بغدادـ وكالات:قال مسؤول عراقي رفيع الاحد ان ثلاثة الوية عراقية من الشمال الكردي والجنوب الشيعي ستستقدم للمشاركة في الحملة الامنية في بغداد فيما تتأهب قوات عراقية وأمريكية البدء لشن هجمات على معاقل الجماعات المسلحة في إطار الخطة الجديدة التي تهدف لتحقيق الاستقرار في ضواحي العاصمة بغداد وإنهاء الوضع الامني المتردي فيها.
قال سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي ان القوات الاضافية تأتي في اطار خطة تهدف لتولي قوات عراقية السيطرة على بغداد من الداخل فيما تسيطر قوات متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة على المناطق المحيطة بالعاصمة.
أعلن المالكي عن الخطة أمس الاول متعهدا بسحق الجماعات المسلحة غير المشروعة »بغض النظر عن الانتماء الطائفي أو السياسي« مشيرا الى أنه قد يكون مستعدا للتصدي للميليشيات الموالية للشيعة الذين ينتمون اليهم. ويمثل هذا مطلبا رئيسيا من واشنطن والاقلية السنية التي ينتمي اليها صدام حسين وكانت لها الهيمنة في السابق.
وقال العسكري ان لوائين من الشمال وغالبيتهم جنود أكراد ولواء من الجنوب الشيعي سيأتون الى بغداد للمشاركة في العملية التي تهدف لتطهير المناطق التي تعد قواعد »للجماعات الارهابية« ولوضع قوات هناك بصورة دائمة.
وحينما شنت القوات الامريكية عمليتها الكبيرة هذا الصيف في بغداد تعرقلت جهودها حيث لم تكن قادرة على الاحتفاظ بالمناطق التي جرى تطهيرها. ورفضت بعض وحدات الجيش العراقي في الماضي أن يتم نشرها في المناطق القتالية وتبين انه من الصعب التغلب على الولاءات الطائفية.
وقال العسكري انه واثق من ان الالوية الثلاثة الاضافية ستنشر في مكانها عما قريب وان الحكومة مصممة على قمع تسلل الميليشيا الى القوات المسلحة.
وأضاف ان هناك خطة الى جانب هذه الخطة الامنية لمحاولة تطهير وزارتي الداخلية والدفاع من هذه العناصر. وأشار الى ان ذلك يستغرق وقتا. ولكن من دون هذه الخطة فان الناس لن يثقوا في القوات المسلحة.
وقال النائب عباس البياتي عضو الائتلاف العراقي الموحد إن »العد التنازلي بدأ لتنفيذ خطة بغداد الامنية المطورة بالتعاون بين القوات العراقية والقوات متعددة الجنسيات«.
وأضاف »ستعمد الخطة الى ضبط الامن في المناطق الساخنةومحاولة الوجود فيها وتطويق بغداد بقوات كافية ومراقبة مداخلها بأجهزة الكترونية«.
وقال»نأمل أن تكون هناك قوات إضافية من القوات متعددة الجنسيات لدعم هذه الخطة«.

جيش المهدي

وفي الشهر الماضي قال ساسة شيعة بارزون لرويترز ان القوات الامريكية والعراقية تعتزم شن هجوم محدود على ميليشيا جيش المهدي التي يقودها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر والتي يحملها القادة العسكريون الامريكيون وكثير من السنة المسؤولية عن أعمال العنف.
وينفي الصدر الذي لعب أنصاره دورا رئيسيا في اتفاق تسوية على تعيين المالكي رئيسا للوزراء في أبريل نيسان التورط في أعمال العنف هذه. ورفض المالكي مرارا الانتقادات بأنه لم يواجه جيش المهدي من قبل قائلا ان الجماعات الشيعية المسلحة يمكن تهدئتها عن طريق الحوار السياسي.
وقال السفير الامريكي زلماي خليل زاد والجنرال جورج كيسي اللذين من المقرر ان يغيرهما بوش في بيان مشترك ان القوات الامريكية مستعدة لمساعدة المالكي في تنفيذ خطة بغداد »وهو ما صممت عليه القيادات الميدانية العراقية وقيادات قوات التحالف«
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أعلن السبت أن »خطة أمن بغداد أصبحت جاهزة بعد مراجعة محسوبة للخطط السابقة«.
وتعد خطة امن بغداد هي الثالثة التي تنفذها قوات عراقية وأمريكية منذ تسلم المالكي رئاسة الحكومة في يونيو الماضي.
وتشكل أحياء في جانب الكرخ غربي بغداد مصدر قلق للحكومة العراقية خاصة أن اغلب سكانها من السنة ومن أبرزها أحياء الدورة والعامرية والخضراء والغزالية وأبو غريب وشارع حيفا. وتشهد أحياء أخرى في مناطق الاعظمية والصليخ والشعب والصدر والفضل في جانب الرصافة أعمال عنف أقل وتيرة.