إذا أجبرت على الاختيار بين الحرية او الامن فماذا ستختار؟
يؤسفني ان اقول ان بعض العراقيين شعر بالحنين للاستقرار الامني في أيام النظام السابق.
في ظل حكم صدام كان لدينا أمن. ولكن ماذا كان الثمن؟ كان الرعب والاعدامات الجماعية ومصادرة أبسط الحريات أهم مظاهر النظام الصدامي. ان تشديد الامن ونصب السيطرات وتشديد التفتيش قد يوفر امنا ملحوظا ولكن هكذا اجراءات حتما ستؤدي الى اختناقات مرورية وتحدد الحركة من والى المدن العراقية اضافة الى انها تتطلب تنازلات في مجال الحريات العامة والشخصية.

بالحقيقة ، يتعين علينا أن نوازن بين الامن والحرية. وهذا التوازن يضمن لنا سهولةالتنقل بما تسمح به الظروف.أعرف انناالآن بحاجةإلى مزيد من الأمن ولكن لايجب ان يكون على حساب الحرية التي من شأنها تحقيق الرخاء. في النهاية ان نرى اخواننا العراقيين من السفر الى جميع أنحاء البلاد دون قيود. وبالمثل فقد يكون من الحكمة منح مواطنينا مزيدا من الحريات الشخصية كلما سمح الوضع بذلك لاننا لانريد ان نكون سجناء في بيوتنا ليحقق الارهابيون هدفهم للحد من حريتنا.