اثار ما قراته عن قيام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتوقيع اتفاقية مع احدى الشركات التركية لبناء 2000 وحدة سكنية للاساتذة في مدينة العامرية ببغداد بكلفة 45 مليون دولار اهتمامي , فجميعنا يدرك ازمة السكن الحالية و التي تعاني منها كل شرائح الشعب العراقي, لكن قيام الوزارة بتخصيص سكن للاساتذة هو خطوة جبارة في سبيل تحسين المستوى المعاشي للاساتذة المنوطة بهم مهمة انشاء و تكوين الجيل الجديد الذي سوف يقوم بناء الدولة العراقية المعاصرة, فاذا اردنا ان نطور اي دولة و نحسن من نظامها الاجتماعي و التكنولوجي و الانساني , فان هذا سوف يحصل عن طريق التعليم و التنوير فقط لذلك فان طبقة المعلمين يجب ان تتوفر لها ابسط سبل الراحة كالسكن مثلا حتى يصبح بامكان شريحة المدرسين ان تقدم اقصاى امكانياتها التعليمية و تخلق جيلا جديدا ناجحا.
وقال مصدر في الوزارة ان المجمع السكني يضم مدارس لكل المراحل الدراسية ، رياض اطفال ، مستشفى ، مراكز ترفيهية واجتماعية فضلا عن مجمع تسويقي للسكان.
وأضاف المصدر أن الوزارة وبتوجيه من وزير التعليم العالي عبد ذياب العجيلي وضعت خطة لاسكان جميع الاساتذة ومنتسبي الوزارة من خلال بناء مجمعات سكنية متكاملة لنهوض بواقعهم الاجتماعي والاقتصادي غرار ماموجود في الدول العالمية, ان هذه المجمعات سوف توفر كذلك العديد من فرص العمل لكثير من ابناء شعبنا ممن يعملون في قطاع البناء لان الشركات التي تبنت المشروع سوف تعتمد على الايدي العاملة و الخبرات العراقية في تنفيذ هذا المشروع, ويرى المتابع لقطاع الانشاء و البناء ان هناك حركة كبيرة و مستمرة في بناء المشاريع السكنية و التجارية و الخدمية و غيرها , و اعتقد انه على الشباب العراقي و خصوصا الذين لم يسعفهم الحظ بان يتعلموا او يحصلوا على وضائف بالاستفادة من الدورات المهنية التدربية التي تقام في مختلف المحافظات و تعلم حرفة او صنعة قد تساعدهم على ايجاد اعمال في مشاريع الاسكان المتوقع انشائها ,نظرا لاقبال العراق على الدخول في فترة جديدة من الاعمار و البناء و التي من الممكن ان تستفاد منها جميع طبقات الشعب العراقي.