أراك طويلآ كنخل العراق....على جانبيك تدلى الثمر

يلوح بكفيك نجم السماء....ويرنو الى حاجبيك القمر

أيا كوكبآ في سماء الخلود....فحط على الشمس ثم استقر

كأنك في الكون أسطورة...من الله تروى لكل البشر

كأن الطفوف وترب الطفوف....منارات تبقى لمد الدهر

أيا من بكيت على الظالمين....بقلب الفتى الضاميء المستعر

ويا من عرفت بأن الممات ...حياة بقاء ومجد سفر

كأني نقلت الى كربلاء....لآروي الطفوف بأبهى الصور

كأنك أرض الى الا حدود....أن سهامهم كالمطر

فتسقى بعز بفيض السهام..لتثمر للكون احلى العبر

لتكبر شمس تنير العقول....وفجر تملى فثم انفجر

تعالى ضريحك ملىء العيون..حتى لكبره غص النظر

منارات عز تلوح السماء....وذهب يضيء المدى في السحر

وتلك قبورهم الضائعات...سنا جيفة من ثنايا الصخر

وهذي الدروب الى كربلاء...قناديل تسمو لتمحي الضجر

كان القوافل ترجو النجاة..مسلمة أمرها للقدر

وتعرف انك انت الحسين....فترفع هاماتها بالفخر..

الشاعر ... عدي فريد..