكلمة والثانية: طولت عليا يما!!..تعبتني يا هارون ببعدك عندي؟؟
    نزلت دموعي..ما قدرت أقاومها ..
    جلست على ركبي قدامها ولميت يدينها وبستهم وقتلها وانا ابكي : ساامحيني يما!!...سامحيني يا أم هارون..ما راح ابعد عنكم ثاني..ما راح اسيبكم مرة ثانية..سااامحيني ..سامحيني يالغالية..
    جلست أمي بجنبي ورجعت مسكت وجهي بيدها : وانا من متى زعلت عليك..يا حبيبي!!..قلبي راضي عنك..
    سحبت يدها إلي كانت ماسكة وجهي ولميتها مع اليد الثانية وبستها بحب..وقتلها: الله لا يحرمني من هذا القلب الطيب ياااارب..
    قمت من على الأرض وقومتها معي..
    شفت أمل كانت واقفة وهي ماسكة طفل في يدها..واول ما شافتني أطل عليها أعطت الطفل إلي في يدها لسراب وجريت عليا وهي تبكي: هااارون...واااحشني..ورمت نفسها عليا..وهي تقول بصوت عالي: لا عاد تسيبنا ..الله يخليك يا هارون..لا تسيبنا...واااحشني..واااااحشني ..
    لميتها بحنية وبستها على راسها وقتلها : وانتي واااحشاني يا امولة..والله كلكم واااحشني..
    قالت لي وهي لسى في حظني: الحمد لله على رجعتك لنا بالسلامة..
    قتلها وانا امد يدي الثانية لسراب إلي كانت واقفة قريب منا وتبكي : الله يسلمك يالغلا..
    حسيت والثنتين في حظني بمدى الفراغ إلي كنت عايش فيه..حسيت بالدفء..إستحالة اسيبهم مرة ثانية بعد ما رجعت لهم..
    وقبل ما أسأل عن بقية إخواني وأبويا جاني صوت....واااحشني كثييير: هااااااااارووووون
    رفعت بنظري شفت رحيم واقف على بداية الدرج من فوق ..وفي لمح البصر صرنا في أحظان بعض...استمرينا حاضنين بعض مدة طويلة ..ما اعرف كم مر علينا...كل إلي كنت عارفه..إني من سابع المستحيلات إني ابعد عنهم مرة ثانية...
    بعدين دفني من حضنه بخفه وقلي بلوم مخلوط بحزن ماعرفت سببه: يا نذل!!...كذا تتركنا وراك ولا تسأل عنا !!
    شديت على يده بالقوة وقتله: خلاااااص...مااااا راح أفارقكم مرة ثااانية...
    شفته ساكت ومبتسم نص إبتسامة..
    اول ما طاحت عيني على رحيم حسيت بشي غريب..هذا مو رحيم أخويا إلي أعرفه..لا شكله ولا روحه..كانت حالته حاله..مرررة مبهذل..وطالعاله لحيه..مكبراه 20 سنه فوق عمره..
    سألته بإندهاش: من متى ربيت هذه اللحيه..عهدي بك لحيتك صغيرة مرة..مو كذا؟؟
    شفت الكل ملامحه تغيرت..رحيم نفسه..مزاجه تبدل ..
    طليت على امي بإستغراب..ماني فاهم القصة ..
    شفت رحيم راح شال الطفل إلي بيد سراب وتقد مني ومد لي الطفل وقلي بفرح مخلوط بحزن: شوف بنت أخوك؟؟....عروووسة صح!!
    حسيت الدنيا مو سايعاني من الفرحة..هذه بنت رحيم!!..قتله وانا اشيلها بحرص..لانها كانت صغيرة مرة: اللهم صلي على النبي..بسم الله الرحمن الرحيم..
    كان وجهها صغير مرة وأحمر مرة ..مسكت يدها..كانت صغيييرة مرة ..كأنها إصبع من أصابعي ...ما شاء الله عليها.. قتله وانا اقرب يدها الصغيرة من فمي: والعروسة إيش اسمها ؟؟
    قلي : نغم..والعريس أخوها أكرم ..رفعت راسي له لقيته شايل طفل ثاني في يده..كأنه كربون من البيبي إلي بيدي..ورفعت عيوني فيه بدهشه: توم؟؟
    هز راسه وابتسم بهدوء..
    ضحكت من الفرحة: هههههههههههههه..الله يخليهم لكم يارب..ويفرحك وتماضر بهم ..آآآمين ..وتشوف توائمهم كمان هههههههه
    ولا أحد ضحك بالعكس حسيت إن الجو توتر مرة ثانية..وكمان ملاح رحيم رجعت تغيرت ..حسيت بشي غلط في الموضوع ..
    قربت مني أمي وشالت نغم من يدي: إدخل يا حبيبي وقفناك على الباب ..من الفرحة والله تربطنا وما عرفنا أيش نسوي ..
    وطيت عليها وبست راسها: الله يخليكم لي يالغالية..
    وجلسنا في الصالة ..سألت عن أبويا ويحيى..جاوبتني أمي إنه ماباقي شي على جيتهم ..
    طبعا ما خليت أحد يقلهم ..بغيت أخليها مفاجأة..
    بعد شوية قامت امي وشالت سراب وامل ..وجلسنا انا ورحيم لوحدنا..
    قمت من مكاني ورحت جلست بجنب رحيم ..وحطيت يدي على كتفه وقلتله بفرحة: والله ولك وحشة يا بو أكرم..
    شفت ساااكت ولا رفع راسه ليا حتى..إستغربت من حال رحيم..إيش الحكاية!!..
    قربت منه وسألته: رحيم!!..إيش فيك..مالك متغير!!
    رفع راسه وفاجأني منظر عيونه الحمرا إلي زي الدم وقلي بمرارة حسيتها من صوته: ما لحقت تفرح فيهم!!..مالحقت أفرح معاها!!..جابتهم ليا وراحت!!..تركتني لوحدي وراحت!!..ليتني رحت معاها..
    إنصدمت..تماضر ماتت!!...لا حول ولا قوة إلا بالله ..الله يعينك يا رحيم..شفته ينتفض في مكانه ..وقبل ما أواسيه أو أقله ولا كلمه..إنتفض من مكانه وطلع يجي وهو يبكي..ناديته : رحيم!!..رحيم!!...ما رد عليا..
    جيت بطلع وراه إلا وأسمع: فينه ؟؟...فينه!!!
    .......................................

