قمع التظاهرات... اختراق القانون في دولة القانون
بعد سقوط النظام الديكتاتوري الذي جثم على صدور العراقيين عشرات السنين عاشوا فيها ابشع انواع الظلم والأضطهاد ، استبشر العراقيين خيرا وهم يسمعون شعارات الحرية والديمقراطية والرفاهية التي صدحت بها حناجر الأمريكان والأحزاب التي دخلت معهم الى العراق ، لكن ومع مرور الوقت تحول هذا الأستبشار الى نذير شؤم وبؤس وشقاء وعناء وسرعان ما تحولت الديمقراطية الى ديكتاتورية بوجه جديد وتحولت الحرية الى قمع وقيود تحت شعار التحريض وتحولت الرفاهية الى قتل وتفجير وخطف وجوع وفقر ، فالعراق اليوم يشهد موجة من التظاهرت الشعبية احجاجا واستنكارا لسوء خدمات الكهرباء قوبلت بالقمع واطلاق النار على المتظاهرين وقتل البعض منهم من قبل القوات الحكومية ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والأعراف ومعاني الديمقراطية بل وحتى الدستور الذي صادقته الحكومة لتخترق القانون في دولة القانون ، وهذا يدل على فشل الحكومة وهشاشتها ووهنها وانها اصبحت تخشى حتى من شعارات الحرية والديمقراطية التي لطالما تبجحت بها وخدعت الشعب العراقي فيها