"أخطبوط المونديال بول يتنبأ برئيس وزراء العراق" !!

[حيدر القريشي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بغداد / إعداد المدى
يبدو ان ازمة تشكيل الحكومة العراقية بلغت من الصعوبة والعسر درجة ان يفقد العراقيون الامل في أن يأتي الفرقاء بـ"اتفاق" سريع ينقذ المشهد السياسي من "عقدة" المهلة الدستورية واستعصاء الحصول على قواسم مشتركة بشأن توزيع المناصب.


هذا المشهد العراقي دفع الشارع العراقي، ومعه بعض وسائل الاعلام، للجوء الى السخرية والطرافة في محاولة تخفيف عبء الازمة على المواطن .. العراقيون يطلبون اخطبوط المانيا "بول".. نجم مونديال جنوب افريقيا لهذا العام ليحدد لهم رئيس الوزراء المقبل.!

صورة الاخطبوط



مافعله "بول" خلال الشهر الماضي جعله يتصدر نشرات الاخبار واصبح مادة رئيسة لبرامج متلفزة خلال ايام مباريات كأس العالم، ما يتوقعه قبيل المباريات يصبح واقعا لا لبس فيه فور صافرة الحكام، لم يخطئ مرة واحدة ولم يحدد فائزا وخسر مباراته. هكذا اصبح بول عدوا للخاسرين فالالمان يطلبون رأسه، ونجما محبوبا للفائزين فالاسبان يطلبونه بأي ثمن، بل وسيمنحونه جنسية بلادهم.
هذا الجدل الدائر في العالم حول الاخطبوط تحول الى منفذ عراقي لتفريغ الهموم.
وانتشرت في الاوساط الشعبية خلال الايام الماضية احاديث عن "بول" جلها يطلبه الى العراق ليحدد اسم رئيس الوزراء.
مواطنون يتفنون في طريقة الترشيح لهذا المنصب، ويرون ان الطريقة ستتم كما تجري العادة عند الاوربيين حين يطلبون من بول تحديد الفائز.
وتحت عنوان "أخطبوط المونديال يتنبأ برئيس وزراء العراق"، كتبت صحيفة الاتحاد الإماراتية: "بعد نفاد معظم الحلول لدى الكتل السياسية العراقية في تشكيل الحكومة المقبلة، اقترح عدد من العراقيين استخدام الأخطبوط الشهير بول الذي تنبأ بنتائج مباريات في كأس العالم بدقة، لينبئهم بهوية رئيس وزرائهم المقبل."
وتابعت الصحيفة بالقول:"إن ما يمكن أن نستفيد منه في كأس العالم هو الأخطبوط الألماني الذي يمكن أن يخبرنا من هو رئيس وزراء العراق المقبل، بعدما نجح في توقع جميع نتائج الفريق الألماني في المونديال".
احد البرلمانيين قال لـ(المدى) امس – طلب عدم نشر اسمه – ان الحراك السياسي في العراق، خصوصا ما يتعلق بتشكيل الحكومة، فيه من الجمود والتخندقات ما يكفي ليشعر العراقيون باليأس من ان تأتي الكتل السياسية بحل ناجع ومناسب لطبيعة الازمة.
ويرى النائب العراقي ان العراقيين اعتادوا على تحويل مشاكلهم وهموهم الى ما يسمى بالنكتة السوداء وهذه هي طريقتهم منذ سنوات طويلة. وقال :"دون شك لن تحل الفنتازيا ازمة الحكومة العراقية".
وقد حافظ العراف "بول" على سجله نظيفا من الاخطاء في توقع نتائج المباريات، وهو مَن أعطى أفضلية لإسبانيا خلال بث تلفزيوني حي ما تسبب بحال من الغم في المانيا. وبرز العراف صاحب الأرجل الثمانية بعد تسجيل كارليس بويول هدف إسبانيا الوحيد في مرمى المانيا الذي فتح لها باب المباراة النهائية.
وكان الأخطبوط اختار الطعام الموجود في علبة بلاستيكية ألصق عليها علم إسبانيا، ولم يلتقط الطعام الموجود في العلبة الالمانية على غرار المباريات الاخيرة التي حقق فيها الالمان الفوز على انكلترا والارجنتين واستراليا وغانا.
ويقول احد المواطنين للمدى: يمكن للاخطبوط ان يخبرنا مّن هو رئيس وزراء العراق المقبل بعد ان توقع جميع نتائج الفريق الالماني بكأس العالم.
ويرى المواطنون انهم سئموا التأخر في تشكيل الحكومة، اذ ان الكتل السياسية لا تأبه بمعاناة المواطن، وان من السخرية ان نقترح بأن يستعين السياسيون بهذا الاخطبوط لمعرفة من سيكون رئيس الحكومة.
ويبدو ان الاخطبوط " بول " معرض للموت عن طريق "قليه او شويه" بسبب توقعه خسارة المانيا امام اسبانيا وتحول حب الالمان له الى كره، اذ اقترح كثيرون من زوار مدونة "تويتر" وموقع "فايسبوك" الشهير، قلي أو شي الاخطبوط، وتحويله الى "سلطة مأكولات بحرية أو أكلة باييلا" فيما كتبت احدى الصحف الالمانية على موقعها ان "آخرين اقترحوا رميه في خزان لأسماك القرش" لتلتهمه.
ياترى من سيتغزل بالاخطبوط من الفرقاء السياسيين واي كتلة برلمانية ستهدد بقتله في حال لم يمنح تنبؤاته لمرشحها.
وتتساءل المواطنة هيفاء كريم:" هل سيقوم بعض السياسيين العراقيين بقتله ايضا في حالة عدم اختيارهم لرئاسة الحكومة؟".
وذهب مواطنون الى ابعد من ذلك: مثلا ان يكون الاخطبوط موجودا في العراق لان مشاكل هذا البلد كثيرة وربما سنحتاجه في كل شهر بعد تشكيل الحكومة، فالعراق اكثر المحتاجين لهذا المخلوق العجيب، حسب تعبيرها.
ويتنبأ "بول" بالفائز على النحو التالي : يعطيه حراسه وجبته من بلح البحر في صندوقين، أحدهما يحمل العلم الألماني والآخر علم المنتخب المنافس، ويكون الفائر هو صاحب العلم الذي يأكل بول من صندوقه أولا.
ويشهد لهذه الأعجوبة أنه أصاب في سائر تنبؤاته بالفائز في مباريات المنتخب الألماني الست، أي بنسبة 100 في المائة.
وعقب الأنباء الصحفية التي قالت إن الألمان ينوون طبخه وتقديمه لأفراد المنتخب القومي، أعلن رئيس الوزراء الأسباني خوسيه ثاباتيرو على العالم أنه بصدد إرسال فريق كوماندوز لحمايته!
ويرى مواطن تحدث الى المدى ان الحكومة لن تشكل بعد اكثر من شهرين وان الجميع لا يعرف كيف سيكون شكل الحكومة ومن يرأسها".
واضاف ان الاستعانة بالاخطبوط ربما تكون فكرة صالحة لمعرفة رئيس الوزراء، ولكن على الاخطبوط ان يواجه الانتقادات التي ستوجه له من قبل الكتل الخاسرة لانهم سيحملوه مسؤولية اي تدهور قد يحدث بعد تشكيل الحكومة وربما سيطالبون باعادة المحاولة مجددا بداعي التزوير او الرشوة.
وكان مجلس النواب عقد جلسته الافتتاحية في 14 حزيران الماضي وابقاها مفتوحة بينما تنص المادة الدستورية 72 على اختيار رئيس للجمهورية بعد شهر من تاريخ اول انعقاد.

المصدر : جريدة المدى

تقبلوا تحياتي

[طالب الناصري]

عاشت ايدك عالموضوع