  5. #13
    qeen ام فيصل is on a distinguished road الصورة الرمزية ام فيصل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    51,391

    افتراضي رد: نصف عذراء في أحضان المجهول...رواية سعودية روعة X كاملة X

    كل الشكر لك عزيزتي
    عل هذه الرواية الجميلة
    وانا بشوق كبير لتكملتها
    لاتتاخري علينا ايها الرائعة
    تحياتي لك

  6. #14
    فراتيه وافتخر اسيرة دموعي is on a distinguished road الصورة الرمزية اسيرة دموعي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    808

    افتراضي رد: نصف عذراء في أحضان المجهول...رواية سعودية روعة X كاملة X

    يسللموووو على هذه القصه الاكثر من رائعه ياريت تكمليها ولاتحرمينا من عطائك

  7. #15
    فراتي ذهبي اميرة الليل is on a distinguished road الصورة الرمزية اميرة الليل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,512

    افتراضي رد: نصف عذراء في أحضان المجهول...رواية سعودية روعة X كاملة X

    خواتي أم فيصل و أسيرة, الصفحة منورة بطلتجن الحلوة.
    ربي لا يحرمنا منجن أنشأالله و راح انزل جزء لعيونجن الحلوة.

    تحياتي

  8. #16
    فراتي ذهبي اميرة الليل is on a distinguished road الصورة الرمزية اميرة الليل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,512

    افتراضي رد: نصف عذراء في أحضان المجهول...رواية سعودية روعة X كاملة X

    .................................

    هذا وقت رجعة أبو هارون ويحيى من الشغل ... يرجعو البيت ياكلو لقمة سريعة ويرتاحلو لهم شوية ويرجعو على الشغل (ابو هارون ماسك منصب حساس..وما شاء الله له معارف من كل الطبقات والشخصيات المهمة في البلد...بالإضافة إلى مؤسسته الخاصة..وتعتبر من اكبر المؤسسات في جدة .وإلي ماسكها رحيم ويحيى..وحاليا الشغل كله فوق راس يحيى الله يعينه ..عشان حالة رحيم )..وهم داخلين البيت لفت نظرهم السيارة إلي كانت واقفة برى قدام مدخل الفيلا ومو موقفه في الجراج..قدم يحيى من السيارة وجلس يتأملها...وبعدين سال ابوه: سيارة من ذي؟؟
    قله ابوه:والله مدري ..بس السيارة ذي مو غريبة عليا كأني شايفها من قبل
    قرب يحي من السيارة..وجلس يدور حولها ويتأملها وفجأة وقف وضرب راسه بكفه بخفه: سيارة هاررون...والله سيارته..يبا هارون رجع..هارون هنا!!..ودخل الفيلا يجري وهو مهو مصدق نفسه من الفرحة : فينه !! فينه!!..
    لقيه واقف قدامه..هارون أخوه بشحمه ولحمه ..
    حال ابو هارون ما كان احسن من امه..المسكين كان قلبه كمان منفطر على حال عياله..لكنه قادر يتحكم في اعصابه وفي إنفعالاته ..
    اللقاء بين هارون واخوه وابوه..كان حميمي وكله شجن..ما يفرق عن لقائه بأمه وأخواته..مع فارق كمية الدموع إلي نزلت طبعا..
    تغدو الكل..في جو غلب عليه السعادة والفرح..لكن ما زال مشاب بالقليل من الحزن..لانهم كانو كلهم مجتمعين ما عدى رحيم الغارق في بحر أحزانه...
    ...............................................

