السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطلاق أو انهيار الحياة الزوجية هو الترجمة العملية لعدم نجاح الطرفين فى الاستمتاع بحياة عاطفية جيدة، وبعض التقارير تشير إلى أن ثلث حالات الطلاق فى مصر تتم فى العام الأول للزواج، وأن المشاكل الجنسية هى السبب وراء 30% من تلك الحالات.
جاء ذلك فى المنتدى الإقليمى الذى تم عقده مؤخرا، والذى استعرض العديد من الحقائق التى ربما تكون من المفاجآت بالنسبة للكثيرين، فقد بين فى إحدى الدراسات التى أجرتها الجمعية العربية للصحة الجنسية أن 98% من الرجال غير راضين تماما عن حياتهم الجنسية، ولم تكن النسبة أفضل كثيرا لدى السيدات، فقد كانت 96%.
وفى دراسة أخرى فى مملكة البحرين أشارت إلى أن 70% من حالات الطلاق بدأت نواتها الأولى من عدم الرضا فى الفراش.
وفى التقارير العلمية التى تم رصدها فى المؤتمر أشارت إلى أن 50% من الرجال فى المرحلة العمرية من 40 إلى 70 سنة يتعرضون إلى درجة ما من الضعف الجنسى "ضعف الانتصاب"، وأن 10% فقط ممن يعانون من ضعف الانتصاب هم من يذهبون للطبيب، بل إن الرجل ينتظر فى المتوسط نحو ما بين عامين إلى 5 أعوام، قبل أن يقوم بزيارة الطبيب.
بل إن العوامل النفسية قد يكون لها أحيانا دور كبير فى المشكلة والحل فى نفس الوقت، مثل إحساس المريض بالخجل المبالغ فيه من مرضه، أو أن يشعر أنه فقط، دون الآخرين الذى يعانى المرض.
ومن النادر أن يذكر المطلقون أو من يعانون من مشاكل فى حياتهم الزوجية، هذا السبب تحديدا، إذ عادة ما يتخفون وراء أسباب مختلفة، ربما تبتعد تماما عن الحقيقة.. من بينها البخل، أو سوء الطباع.. وغيرها الكثير.. وذلك فى ضوء العادات والتقاليد والخجل والحساسية المفرطة تجاه الأمر.
وقد استحوذت قضية "ضعف الانتصاب" لدى الرجال على الكثير من النقاشات ضمن جلسات المنتدى، فيما تراوحت المشاكل الجنسية لدى المرأة ما بين انعدام الرغبة، أو الوصول للمتعة وحتى التشنج المهبلى اللا إرادى، أو "آلام الجماع".
وقد أثمر المؤتمر على تأسيس جمعية الشرق الأوسط للطب الجنسى "MESS". والتى تعمل كتجمع لخبراء المنطقة فى هذا المجال وهى تستهدف زيادة الوعى حول تلك الأمراض، وأحدث الاتجاهات والوسائل العلاجية المتاحة.
وستكون الجمعية- التى أسفرت انتخاباتها عن فوز الدكتور عمرو المليجى، أستاذ أمراض الذكورة بجامعة القاهرة بمقعد الرئاسة- بمثابة امتداد للجمعية العالمية للطب الجنسى "ISSM". ...
المصدر : ..........
مع امنياتي لجميع بحياة اسرية ملئها السعادة والود والتراحم