+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: سر تأكيد خبر { إنَّ } باللام

  1. #1
    عضو مشارك النورس الجريح is on a distinguished road الصورة الرمزية النورس الجريح
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    النجــــــــف الأشــــــــرف
    المشاركات
    2,074

    Icon1 سر تأكيد خبر { إنَّ } باللام

    سر تأكيد خبر { إنَّ } باللام
    قال الله تعالى في الحث على الصبر والمغفرة :﴿ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾(الشورى: 43) . وقال سبحانه في آية أخرى :﴿ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾(لقمان: 17) ، فأدخل لام التوكيد على خبر { إنَّ } في آية الشورى ، ونزعها منه في آية لقمان .
    ولسائل أن يسأل : ما السر البلاغي في إدخال هذه اللام على خبر { إنَّ } في الآية الأولى ، ونزعها منه في الثانية ؟ وهل دل دخولها في الأولى على أن الصبر فيها من النوع الذي يكون فيه للإنسان غريم ، فصنعت بذلك معجزة ؛ كما زعم بعضهم ؟ أو أنها دخلت ؛ لأن الصبر والغفران أشقّ على النفس من الصبر وحده ؛ كما زعم آخر ؟ وقبل الإجابة عن ذلك نقول بعون الله وتعليمه :
    أولاً- الصبر في اللغة معناه : حبس النفس وتثبيتها ، وضدُّه : الجزع . قال الله عز وجل :﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ﴾(الكهف: 28) . أي : احبسها وثبتها ؛ وهو نوعان : صبر على المكروه ، وصبر عن المحبوب . والأول يُعدَّى إلى المفعول بـ{ على } ، والثاني بـ{ عن } . تقول : صبرت على ما أكره . وصبرت عمَّا أحب . والأول هو الأكثر استعمالاً ؛ ومنه قول الله تعالى :﴿ وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً ﴾(المزّمِّل: 10) .
    وقوله تعالى :﴿ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ . أي : من صواب التدبير الذي لا شك في ظهور الرشد فيه ، وهو مما ينبغي لكل عاقل أن يعزم عليه ، فتأخذ نفسه به لا محالة . والعزم : إمضاء الرأي المُروَّى المُنقَّح دون تردُّد ؛ وكأنه من جملة الحزم ، والعرب تقول :« قد أحزم لو أعزم » ، وأصله من قول الرجل : عزمت عليه أن يفعل كذا . أي : ألزمته إياك لا محالة على وجه لا يجوز ذلك الترخص في تركه . قال تعالى :﴿ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ ﴾(آل عمران: 159) ، فما كان من الأمور حميد العاقبة معروفًا بالرشد والصواب ، فهو من عزم الأمور .
    وقد أخبر الله عز وجل أن الصبر من شأن أولي العزم من الرسل ، فقال مخاطبًا رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم :﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ﴾(الأحناف: 35) . وأولو العزم من الرسل هم المجدون المجتهدون في تبليغ الوحي الذين لا يصرفهم عنه صارف ، والصابرون على أمر الله عز وجل فيما عهده سبحانه وتعالى إليهم ، أو قضاه وقدره عليهم .
    ولكون الصبر من صفات أولي العزم من الرسل مدح الله تعالى الصابرين في البأساء والضرَّاء وحين البأس بقوله :﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾(البقرة: 177) ، وجمع لهم أمورًا لم يجمعها لغيرهم ، فقال سبحانه :﴿ أولئك عَلَيْهِمْ صلوات مّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ وأولئك هُمُ المهتدون ﴾(البقرة: 157) ، وجعل لهم من الأجر ما لم يجعله لغيرهم من أهل الطاعات ، روى الزمخشري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :« ينصب الله الموازين يوم القيامة ، فيؤتى بأهل الصلاة فيوفون أجورهم بالموازين ، ويؤتى بأهل الصدقة فيوفون أجورهم بالموازين ، ويؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان ، ويصب عليهم الأجر صبًا » ، فما من طاعة إلا وأجرها مقدر إلا الصبر ، ومصداق ذلك قول الله عز وجل :﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾(الزمر: 10) .