    جحيم الواقع...

    ...))الجزء الثاني((..

    العائدة من عالم المجهول ..إلى ارض الواقع.....
    فتحت عيوني...غشاااوة ..ما أشوف شي !!..غمضتها مرة ثانية ..ورجعت فتحتها..ببطئ..في البداية ما شفت غير عيون مركزة عليا...بعدين بدات أستوعب..هذا بابا ..صالح..محمد....عمة مريم..وداد!!..كلهم....ليش مجمعين حولي بهذه الطريقة!!....تلفت حولي ببطء..فين أنا؟؟....ليش هذا التعب إلي أحس فيه ...جيت ابغى أتكلم.. أسألهم..لكن لساااني ثقيلة...ثقيلة مرة..
    غمضت عيوني و حركت راسي بتعب وملل..ماني قارد أتكلم..لساني ثقيلة مرة...
    جاني صوت أبويا :صبا حبيبتي تسمعيني؟؟
    فتحت عيوني والتفت لأبويا ببطء ثبت عيوني على وجهه..ملامحه واحشاني كثيييييييير
    ليه هذا الحزن في وجهه!!
    استغرب من نفسي..حسيت إني لي فترة طويلة ما شفت أبويا..مع إني امس طول اليوم كنت معاه واكلمه!!....
    لالا..انا كنت بعيدة عنهم!! طيب فين كنت ؟؟ليه أحس إني تعبانة كذا!!
    رجعت مرة ثانية اتلفت في الغرفة.....هذه مو غرفتي..فين أنا !!....وإيش إلي جابني هنا!!.....وكيف جابوني وانا مو حاسة!!
    حاولت أرفع يدي لكن ما قدرت.غمضت عيوني مرة ثانية ...آآآآآآآآآآآه ...شكلي قلتها بصوت عالي..لانه على طول جاني صوت أبويا: سلااامتك يا صبا ....سلامتك يا حبيبتي ..صوته كان دافي ..كان باين فيه إنه خايف عليا..مدري كيف أو من فين جاتني القوة ..وقلت بصعوبة: بـ...ابـ..ا....أنـــ...ا...فـ.....ـيـ....ن؟؟
    مسك أبويا يدي..ماحسيته لما مسكها!!..لكني شفته..قلي: صبا إنتي في المستشفى!!
    إيش اسوي في المستشفى!!..إيش إلي حصل!!
    قتله بنفس الصعوبة:لـ..ـيـ..ـه!!
    جاني صوت صالح..من غير ما اشوفه..لاني كنت مركزة بصري على أبويا: صبا !!..حبيبتي...منتي متذكرة شي!
    قتله بتعب: إ..ـيـ..ش!!
    جاني صوت أبويا : أي شي !!...
    غمضت عيوني ..ماني قادرة أفكر ولا في شي !!...إيش إلي حصل!!.
    حسيت بإرهاق..الألم إلي أحسه زاد..ألم في كل جسمي...أبغى أنام..أنااااام...
    رحت في عالم ثاني..المرة ذي..أشوف صور و أشخاص ...واسمع اصوات واضحة... ابويا وهو حاضني..الله لا يحرمني من هذا الدلع يارب..وصوت ضحكته إلي تردد في راسي كذا مرة....
    صالح ..ليه وجهك أحمر ..
    مؤيد...اروح اجيب عبايتها !!
    ورجعت الصور تتكرر قدامي......ناصر...اسمها عفاف ...ههههههههههه
    اول ما مرت قدامي صورت ناصر جسمي كله توتر..وانفاسي ما صارت تطلع..اختنقت....إختنقت..صارت الصور تمشي قدامي بسرعة .....بسرعة مخيفة..وصوته يجي من هنا ومن هناك...وضحكته تفزعني هههههههههههه...بتشوفيها وبتحكمي....إنتي عارفة حركات العرايس..هههههههههههه....العصير..العصير..العصير... ..لا لا لالا لااااااااااااااااااااااااااا...إيش إلي جابني هنا...لالالاااااااااااااا...لسى بكيسها....لسى بكيسها ..لسى لسى لسى بكيسها ...ههههههههههه ههههههههههههه ههههههههههههه .....لالالالالالاااااااااااااااااااااا....آآآآآآآآ آآآآآآآآآآآه...
    فتحت عيوني...لكن الصور ما اختفت لسى تمر قدامي...هذا حلم؟؟...لا انا سمعت الكلام هذا من قبل..وشفت الأحداث كمان...تذكرت ...يا الله!!..الشي هذا حصل من جد.... بدأت أرتعش وابكي....ابكي ابكي وابكي...تذكرت كل شي..كل الأحداث إلي مرت فيا..رجعت لأرض الواقع..رجعت للواقع المر..الحقيقة القاتلة..إن ضعت ..مستقبلي...تحطم....آآآآآآآآه يارب..يارب....تجمعت الدموع والحيرة في عيوني..وعجزت لساني إنها تبوح عن مكنون قلبي..إستغثت بأبويا بعيوني....طلبت حمايته بدموعي....وفعلا لبى ندائي..
    قرب مني وضم يدي بيده..صح ماحسيت بيده..لكن وجوده جنبي يكفي..وحط يده الثانية على جبيني وبدأ يقرا عليا قرآن...إستكانت روحي..وهديت اعصابي..ودخلت في نوم هادي بعض الشي...
    ..................................

