اكد القائم بأعمال السفارة الالمانية في بغداد اولريس كينه استعداد بلاده لتطوير الصناعات النفطية العراقية، والمساعدة بتقديم الدعم التنموي للعصامة بغداد. وقال كينه ان بلاده قدمت دعماً للعراق في مختلف القطاعات منذ العام 2003 ولغاية الان، مشيراً الى اسقاط المانيا 80 بالمائة من ديونها، اي ما يعادل نحو سبعة مليارات يورو. واضاف كينه ان المحور الرئيس الذي سيجري التركيز عليه في العلاقات المستقبلية بين البلدين هو مساندة العراق للافادة من ثروته النفطية في تمويل عمليات الاعمار، مشيراً الى وجود العديد من المؤسسات التي تعمل وتتعاون مع العراق بصورة مباشرة او عن طريق منظمات دولية وسيطة، وبينها منظمة (جي تي زي) للتنمية. وتوقع القائم بالاعمال ان تلعب الشركات الاستثمارية الالمانية دوراً مهما في تطوير الصناعة النفطية العراقية ، لما تمتلكه من قدرات كبيرة في المجالات الاستخراجية والتكريرية والبتروكيماوية، بحيث لن تغدو هنالك ضرورة لتصدير النفط بل وتصنيعه وتكريره داخلياً ما يوفر الكثير من فرص التوظيف. واعتبر كينه وجود اتفاق لحماية المستثمرين عاملاً مهماً لدفع التبادل التجاري بين البلدين الى الأمام وتشجيع الاستثمار، مشيراً الى توقيع بروتوكول أولي بين البلدين بهذا الصدد قبل عامين.
الامن والاقتصاد في العراق مترابطان وكان يمكن للعراق ان يحقق تقدما اقتصادياً أكثر لو لم يكن منشغلاً بالأمن. التحسن الأمني في السنوات الماضية أثر إيجابياً على النمو الاقتصادي والمانيا احدى الدول التي اعربت عن نيتها الاستثمار في القطاعات الواعدة في العراق. المزيد من الاستقرار الامني والسياسي سوف يسهم في جذب المزيد والمزيد من الاستثمار مما يعني المزيد والمزيد من فرص العمل والخدمات النوعية. وعليه فاننا نطالب قادة الكتل السياسية التسريع في عملية تشكيل حكومة قوية تكون من اولوياتها جذب المزيد من المستثمرين الاجانب الذين سوف يسهامون بشكل فعال في تلبية احتياجات المواطن العراقي.