*
عالم اخر مختلف..بعيدا عن نزف القضية الجوفاء
هو كــ بيتِ القصيد فيه من الاحلام والحقيقة..
لكنه معي حقيقي كحقيقة حبها الصادق..
هاتفيني واوصلي الامل بالحب..ارحميني
فأنا استجدي لقاءكِ ..
اتخيله...
اتصوره..
احلق في حلمي معه..
استنشقه..
اشمّه شماً..
امنحيني فرصة سفر..اليكِ
بوثيقة مشرنقة من عيونكِ الجهراء
دعيني اخوض قليلا زفرة الشرود وشهيق الخلود
حكايتي انت..اوااه يا لعذابي وكأسكِ
اراقبها كل يوم..
كل ساعة اتحين الفرصة كي ارتوي من جنائن جمالها
اختفي من بين الفروع والازقة كي ابصر نور الطبيعة
وتلك الخطى وسيقان الحواري الفاتن..
وكانها عطر برتقال وقشور ليمون..
أحلم بقبلة صغيرة منها تُسكِنني وتُسَكّـِنني الى الابد
بعدها لا ابحث عن كنز غيرها..
رضيت بالموت مُقبِل اليَّ لأجل امنيتي فيها..
ذات ليلة دعيتُ الى حفل في خيالي ..
كانت هي من ضمن الحضور في هذه السهرة..
وجدتها ساعتها وحيدة
تعتزل اصوات الحشود وازيز السنتهم..
قرب شرفة...
وهي تعتلي مستوى المدينة
والاجواء صافية وصوت السيارات يُسمَعُ أنيسهُ قربنا..
والريح تدندن من بين اعمدة المصابيح
استقر في قلبي ان اقتل صمتي
وان اهرع لكسر طوق هروبي وحيرتي..
احتجّت قدماي تتقلصان عليّ..تتمردان
لكنني اليوم اجابه كل شيء
ادوس ترددي بشوق الترقبات..
خطوة..
خطوة..
خطى...
يتسارع نبضي...
رجف قلبي...زيدت نبضاتي..
سأصلها...
اواصل الخطى...
قلق..!!
خوف..!!
حيرة..!!
يا مهجتي من جمالها..
اقتربت ونفحة عبيرها تداعب انفي..
- مرحبا:
- اهلا...!!
-هالة عتماء انا تستفقد دخول ضياءكِ لها..
اشواك غصن تحنّ ُ الى ميسم شذاكِ..
اختلس اسيجة البيوتات كي امضي يومي بأسمكِ..
طفل تحولت لا اعرف افاعيلي..
كل ليلة تقلبات واشتياقات وتأملات فيكِ..
صادقت النجوم والليل والشوارع والاوراق والقلم
النساء حولي اصبحن رجال وانت الانثى الوحيدة..!!
انا ...يا انا
بلا طبيب..
بلا رفيق...
بلا انيس..
بلا حبيب...
امنحيني هدية صغيرة من القدر...
او حتى اكذبي علي دقيقة بابتسامة من شفاهكِ
لعلي حينها سانام شهورا مطمئنا بروحكِ يابلسم روحي التي تسكنني..
اذيبي كتل الثلوج وفتتي جلمود الصخر..
لاطفيني صغيرا..ّ!!
حتى صغيرا قبلتُ.....!!
هنا.."ابتسامة كبيرة جميلة تشرق منها...
نظرة بأعجاب حادقة مشبوقة بذاك الليل البهي.."
جرّني الحنين الى ان اقابلها بابتسامتي المرتعشة..
ولم امضي لحظة الا وقد فاجئتني اصابعي
بان تكفكف حزمة من خصلاتها الملقاة سكرا على جبينها
كي اظهر سطوعا جديدا يعتلي عينيها...
"ابتسمت بخجل"
بحثت عن مفاجئات اخرى من اصابعي..
يالله..
قلبي سيخرج من ضلوع صدري من جمال الساعة..
لم امنح للصمت شيء يذكر
طردت هروبي للابد...
شابكت اناملها باصابعي...
حاورتها..
غزلتها وغازلتها..
استنشقتها..طرزت ثوبها من العجاج الكريم
مسكت راحتيها وترا موسيقيا غنينا فيه
انشرح الليل لنا...
غاصت في روحي وتشبثت..
منحتني قبلة صغيرة من غير اطالة..
وتواعدنا الى لقاء غد...
فمااجمله من حلم لا اريد الافاقة منه....
اه .......والف اه لعذاب روحي