    محمد....
    حالتنا حالة...ليلنا صار نهار ونهارنا نهار..حتى النوم ما قمنا ننام ..يادوب غمضة عين...ومن فين نجيب النوم؟؟....وكيف تجي راحة البال...وراحة بالنا ونور عيونا هذه حالتها!!...
    :لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...
    حتى ابويا ترك كل شي ..ترك كل الدنيا وصار ليله ونهاره في هذه المستشفى عندها..وصالح ومؤيد وغازي هم إلي حاملين هم الشغل كله فوق روسهم ..وبالليل يروحو المستشفى .. وعمتي مريم عند أخواتي لانهم يكونو طول النهار واغلب الليل لوحدهم وانا اجلس عندهم بعض الأحيان ..
    هذه حالتنا من يوم طيحتها..والله مضغوط..والله تعبان..راسي يفكر في الف فكرة ..أختي..ولا الكلية ولا بحث التخرج ..ولا ولا ولا!!
    :قلبي معاك يا محمد ...الله يعينكم يا أخوي..إحتسبو الأجر عند الله
    قتله: يا حاتم إلي إحنا فيه أكبر من تحملي...والله صرت على آخري..همي على أختي إلي يمكن ما تقوم وترجع زي زمان...وهمي على ابوي إلي عمره ما شفته غير قوي ومتماسك ...وهمي على أخواني إلي حالهم زي حالي ...
    مسكت راسي بيديني الثنتين وقلت بحزن وتعب ويأس: ليه يحصل فينا كذا!!...إحنا ما أذينا أحد ...ليه!!
    حسيت بيده على كتفي وشد عليه بقوة: تماسك..يا محمد..وشد حيلك..الرجال تمر بظروف أصعب من كذا..أهم شي إنهم ما يستسلمون..ولا ييأسون من رحمة الله ....وبعدين هذا قضاء ربك..
    قلت بتعب : لا إله إلا الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم..استغفر الله العظيم ..
    قلي وهو لسى شاد على كتفي: أيوه هذا محمد إلي اعرفه مؤمن...وقوي ومتماسك..
    إلتفت عليه وقتله: الله يجزيك خير يا حاتم...حملتك همي ...وصدعتك بمشاكلي...لكن سامحني ..ماعندي احد اقدر احكيله واشكيله همي غيرك...
    قلي بسرعة: افا عليك يا محمد ...هذا الكلام بينا!!...ياخي إنت مو بس صديقي...إنت أخوي ورفيق دربي..إياني واياك تعيد الكلام هذا..ترانا أخوان..ومابين الأخوان هذا الكلام!!
    قتله بصدق: ونعم الأخ والله...
    سكتنا شوية نشرب العصير وبعدين قلي: محمد عندي لك إقتراح..
    قتله: إقتراح إيش؟؟
    قلي : إنك تسحب هذا الترم..
    قتله: لكن يا حاتم كذا بتأخر سنة..وانت عارف إني من قبل ساحب ترم ..يوم إنكسرت رجلي!!
    قلي حاتم: وإيش يعني .. لو تأخرت سنة ما راح تخسر شي ..لكن لو أستمريت وانت على هذه الحالة..كذا راح تتأثر!!والهندسة صعبة ويبغالها تركيز...وإستمرارك وانت في هذه الظروف راح يضرك!!

