كركوك: عاصمة الثقافة العراقية للعام 2010
تقرير: دلير عبدالرحمن
كركوك15كانون الثاني/يناير(آكانيوز)- يأتي اعلان وزارة الثقافة العراقية يوم الخميس قبل الماضي، 7 كانون الثاني/يناير ان مدينة كركوك عاصمة للثقافة العراقية للعام 2010. في وقت كانت فيه المدينة الغنية بالنفط، طوال 6 سنوات مضين واحدة من المحافظات العراقية غير المستقرة وقتل فيها المئات نتيجة أعمال العنف.
وبهذه المناسبة عبر محافظ كركوك عبدالرحمن مصطفى في حديث لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) عن سعادته بهذا الاعلان قائلا: ان "كركوك تستحق أن تكون عاصمة للثقافة العراقية لأنها الى جانب ثرواتها الطبيعية والمعدنية والزراعية تملك ثروة ثقافية وفنية وتراثية ضخمة".
وقال "قرار وزارة الثقافة دليل على التعايش الأخوي بين أبناء كركوك من كرد وعرب وتركمان وكلدآشور، وينفي التهم التي تحكي سوء العلاقة بين قوميات كركوك".
وبهذا الصدد، تحدث رؤوف عثمان نائب رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب العراقي من قائمة التحالف الكردستاني، لـ(آكانيوز) قائلا "اهتمام وزارة الثقافة هذا بكركوك أمر جيد، على أن لا يكون مجرد كلام وأن تخصص له ميزانية جيدة، يمكن بها بناء قاعة فنية كبيرة، ويقام بها مهرجان أدبي كبير لجميع مكونات كركوك".
ويرى في الوقت نفسه أن الميزانية الصغيرة التي خصصتها الوزارة لهذا الغرض لا يمكن أن تؤدي عملا ضخما.
وقال عثمان ان "إعلان كركوك عاصمة ثقافية، لن يمحو عن كركوك هويتها الكردستانية، لأن الكرد غالبية في كركوك ولهم مئات من الكتاب والمثقفين والشخصيات ويمكن أن يستفيدوا من هذا القرار للتقدم بالأدب والفن الكرديين".
من جانبه قال لطيف فاتح فرج، صحفي من كركوك، عن المكانة الثقافية لكركوك ان "معظم مدن العراق وإقليم كردستان مدين لكركوك".
وقال إن "كركوك أنتجت فنانين وكتابا وصحفيين ومثقفين كبارا، وفي مجال تجديد الشعر الكردي يشار في أحيان كثيرة الى أن مامند كركوكي كان قدوة شيخ نوري شيخ صالح وكوران، وفي مجال المقامات هناك علي مردان أستاذ المقامات والغناء، أي أن الحركة الثقافية في كركوك لها جذور عميقة وهي غنية، وفيها اليوم حوالي 70 قناة إعلامية مختلفة".
وفي الوقت نفسه أبدى فرج استياءه من "الميزانية الصغيرة" المخصصة لهذا الغرض، وهي 300 مليون دينار فقط (حوالى 250 ألف دولار أمريكي)، ويرى أن المشروع لن ينجح بهذه الطريقة، لأن المشروع بحاجة الى قاعات كبيرة وقاعات معارض وقاعات اجتماعات وفنادق فاخرة وهي كلها أمور ليست موجودة في كركوك.
وأضاف فرج انه "يرى من الضروري أن يؤتى لهذا المشروع بفناني وصحفيي كركوك في المنفى وفي مناطق إقليم كردستان والعراق وتوفير الظروف المناسبة لهم ليتمكنوا من خدمة المدينة من ناحية الفنون والثقافة".
وعن المشروع ذاته، قال فوزي أتروشي وكيل وزارة الثقافة العراقية لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) "كركوك لها أهميتها الخاصة وهي من المدن التي يرتبط مستقبل العراق بها، ومن خلال هذه الخطوة نحاول توجيه رسالة مفادها أن جميع مكونات كركوك يمكن أن تتعايش معا، ونبين للحكومة العراقية مدى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الثقافية لكركوك في وقت تعد فيه واحدة من أغنى مدن العراق والعالم".
وعن الميزانية المخصصة للمشروع قال "مشروع العواصم الثقافية لا تخصص له ميزانية في الوزارة، بل نقوم بتوفير المصاريف من خلال جهودنا فقد طلبنا من المحافظ ومجلس محافظة كركوك العمل على توفير 150 مليون دينار من ميزانية المحافظة لنشاطات مشروع العاصمة الثقافية".
وعن نشاطات المشروع، قال أتروشي "النشاطات هي عبارة عن مجموعة مشاريع منوعة، فلنا 20 بيتا ثقافيا في عموم العراق ستكون لها مهرجاناتها ونشاطاتها في كركوك، كما أن أرشفة ذاكرة المدينة واحدة من أعمال المشروع".
مشروع العاصمة الثقافية، مشروع ضخم تبنته وزارة الثقافة العراقية، فبموجب قرار من الوزارة يتم كل عام اختيار مدينة عراقية عاصمة ثقافية للعراق، وفي هذا الإطار تم اختيار بابل عاصمة للثقافة العراقية للعام 2008 والبصرة للعام 2009.
(آكانيوز) ت: ش ك 15/1/2010
ثقافة
أربيل: دار نشر وطباعة آراس تفتح معرضا لـ 350 عنوان كتاب
اخبار اخرى
رد مع اقتباس
