يعد تنظيم النقشبندية أو ما يعرف باسم جيش رجال الطريقة النقشبندية من التنظيمات المسلحة التي أسست عام 2003 في العراق، بعد دخول القوات الأميركية وسقوط النظام السابق، وقد بايع التنظيم نائب رئيس النظام السابق عزة الدوري المتورط بالعديد من أعمال العنف في محافظة ديالى، إلا أن تنظيم النقشبندية برز على الساحة المحلية في ديالى بعد عام 2007

لقد كشف القيادي السابق في تنظيم النقشبندية بمحافظة ديالى أبو عمر الدايني عن انقسامات حادة بين أركان قيادات التنظيم تدفع باتجاه تحالفه مع تنظيم "دولة العراق الإسلامية , إن تنظيم النقشبندية يعاني انقسامات حادة بين قياداته منذ أشهر عدة، وصلت إلى مرحلة حرجة للغاية، بسبب محاولة بعض قياداته المتطرفة التحالف مع تنظيم دولة العراق الإسلامية بهدف خلق جبهة عريضة للتنظيمات المسلحة

وأضاف الدايني، الذي ترك صفوف التنظيم بسبب رغبته في ترك العمل المسلح، أن "القيادات المعتدلة في تنظيم النقشبندية ترى أن من واجبها الوطني البقاء على الأسس التي أنشى لأجلها التنظيم، وهي محاربة قوات الاحتلال وإخراجها من البلاد دون التسبب في قتل وإزهاق أرواح الأبرياء أو تدمير الممتلكات الا أن القيادات المتطرفة في التنظيم ترغب بالتحالف مع تنظيم دولة العراق الإسلامية، التي ترى فيه حليفاً استراتجياً يمكن الاعتماد عليه في المرحلة المقبلة، دون الأخذ بعين الاعتبار ما يسببه هذا التحالف من إزهاق أرواح المزيد من دماء الأبرياء او محاربة قوات الحوكمة العراقية.

وقد فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على تنظيم النقشبندية نهاية العام الماضي، لتهديدها "جهود السلام والاستقرار في العراق"، وشملت العقوبات تجميد الأصول المالية للتنظيم ولذلك يعاني التنظيم حالياً أزمة مالية كبيرة بسبب نقص الدعم المالي الذي كان يوفره لهم عراقيون أثرياء و كذلك نوعا من الافلاس السياسي ايضا حيث انكشف لجميع العراقيين ان تنظيم النقشبندية هو تنظيم ارهابي بحت و ليست له ايديولوجية او خطة مستقبلة و هدفهم الوحيد هو القتال من اجل القتال.

أن التغيرات الأمنية الإيجابية التي شهدتها المحافظة خلال الأشهر الماضية وعزوف الأهالي عن توفير ملاذ لبعض التنظيمات المتطرفة دفعها إلى محاولة البحث عن تحالفات جديدة او تغيير جلودها و اسمائها من اجل اقناع الناس بمساعدتهم و كذلك توجد ايضا أطرافاً خارجية تحاول إبقاء العنف داخل المحافظة لتعكير صفو الأمن والاستقرار و تنفيذ اجندات دول اقليمية.

لقد ادرك العراقين ان جميع التنظيمات الارهابية التي تلجا للعنف سوف تؤدي الى اشاعة الفوضى في البلاد و تزيد من مشاكل العراقيين في فترة يكون فيها العراق بامس الحاجة الى الاستقار الامني و السياسي , نحن الان في زمن الدولة العراقية الموحدة و المطلوب من الجميع هو الانظمام تحت لواء دولة عراقية يسودها التاخي و السلام. دولة لامكان فيها للعنف او الارهاب.