+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: هدية القائد

  1. #1
    فراتي مهم جدا عراقي هواي وميزة فينا الهوى is on a distinguished road الصورة الرمزية عراقي هواي وميزة فينا الهوى
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    ارض الله الواسعه
    المشاركات
    5,119

    افتراضي هدية القائد

    هدية القائد

    كتب:محمد عبد الجبار الشبوط
    وزعت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الخميس صورة مواطن عراقي يحمل ابنته باليد اليسرى، وفي اليد اليمنى مظروفا كتب عليه «هدية القائد العام للقوات المسلحة المحترم، دولة رئيس الوزراء». وقالت الوكالة في شرح الصورة ان الظرف يحتوي على مليون دينار، أي ما يعادل 800 دولار اعطيت للعراقيين العائدين من سورية، وتم اسكانهم مؤقتا في فندق منصور مليا في بغداد، لتعذر ذهابهم الى منازلهم ومناطقهم.
    بدأ سيل العائدين يتدفق على بغداد وبقية مناطق العراق منذ شهر اكتوبر الماضي، بالتزامن مع تحسن الوضع الامني، وجزئيا بسبب ذلك. وبقدر ما تمثل العودة الى الديار مناسبة فرح للعائدين، فانها تمثل مشكلة جديدة من نوع المشاكل التي لم يتم التفكير بها قبل حصولها. والآن بدأت المشكلة بالتراكم. والسبب الاساسي ان العائدين او معظمهم لن يجدوا بيوتهم بانتظارهم. وهذا هو ما دفع الحكومة الى اسكان دفعة منهم في فندق منصور مليا المطل على نهر دجلة والمعد من فنادق الدرجة الاولى في العراق. لكن الفندق لن يتسع بطبيعة الحال لحوالي 4 ملايين عراقي تركوا منازلهم وذهبوا اما الى مناطق اخرى اكثر امنا في البلاد، او هاجروا الى سورية والاردن وغيرهما من بلدان المنافي الاختيارية.
    يشتكي القادة العسكريون الامريكيون الذي دفعوا الثمن الاكبر في تحسين الوضع الامني في البلاد من ان الحكومة العراقية لا تملك خطة لحل مشكلة العائدين، من حيث الاسكان ومتعلقاته، الامر الذي قد يهدد باستيلاد مشاكل جديدة وربما تفجير العنف الطائفي مرة اخرى. المتبادر الاول للذهن في هذا الموضوع هو عودة المهاجرين الى بيوتهم. لكن هذا ليس بالامر الهين اما لأنه تم تدمير هذه البيوت اثناء الحرب الاهلية، او لأن مواطنين اخرين يشغلونها حاليا، او لأنها تقع في مناطق لا يشعر العائدون بالامان بالعودة اليها. اوكلت الحكومة الى الدكتور foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الجلبي، نائب رئيس الوزراء السابق، مهمة حل مشاكل العائدين، وهذا اختيار موفق لما يتمتع به الرجل من قدرة على اكتشاف الخيارات العملية، لكنه لن يكون قادرا على حل المشكلة بدون استراتيجية شاملة ودعم كبير خاصة من الناحية المالية، وبدون تعاون اجهزة الدول الاخرى معه. يخشى القادة العسكريون من ان تؤدي عودة اللاجئين الى اندلاع موجة من العنف الطائفي اذا قرر العائدون العودة الى منازلهم، ليجدوا فيها شاغلين آخرين، قد يرفضون الخروج، ليس من باب العناد والاستحواذ، ولكنهم لأنهم يعانون من نفس المشكلة. وبالتالي فنحن نتحدث عن ظاهرة معقدة وليس مجرد مشكلة بسيطة وسهلة. لكن هذا لا يعفي الحكومة من مسؤولية البحث عن حلول عاجلة واخرى بعيدة المدى لمشكلة اللاجئين العائدين. وبالتأكيد ليس الاسكان في فندق ذي خمس نجوم واحدا من الحلول، كما ان المليون دينار عراقي ليست حلا هي الاخرى.
    بالمناسبة، ازعجتني كثيرا عبارة «هدية القائد العام» وقلت لنفسي لم لا تكون هدية رئيس الجمهورية، او هدية رئيس مجلس النواب، او أي اسم آخر؟ لكن الاهم من اسماء اصحاب الهدية، هو التساؤل: لماذا لا تكون هدية الدولة العراقية لمواطنيها؟ الحاق الهدية، المأخوذة من المال العام، باسم شخص بغض النظر عن موقعه في الدولة، يضفي على الهدية مسحة شخصية، كانت هي لب المشكلة في العراق ايام المقبور صدام حسين، واقصد بها: مشكلة شخصنة الدولة، التي ناضل رئيس الوزراء نوري المالكيـ مثله مثل الملايين من الناسـ من اجل اسقاطها واقامة دولة مستقلة عن شخص الحاكم. عجبي! الم يوجد في مكتب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة من ينتبه الى خطورة شخصنة الهدية مع انها مال عام وينصح بعدم كتابة العبارات السابقة على المظروف؟



  2. #2
    فراتي ذهبي وليد المهندس is on a distinguished road الصورة الرمزية وليد المهندس
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    ذ ي قار
    المشاركات
    1,318

    افتراضي مشاركة: هدية القائد

    شكرا لك على هذه الالتفاته التي نتمنى على رئيس الوزراء النتباه لها

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك