تحفظ القضية لعدم كفاية الأدلة ،،، تقييد ضد مجهول ؟؟؟
هذا هو اسم للمسلسل الشبه اليومي والمستمر عرضه طوال الست سنوات الماضية ولا يزال مستمرا حتى كتابة هذه الكلمات والله سبحانه وتعالى يعرف متى ينتهي هذا المسلسل الدموي الذي كره المواطنون والمقيمون الشرفاء الأنقياء رؤيته للأضرار الجسيمة البليغة التي يتركها بالمكان وبالنفس .
أما من ناحية المسلسل شبه اليومي الذي يشاهدوه أهالي بغداد الحبيبة بشكل مباشر وبقية المحافظات والمدن والقرى الأخرى هو مسلسل السيارات المفخخة .
فبالرغم من الحوائط الجدارية الأسمنتية التي تقطع مدن بغداد إلى غرف صغيرة ونقاط التفتيش العسكرية التي وضعت بالشوارع وعند مداخل المناطق بشكل مكثف حيث أصبح بين كل نقطة وأخرى نقطة تفتيش الذين يستخدمون حسب تصريحاتهم الاعلامية والصحفية أفضل وأحدث أجهزة التفتيش للمواد المتفجرة وتستطيع الكشف عن المواد الصغيرة جدا بالسيارة وبسبب هذه الإجراءات الأمنية أصبح من الصعوبة وصول الموظف لمقر عمله والطالب لمدرسته أو للجامعة بكل سهولة ويسر ،، الخ.
من خلال هذه الإجراءات الأمنية يطرح السؤال نفسه الذى يدور بذهن كل إنسان : كيف استطاعت هذه السيارات المفخخة من السير والمرور عبر هذه النقاط الأمنية ولم تكشفها هذه الأجهزة بكل سهولة ويسر ؟؟ هل كانت لابسة ( طاقية الاخفاء ) أو معلق عليها خاتم أو خرزة أم تم إنزال هذه السيارات للأماكن المستهدفة بواسطة الطائرات النقل الحربية ؟!!!
ربما ما تسمى بأجهزة التفتيش عن المتفجرات ما هي إلا لعب بلاستيكية خاصة بالأطفال أو أن العسكريين العاملين على هذه الأجهزة لا يعلمون كيف تستخدم أصلا أو أن الإكرامية ( الرشوة ) غضت الطرف أو النظر عن هذه السيارات ، أما السبب الأهم والخطير هو من أجل مصالح ومكاسب سياسية وحزبية إرهابية ضاربة بعرض الحائط سلامة الوطن والمواطنين والمحافظة على سلامة أمنه واستقراره .
هل أحد يصدق بأن هذه التفجيرات الإرهابية الإجرامية تنفذها بهذه الدقة ؟؟ تنفذ من قبل هذه المجاميع المليشيات الإرهابية ؟؟؟ أشك في ذلك ؟؟؟ ما لم تساندها بعض العناصر الأمنية التي لها نفوذ كبير تسهل لها كل المعوقات والصعاب و الموالية لفكرها الإرهابي ؟؟؟
ألم تشعر بالخزي والعار والذل يا من تتحمل توفير الأمن والأمان للعراق وللعراقيين وللمقيمين الشرفاء على أرضه الطاهرة وأنت تفشل في كل عملية أو عمل تقوم به لتوفير الأمن والأمان لهم جمعيا طوال الست سنوات الماضية ؟؟؟
فالطالب أو الموظف عندما يفشل بدراسته أو وظيفته تجده يقدم استقالته أو يطلب نقله لقسم أو إدارة أخرى ولا يحمل فشله لزملائه الذين يعملون أو يتواجدون معه بالعمل .
ألم يعتصر قلبك ألما وحسرة وأنت تشاهد أخوانك وأخواتك أو أبنائك وبناتك ،،، الخ أما شهيد أو جريح أو خائف أو مصدوم من هذا الحادث أو الكارثة التي تتكرر دون توقف !!!
فهل نأمل من أجهزتنا الأمنية بكافة تخصصاتها بعدما كثرت هذه الحوادث الدامية مخلفة مئات الشهداء والجرحى وتدمير وخراب العديد من الممتلكات الحكومية والأهلية والخاصة إن تلقي القبض على الإرهابيين الحقيقيين وتعرضهم أمام الإعلاميين بكل شفافية ووضوح دون تسجيل أو مونتاج كما حصل بالاعترافات الأخيرة .
أم أنها راح تسلك نفس طريق شقيقاتها الأخريات :
تحفظ القضية لعدم كفاية الأدلة ،،، تقيد ضد مجهول ؟؟؟