    سكت شوية ادورها في بالي...والله حاتم عنده حق...من يوم طيحة صبا..وانا حالتي حالة..حتى درجاتي أبدا مو في المستوى المطلوب..
    وقتله: توكلت على الله..شكلي ماقدامي غير السحب خصوصا إن درجاتي هذا الترم أبدا مو بالمستوى المطلوب ...
    قلي : خلاص توكلنا على الله ...واترك الإجرائات عليا ...والحين يلا مشينا
    خلينا نلحق المحاضرة ...
    مشيت معاه..وانا افكر في هذا الإنسان الرائع..إلي عمري ما مريت بي شده ...إلا ولقيته جنبي ويده بيدي...13 سنة وإحنا أصحاب...عمري ما شفت منه غير كل رجولة... ووفاء...في كل لحظة يكبر بنظري..مافي لحظة حزن ..او ألم إلا وشاركني فيها...و في فرحي يكون اول من يفرح معي.. في كل لحظة يتأكد لي مدى روعة هذا الإنسان..

    هارون....
    بعد ما خلصنا الغدا جلست مع أهلي..لاني مشتاااق لهم مرررررة... كانت الجلسة حلوة ..و سوالف سراب وامل إلي ما تخلص...كنت معاهم لكن بنصي بس ونصي الثاني مشغول بالحزين إلي معتزل الناس وجالس لوحده فوق ...
    بعد شوية إستأذنت منهم وطلعت لرحيم...وانا في طريقي لجناحه جلست أتأمل كل قطعة وكل جزء في البيت...وكأني اشوفه أول مرة....شي طبيعي لما الواحد يغيب عن المكان ويرجع يشوفه بعيون مختلفة وبروح مختلفة...رجعت أحس بمشاعر كنت متخيل إنها ماتت...لكن الحمد لله..وإن شاء الله يرجع كل شي لأصله..
    وصلت لجناح رحيم ودقيت عليه الباب...ما رد...دقيت مرة وإثنين..وبعد كذا دقة رد ...
    جاني صوته كأنه نايم: نعم!!
    قتله: رحيم انا هارون تعال غرفة أولادك ابغى اتكلم معاك ..
    وتحركت من عند باب غرفته قبل ما اسمع رده...لاني توقعت إنه بيرفض...على حسب قول أمي..إنه ما يبغى يكلم أحد..عسى بس يلحقني وما يطنشني..