    ثانيًا- قوله تعالى :﴿ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾(الشورى: 43) جاء في سياق التحذير عن الظلم والبغي ، وما يؤدي إلى العذاب الأليم ، وفيه حَضٌّ على ما حَضَّ عليه تعالى أولاً من الانتصار من الباغي اهتمامًا به وزيادة ترغيب فيه ؛ وذلك قوله تعالى :﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾(الشورى: 40- 41) ، فبيّن سبحانه أن الانتصار من الجاني مشروع ، ثم بيّن أن شرعه مشروط برعاية المماثلة ، ثم بيّن أن العفو أولى . ثم قال تعالى :﴿ وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾(الشورى: 42- 43) ، فبيَّن أن الانتصار من الظلم مباح ، وأن للظالم عذابًا أليمًا . ثم عقَّب سبحانه على ذلك بقوله :﴿ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُور ﴾(الشورى: 43) مشيرًا إلى أن الإصلاح بالعفو عن الجاني الذي تقدم ذكره إنما يُحْمَدُ ، إذا كان عن قدرة لا عن عجز . وهذا إذا كان الجاني نادمًا مقلعًا ، أما إذا كان مُصِرًّا على البغي ، فالأفضل الانتصار منه .
    وأما قوله تعالى :﴿ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾(لقمان: 17) فقد جاء في سياق جملة من الأوامر والنواهي في وصيَّة لقمان لابنه :﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ﴾(لقمان: 17) ، ثم عقَّب سبحانه على ذلك بقوله :﴿ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾(لقمان: 17) ، وهو إشارة إلى ما تقدم ممَّا أمره به ونهاه عنه ، من إقامة الصلاة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ويدخل في ذلك كله الأمر بالصبر على المصائب .
    وإذا كانت الآية الأولى قد حددت نوع الصبر ، وهو الصبر على البغي ، وهو من النوع الذي يكون فيه للإنسان غريم- على حدِّ تعبير أحدهم- فليس في الآية الثانية ما يدل على أن المراد بالصبر فيها الصبرُ الذي لا يكون فيه للإنسان غريم ؛ بل فيما تقدم ذلك من أمر ونهي يدل على أن المراد بالصبر فيها الصبرُ على ما قد يتعرض له الإنسان من أذى الآخرين وظلمهم ؛ وهو قول لقمان لابنه :﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ﴾ . فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد يَجران للقائم بهما معاداةً من بعض الناس ، أو أذى من بعضهم الآخر ، وكذلك مقيم الصلاة كثيرًا ما يتعرض لأذى الناس في بلاد الكفر والشرك ، فإذا لم يصبر على ما يصيبه من جراء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقام الصلاة ، فإنه يوشك أن يترك ذلك .
    ثالثًا- ويتضح مما تقدم أن قوله عز وجل :﴿ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ حثٌّ على الصبر والمغفرة ، وأن قوله تعالى :﴿ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ أمر بالصبر فقط ، وأن الصبر في الآيتين هو نوع واحد ، لا نوعان . وإذا علم ذلك تبيَّن أن لام التوكيد لم تدخل في خبر { إنَّ } في الآية الأولى ؛ لأن الصبر فيها من النوع الذي يكون فيه للإنسان غريم . أو لأنها جمعت بين الصبر والغفران ، خلافًا للآية الثانية ، يدلك على ذلك- إضافة إلى ما تقدم- قوله تعالى في خطاب المؤمنين :﴿ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً ﴾ ، ثم عقَّب تعالى على ذلك بقوله :﴿ وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ﴾(آل عمران: 186) ، فأتى بخبر { إنَّ } هنا مجردًا من لام التوكيد ، مع أن الآية قد جمعت بين الصبر والتقوى ، ولم تقتصر على ذكر الصبر وحده ، وأن الصبر فيها هو صبر على الابتلاء في الأموال والأولاد ، وصبر على ظلم المشركين وتحمل أذاهم .
    والتحقيق في هذه المسألة : أن الذي قرره علماء البلاغة والبيان أن للمخاطب- عندما يُلقَى إليه خبرٌ مَّا- ثلاث حالات :
