( أنت لي )
عندما تكون بعيداً عني وستظل كلما أبتعدت عني
ما زلتُ أعتنقه كـ مذهب
ما زلت
رغمَ البُـعد , رغمَ الجرحِ الغائر في أماني الأمس
ما زلتُ متورطةٌ وما زالت الدلائلُ تشيرُ إليّ / إليه
وما زلتُ آنسهُ ناراً
وأرجوه قبساً أو هدى
وما زلتُ ألمسُ عشقه الجنوني الذي لا يجيده سواه
أسافرُ ما بين التناهيدِ يملؤني العناء
أهذي
أستشفُ الآتي وأعلمُ أنني هناك
أزرعُ في صلاتي ألف أمنية
وفي قطرات الوضوء رجاء
أرتّـل الذكرى - ناشئة الشوق - حدّ التبتلِ / حدّ البكاء
فألمحني عبر طمأنية الروح هناك
ما زالت ودائعهُ في مخبأها العتيق
وما زلتُ أهمسُ في ليله ( تعااااااال )
حاولتُ - ذات رهقٍ - أن أمحو فاصلةً في صفحةِ أنفه
لكن شراييني قامت بتوبيخي كما ينبغي
ومن ثمّ أعلنتُ البقاء
سأظل تلك المورقة
وسأدنو عليه رغم الآه
أعيشُ فيّ كما كان يتمنى وكما أنا الآن
سأظل
لأنني بذرة من وفاء
قبل فجر وفجر
كان الكون فانوساً بحجم حبكَ في قلبي
أما وشوشت نسمات تلك الليلة في صدرك وغنت بي لك ؟
ضعني في أمتعة معراجك
فأنا أطمعكَ عمراً
واصل الصهيل ( يا شاعري ) فأنا إليكَ صاهلة بالحب واللوعة
ولـ ( قلبينا ) نوقد الشعر
كلّ النور يتسابق إليك هذا الصباح
روحي في مقدمة السباق إليك
فاختر أين أردتها أن تطوف بك وبصباحكَ الـ( داخل حدود الحلم )
( أحبك )
وفي هذه الكلمة تُختصَر لكَ مليون ومليون كلمة من مثيلاتها
فهي تمسك بـيدّ ليلٍ طويل وتختصره في إشراقة صدر وانشراح شمس
أيها المنحوت من شرايين الغرام
أعفوت عن جرمي ؟
أقلتَ ( سامحتكِ ) ؟
بلى
سمعتكَ تلفظها بقلبكَ
فشدوتُ بها في لحظة صمت أستجمعتُ فيها أشلائي
بعد أن مزقتُ أحشائي
( أحبكَ )
ستظل غنوة كل صباح ومساء
( لا تغب )
كي لا تجف أوردتي
صاحب فخامة العشق
أشتقتُ الانزواء بكَ هنا
أشتقتُ صمت المكان حين تحضرني ملامحك
أتوقُ لتلكَ الصباحات التي جمعتني بكَ سنون عدة
.
.
.
.
قبل الخروج
أود أن أخبركَ بأن ( أنا لم تعد لــ ... أنا )
تعريتُ مني عند بدء طور الجنون
فأصبحتُ
( أنا التي سموها أنت )
راقت لقلبي