قال مصدر مقرب من مكتب المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني ان الاخير كان قد قرر ان لايستقبل أي جهة مشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة لحين انتهاءها وان المرجعية حثت وكلائها على تشجيع ودفع المواطنين من الرجال والنساء على المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية التي ستجرى في السابع من اذار المقبل.
واضاف المصدر ان “سماحة المرجع الاعلي السيد السيستاني قد اوصى جميع وكلائه والمرتبطين بالمرجعية على حث المواطنين على المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة التي ستجري في السابع من اذار المقبل”.
وتابع المصدر ان”السيستاني قد شدد بعدم الترويج الى أي قائمة مشاركة في الانتخابات وان سماحته لايتبنى أي قائمة من القوائم وعدم التدخل برغبة المواطن الذي يتطلب منه التمحيص جيدا عن القائمة والشخص المراد انتخابه”.
يذكر ان الحوزة العلمية في النجف عطلت جميع دروسها وتوجه طلبتها الى مناطقهم لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات.
واصدر مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني بيانا اوضح فيه ان السيد يرى ضرورة ان “يشارك جميع المواطنين من الرجال والنساء الحريصين على مستقبل هذا البلد في الانتخابات النيابية المقبلة”.
واشار البيان الى ان “العزوف عن المشاركة لاي سبب كان سيمنح الفرصة للاخرين في تحقيق مآربهم ولات حين ندم”.
ولفت بيان السيستاني الى “عدم تبني اية جهة مشاركة في الانتخابات “، مشددا على ضرورة ان”يختار الناخب من القوائم المشاركة ماهي افضلها واحرصها على مصالح العراق
انه على الرغم من تأكيد المرجعية انها على مسافة واحدة من جميع القوائم لكن الكثير من السياسيين يحاولون استثمار اسم المرجعية بأية طريقة ومن فان قرار المرجعية اغلاق ابوابها بوجه السيساسين في هذا الوقت، انما يقطع الطريق على من يحاول ايهام الناخبين
ان العديد من رجال الدين لعبوا دورا هاما في توجيه الناخبين للادلاء باصواتهم و المشاركة في الانتخابات و لكن مع الاسف ان البعض قد اخذ في استغلال ذلك و استثمار اسم المرجعية بأية طريقة من اجل الترويج لدعاياتهم الانتخابية . الأحزاب السياسية قد استخداموا الدين لكسب اصوات الناخبين . ولذلك ، المرجعيات الدينية قد حذرت من استخدام ذلك و لن تسمح بان يستغل ذلك في الحملات او الدعايات الانتخابية على المرشحين التوقف عن استخدام الصور الدينية ، والأسماء ، والشعارات لحملاتهم الانتخابية ، والتي للأسف وقعت على نطاق واسع في انتخابات عام 2005. وبالتالي ، لقي قرار المرجع الديني اية الله العظمى السيد السيستاني عدم استقبال وفود المرشحين والمسؤولين في هذا الوقت صدى وقبولاً من قبل مختلف الاحزاب والمرشحين، الذين رأوا ان هذا القرار وان جاء متأخراً فهو يصب في خدمة جميع الاحزاب السياسية والمرشحين، وهو خطوة رائدة تستحق الشكر والتقدير.
الإخوة والأخوات ، لم يبقى سوى ايام على الانتخابات . أتمنى أن تكون على اتم الاستعداد و المعرفة التامة بمن ستدلون بصوتكم له و من تنتخبون , اتمني ان نكون و نبقى حريصين على مستقبلنا و مستقبل اجيالنا فالعراق الجديد هو بانتظار صوتنا. دعونا نذهب جميعا الى صناديق الاقتراع و نحن واثقين ان صوتنا سوف يرسم عراق موحد و مزدهر. صناديق الاقتراع تعبر عن ثقافة الشعوب التاريخية و عن اختياراتهم التي تنبع من روح التجديد والابتكار والبحث عن السبل الآمنة والسليمة في حياة جديدة بعيدة عن التاثيرات و التحيزات و تمثل حق الشعب في اختيار من يمثله , لذلك واجبنا يحتم علينا ان نذهب الى صناديق الاقتراع و بكل نزاهة .