    الحالة الأولى : أن يكون المخاطب خالي الذهن من الحكم ، بمعنى : أنه لم يكن مُتردَّدًا في قبوله ، أو منكرًا له . وفي هذه الحالة يُلقَى إليه الخبر خاليًا من التوكيد . ويسمَّى هذا الضرْب من الخبر ابتدائيًا ؛ ومثاله قوله تعالى :﴿ مُحَمّدٌ رَسُولُ الله وَالّذِينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ على الكُفّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ ﴾(الفتح: 29) .
    والحالة الثانية : أن يكون المخاطب مُتردِّدًا في قبول الحكم ، طالبًا أن يصل إلى اليقين في معرفته . وفي هذه الحالة يحسُن توكيده له ؛ ليتمكن من نفسه . ويسمَّى هذا الضرب من الخبر طلبيًّا ؛ ومثاله قوله تعالى :﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ﴾(الأعراف: 158) ، وقوله :﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم ﴾(الصف: 6) .
    والحالة الثالثة : أن يكون المخاطب مُنكِرًا لما يُلقَى إليه من أخبار . وفي هذه الحالة يجب أن يؤكَّد الخبرُ له بأكثرَ من مؤكِّد ؛ وذلك على حسب إنكاره قوةً وضعفًا . ويسمَّى هذا الضرب من التوكيد إنكاريًا ؛ ومثاله قوله تعالى :﴿ إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾(المنافقون: 1) .
    وإلى هذه الحالات الثلاثة أشار الشيخ عبد القاهر الجرجاني بقوله في { دلائل الإعجاز } :« إن الأصل الذي ينبغي أن يكون عليه البناء هو الذي دوِّن في الكتب من أنها للتأكيد . وإذا كان قد ثبت ذلك ، فإذا كان الخبر بأمر ليس للمخاطب ظن في خلافه البتة ، ولا يكون قد عقد في نفسه أن الذي تزعم أنه كائن غير كائن ، وأن الذي تزعم أنه لم يكن كائن ، فأنت لا تحتاج هناك إلى { إن } ، وإنما تحتاج إليها إذا كان له ظن في الخلاف ، وعقد قلبه على نفي ما تثبت ، أو إثبات ما تنفي » .
    ثم قال :« وأما جعلها ، إذا جمع بينها وبين اللام نحو: إن عبد الله لقائم ، للكلام مع المنكر فجيد ؛ لأنه إذا كان الكلام مع المنكر ، كانت الحاجة إلى التأكيد أشد ؛ وذلك أنك أحوج ما تكون إلى الزيادة في تثبيت خبرك ، إذا كان هناك من يدفعه وينكر صحته ؛ إلا أنه ينبغي أن يعلم أنه كما يكون للإنكار قد كان من السامع ، فإنه يكون للإنكار أو يرى أن يكون من السامعين . وجملة الأمر : أنك لا تقول :{ إنه لكذلك } ، حتى تريد أن تضع كلامك وضع من يزع فيه عن الإنكار » .
    وعلى الحالة الثانية يُحمَل قوله تعالى :﴿ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾(لقمان: 17) ، وقوله تعالى :﴿ وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ﴾(آل عمران: 186) . وعلى الحالة الثالثة يُحمَل قوله تعالى :﴿ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ .. والله تعالى أعلم ! نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يفقهون كلامه ، ويدركون بعض أسرار بيانه ، والحمد لله رب العالمين .

  2. #2
    مشرف عام ابو فاطم is on a distinguished road الصورة الرمزية ابو فاطم
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    8,996

    افتراضي رد: سر تأكيد خبر { إنَّ } باللام

    شكرا لهذه الافادة الطيبة اخي النورس
    بوركت ودام عطائك اخي الكريم

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. عيد الله الأكبر (عيد الغدير ) قدم التهنئه هنا بارك الله بكم
    بواسطة امير الربيعي في المنتدى اهل البيت (ع)
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-12-2009, 02:40 PM
  2. علاج الصداع والعلاج بالماء ... سبحان الله
    بواسطة مسك في المنتدى منتدى الصحة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 18-07-2009, 06:34 PM
  3. ملف كامل لجمالك
    بواسطة الحزينة المبتسمة في المنتدى الجمال والـ Make up
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-01-2009, 01:35 PM
  4. ملف كامل عن الاعتناء بالبشرة.....خرافي والله
    بواسطة العراقي الاصيل في المنتدى الجمال والـ Make up
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-06-2008, 08:48 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك