يعتبر شهر رمضان من اهم اشهرالسنة التي يحثنا الاسلام فيها على التسامح و المحبة و نسيان الحقد و الكراهية, ولايام هذا الشهر حرمة, اذ يأمن الناس فيها على انفسهم من الشرور. لكن بعض الارهابيين الذين يدعون الاسلام و يدعون الجهاد في سبيل الاسلام يقومون بانتهاك حرمة هذا الشهر واستغلال فرحة الناس و تجمعهم بعد الافطار او اثناء الصلاة ليقوموا بتنفيذ جرائمهم القذرة مستهدفين المواطنين الابرياء من ابناء شعبنا.

لقد اعلنت شرطة محافظة النجف يوم الخميس الماضي اتخاذ سلسلة إجراءات احترازية لحماية المدنيين وأماكن العبادة في المحافظة. وقال مدير اعلام قيادة شرطة محافظة النجف النقيب مقداد ميري أن "الأجهزة الأمنية في النجف وبإشراف من قيادة عمليات الفرات الأوسط اتخذت سلسلة إجراءات احترازية لحماية المدنيين وأماكن العبادة في المحافظة بعد ورود معلومات استخبارية تشير إلى احتمال تعرض تلك المواقع لاستهداف ارهابي" و اكد ميري أن "35 ألف عنصر من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى يشاركون في تنفيذ هذه الإجراءات التي تمتد حتى نهاية شهر رمضان وان عمل الأجهزة الأمنية سيتركز على حماية دور العبادة والمراقد الدينية والأماكن التي قد تشهد تجمعات بشرية بعد الإفطار, وان الخطة الأمنية ستشهد تصاعدا واضحا مع اقتراب زيارة ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب في الحادي والعشرين من شهر رمضان وليالي القدر التي تشهد توافد أعداد كبيرة من الزائرين على المدينة"

يوجد ضمن صفوف الشرطة و الجيش العراقي الالاف من العراقين الشرفاء و هم ابنائنا و اخواننا, الالاف منهم يسهرون الليل في نقاط التفتيش او يمضون ايام عديدة تحت شمس الصيف القاتلة مؤدين واجبهم بامانة. علينا ان لا ننسى تضحيات ابنائنا من منتسبي الجيش و الشرطة الذين قتلوا اثناء ادائهم للواجب وهم يدافعون عن عراقنا وعن حريتنا.
ان منتسبي الامن و الجيش العراقي يمثلون العراق و يعملون على تنفيذ القانون و يؤدون واجبا مشرفا لذلك فان من واجبنا تجاه وطننا ان نقدم لهم الدعم المعنوي و التعاون و المساعدة في القضاء على الارهابيين و المجرمين سواء بالمعلومات ام باتباع تعليماتهم, بتعاون العراقين سوف يتقدم العراق و يتجاوز جميع ازماته ان شاء الله.