    رحت غرفة أكرم ونغم..كانت المربية عندهم في الغرفة..طلبت منها تطلع وتسيبهم عندي..
    كانو في سريرهم الهزازي صاحين وجالسين يحركو رجلهم واياديهم..دليل على انهم متضايقين شلتهم وحطيتهم على السرير الكبير جنب بعض لكن بالعكس...احب منظر التوائم وهم بالشكل هذا...شكلهم يشرح القلب....
    يا قلبي عليهم الشي الوحيد إلي مخليني أفرق بينهم هو الحلق الصغير إلي في إذن نغم..
    إيش هذا حتى اللبس زي بعض!!
    قربت من نغم وفتحت اللفه إلي كانت مغطية جزء كبير منها لقيت البربتوز حقتها مرسوم عليه قلوب صغيرة..وجيت شفت بربتوز أكرم كان نفس بربتوز نغم بس مرسوم عليه نمر صغير ههههههههههههه ..أيوا كذا عشان يطلع حمش...
    رجعت مرة ثانية اتأملهم صغار صغار مرة يعني إلي يشوفهم ما يقول الحين عمرهم أكثر من شهر...شي طبيعي إنهم يكونو بهذا الصغر لانهم خدج ..
    جلست اراقب حركاتهم..شفت أكرم تثاوب ..مافي ثواني إلا ونغم تتثاوب هههههههههههه يا سبحان الله....
    شكلهم تحفه وهم يفتحو فمهم الصغييير ويشدو نص وجههم هههههههههه.... والله لو اجلس اراقبهم من الحين لبكرة ما امل منهم..
    حسيت بنفس أحد معايا في الغرفة...إلتفت لقيته رحيم..
    جلس قبالي من الجهه الثانية جنب أكرم وقلي ببسمة باهته : لحقت تتعلق بهم!!
    قتله وانا ادخل إصبعي الصغير في يد نغم عشان تمسكه: يجننووووووو ..ما شاء الله لا قوة إلا بالله..الله يحفظهم
    تمتم بهدوء وبصوت خافت لكن مسموع بعض الشي: آآآمين..
    عم السكوت بينا..وحولت تأملي من أكرم ونغم لرحيم...
    شكله كان مأساوي لابعد حد...حاله تخلي قلب الكافر يرق له.. كان يهرب من إن عيونه تلتقي بنظراتي المدققه ..
    قمت من مكاني وشلت نغم وأكرم وحطيتهم في مكانهم ورجعت جلست في نفس مكاني وقتله : لغاية متى يا رحيم!!
    رفع عيونه عليا بسرعة وجلس يطل عليا وهو ساكت..
    قتله: لغاية متى الحالة إلي انت فيها بتستمر !!
    ملامحه تحجرت وإنقلبت وقام من مكانه ..لكني رميت عليه كلمه خلته يتصلب في مكانه....قتله: انا كنت في السجن ..شفته وقف وألتفت لي و
    جلس يطل عليا بإستغراب...كانه مكذب كلامي
    رميت عليه القنبلة الثانية: في جريمة قتل !!...
    قرب مني ببطئ وجلس وهو مصدوم....كان يطل عليا وكأني جاي من كوكب ثاني...
    عدلت جلستي وصرت مواجه له ومركز عيوني عليه ..
    قتله: جلست في السجن يومين كانها دهر
    قلي بإستغراب وانكار: إنسجنت في جريمة قتل يا هارون !!
    هزيت راسي وقتله :إسمع قصتي..
    وحكيته كل شي حصل من لحظة دخولي بيت ناصر إلى لحظة خروجي من السجن...
    فكرت ...إني لو حكيت له مصيبتي والهوايل إلي شفتها ..راح تهون عليه مصيبته..
    حكيتله كل شي..حتى الوصية إلي كانت مكتوبه في الرقعة ...قلتها له بالنص..لاني كل حرف فيها أنحفر في عقلي قبل قلبي..
    كانت ملامحة تتغير مع تغير الأحداث..مرة ألم ومرة حزن..ومرة إندهاش ومرة غضب...
    وانا أحكيله ما قدرت أسيطر على نفسي ..بكيت...دموعي كانت تنزل مع كل كلمة انطقها ...كان كل شي يمر من قدامي بالصوت والصورة ..ماكنت أحكيله حدث..كنت عايش الحدث..كانت ملامح وجهي تنقبض مع كل موقف مريت فيه انا وهي..
    حكيتله كل شي...وكنت احس بروحي تطلع مع كل كلمة ...
    ما تخيلت إني راح أنفعل بهذا الشكل..كنت اتنفس بسرعة..وكانت دموعي تنزل بغزارة..
    خجلي من إلي حصل ومن ربي...وخوفي على البنت ...كل هذه الاشياء أستثارتني..
    رحيم ..على طول قام وقفل باب الغرفة بالمفتاح..لانه لو أي احد دخل علينا وشاف حالتي كذ....راح ينزلو عليا بأسئلة مالها اول من آخر..
    وجا وجلس جنبي..وحاول يهديني...
    قتله بألم وقهر : صدقني يا رحيم...إن الموت أرحم من إنك تشوف إنسان قدامك غرقان في دمه وما بيدك شي تسويه له..الموت ...ارحم من صرخة طالعة من فم بنت بريئة كل ذنبها إن حقير زي ناصر أستدرجها لمجهول ...الموت أهون ..الف مرة من إنك تحس في كل لحظة وفي كل دقيقة إنك قتلت إنسان...قتلت فيه طموحه..مستقبله..هدمت حياته..
    البنت كانت راح تروح في شربة موية لولا ستر الله والرقعة....كنت أرتكبت أكبر خطيئة في حياتي..
    لكن شوف رحمة ربك..لولا ظهور هذه البنت في حياتي و الشباب إلي كنت معاهم في السجن..ماكنت تبت عن ذنبي واستغفرت ربي...
    حكم ربك كله عدل..كله رحمة..لكن المشكلة فينا إحنا إلي ما نستوعب الرسائل إلي الله سبحانه وتعالى يوجهها لنا من خلال المصايب إلي تحل علينا ...
    لو بس آمنا بقضاء الله وحكمه..كنا إرتحنا من الشقى والعذاب إلي عيشنا أنفسنا فيه..
    والحين ربنا وجهلنا إحنا الإثنين رسالة....وجالس يختبرنا..يختبر صبرنا وقوة إمانا به عز وجل..وبحكمه وقضائه...عشان كذا..إستفيد من محنتك وحاول تنجح في إختبارك ولا تنسى إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا...
    طول كلامي كنت مركز عيوني عليه...شفت ملامحه لانت..والتوتر إلي كان باين عليه إختفى..
    وقفت وقتله يلا انا بروح غرفتي واااحشاني كثير ..وقبل ما أوصل لباب الغرفة جاني صوته: هارون!!إلتفتت عليه وماستوعبت غير ورحيم في حظني ويقلي وهو يبكي: كنت محتاااجك يا هارون...إنت أكثر واحد كنت محتاجه..مافي أحد يفهمني غيرك...
    وبعدين بعد عني وابتسم إبتسامة تشبه إبتسامة رحيم الأولية وقلي: وحشتني يالدب
    ماقدرت غير اضحك من وسط دموعي: ههههههههههههه...والله وانتو كلكم وااحشني...لكن خلاص...إستحالة اترككم مرة ثانية...
    وضحكت وانا أأشر على اولاده إلي في السرير:خصوصا بعد ماشفت الفيران هذولا هههههههههههههههههه
    ضحك رحيم بصوت عالي: هههههههههههههههههه الله يقطع شرك...لا تقول عن عيالي فيران هههههههههههه...
    وقفت مبتسم وأتأمل ملامحه...بغض النظر على شكله واللحيه إلي طالعة له ...هذا هو رحيم أخويا إلي أعرفه...الحمد لله ...صدق من قال ..هونها وتهون ..
    ...........................

    صالح....
    أكيد كنت فرحان...إن صبا قامت بالسلامة ...لكني كمان متضايق..كيف يعني مو وقته إنا نسألها!!...طيب بنسكت لغاية متى؟؟
    أنا خلاص...طفشت من الإنتظار وابغى اعرف الحقيقة ...عشان ارتاح...
    حاولت أهدي نفسي ...لكن مو بيدي ....الافكار والظنون إلي براسي وحش ينهشني نهش...
    ابويا مو راضي يفهمني ولا راضي يسمعني...فين اروح من أفكاري فين؟؟
    : إيش فيك يا صالح!!..شايل الدنيا فوق راسك وماشي ..
    هذا كان صوت مؤيد ..
    التفت له وقتله بعصبية: يعني ما سمعت كلام ابوك!!
    صبا وصحيت...والكلام الحمد لله تحسنت وتقدر تتكلم...وانا ما ابغى منها غير كلمة وحدة وبعدها ارتاح ..مو بس أنا إلي راح ارتاح كلنا بنرتاح...كلكم تعبانين من التفكير زي بالزبط لكنكم تكابرو ...
    وابوك ماعنده غير ....مو الحين...أتركوها الحين...لمتى !!....ابغى اعرف لمتى!!
    قلي بصوت هادي: جالس من الصبح تقول صارت تتكلم...وصارت تتكلم.. إنت شفت حالتها...شفت لسانها كيف ثقيل..تسمي الحرفين إلي طلعو منها بطلوع الروح كلام!! يا خي إرحم البنت حتى حركة ما تقدر تتحرك... صلي على النبي وهدي يا صالح..مو كذا...إنت جالس تضايق ابونا بطريقتك ذي....خف عليه وعلينا..إيش فيك !!..عمري ماعرفتك كذا!!...

    قتله بتعب وإنكسار: انا عمري ماعرفت نفسي كذا!!..إنت تفكر إني ما اتقطع على حالة صبا!!...صبا إلي اغلى من عيوني!!...انا كل الإنفعال والتوتر إلي أنا فيه من خوفي عليها...خوفي عليها من إلي هي فيه الحين وخوفي عليها..من المستقبل..ابغى أطمن عليها...ابغى ابرد النار إلي بقلبي...الخوف بيقتلني..خوفي عليها بيجنني...هذا الي فيا ...عرفت إيش فيا !!...
    مؤيد كان ساكت....انا عارف إنهم كلهم يفكرون في إلي جالس افكر فيه...
    وجاني صوت مؤيد : طيب وإحنا بيدنا شي ما سويناه!!..على يدك ماهدينا ولا دقيقة من يوم الحادث وإحنا نسأل ..من المنطقة إلي حصل فيها الحادث لصبا لغاية العمارة إلي ساكن فيها ناصر..وغازي مهو مقصر..متحمل هذه المهمة على عاتقه....
    وقرب مني مرة وبصوت واطي قلي: شايف ابوك!!...شايف كيف وجهه!!شايف كيف حالته!!...الحين تعتقد في إيش يفكر!!... يعني كل الأفكار إلي مرت في راسك وراسنا ما دارت في راسه هو أول واحد!!..لكن ابوك...الحين اهم شي واهم من كل شي عنه هو سلامة صبا...إنها تصحى وتصير طيبة وسليمة...هذا اهم واول شي ابوك يفكر فيه...
    ماقدرت اقله شي...لان كلامه صح...ومية مية..ففضلت إني أسكت الحين وأنتظر مثل ماهم منتظرين....
    ………….

    سراب....
    لالالالالالا...ما صدقت عيوني...وقفت متصلبة في مكاني لغاية ما راحو ونطيت من مكاني من الفرحة وعلى طول رحت لغرفة امل وانا اناديها بصراخ..ماني قادرة اتحكم بصوتي ..صوتي عالي من الفرحة : أمل ..امااااااااااااال..أمل ..أمل !!
    دخلت الغرفة..شفتها جالسة على سريرها وماسكة كتابها ..
    اولما شافتني قالت بملل: خير خير!!
    جريت عندها ورميت نفسي عليها..هههههههههه ..المسكينة توجعت...
    دفتني بعيد عنها : وجع إيش هذا !!..وجعتيني
    قنلها: ههههههههههه اموووولتي حبيبتي انا فرحاااانة.. اليوم يوم مو عادي ..تخيلي يا امل إيش شفت !!
    رجعت مسكت الكتاب وقالت لي بتريقة:أكيد صورتك حاطينها على عبوة بيف باف
    ضحكت من تعليقها: ههههههههههههه..مالت على هذا الوجه ..
    ورجعت رميت بنفسي عليها : لالالا ..من جد ..قولي إيش شفت !!
    صرخت : أي أي أي...إيش فيك إنتي على بالك نحيفة!!..ما تشوفي نفسك!!...كل شوية ورامية الجثة البقرية ذي عليا !!
    بعدت نفسي عنها : هههههههههه الله وأكبر يالغزال !!...
    قالت بملل: خلصيني إيش عندك!!
    عدلت نفس وجلست قدامها وقتلها بفرح: رحيم نزل يصلي حاضر مع هارون في المسجد!!
    قالت بفرح: من جدك!! ..الحمد لله ...
    وحظنتها بقوة وقتلها: وكان محلق لحيته و مرتب نفسه ..تخيلي!!
    قالت بفرحة : لاااااااااااا!! من جد!!
    قتلها بفرح : والله والله ....وكان يتكلم مع هارون والإبتسامة على فمه ....يااااااااااااه شهر كامل ما شفته يبتسم....ياريت هارون جا من اول...
    قالتلي أمل: تعتقدي إن جية هارون هي إلي غيرت رحيم!!
    قتلها : لا الكلام إلي قاله له هارون هو إلي غيره
    قالت لي بإستغراب: أي كلام !!
    قمت من على السرير وقتلها: ما ادري إيش قله بالزبط..لكن هارون جلس مع رحيم في غرفة اولاده...وجلسو يتكلمون حوالي ساعة ونص
    قالت لي أمل بفرحة: الحمد لله ..الحمد لله ...إن كل شي رجع لطبيعته...يارب لا تفرقنا مرة ثانية
    قلت بصدق: آمين يارب العالمين
    ونطيت من مكاني وقلت: بروح أبشر أمي....وفي نفس الوقت بطلب منها إني اروح السوق...أكيد من الفرحة بتتخربط و بتوافق بسرعة هههههههههههه
    قتلها: ههههههههههههه ايواااااااااا..هذا هو إلي يهمك...
    طلعت من الغرفة وانا أضحك ورحت ابشرها...وانا فرحانة برجعة هارون...لانه برجعته رجع كل شي لأصله...الحمد لله ...الحمد لله ...

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 12 الأولىالأولى 1 2 3 4 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-12-2008, 10:56 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك