عرض الموقع الالكتروني لنادي فولهام الإنجليزي إعلان عن رحلة إلى هامبورج لمشاهدة المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم ووصفها بأنها "رحلة العمر" ، وربما يكون الأمر كذلك بالنسبة لفولهام.
ويلتقي فولهام في المباراة النهائية للدوري الأوروبي غدا الأربعاء مع أتليتكو مدريد الأسباني في هامبورج.
لم يكن أحد يتوقع ذلك في بداية الموسم ، ولم يكن أحد يتنبأ أنه من الممكن أي يكون هناك عصر جديد.
وسوف تدرج هذه البطولة في سجل الانجازات المجيدة لفريق فولهام ، وتدرك الجماهير أنها بعد عقد من الزمان ستنظر خلفها إلى هذا الموسم وتتعجب كيف أسقط فريقها فرق أخرى من أمثال روما وشاختار دونيتسك ويوفنتوس وفولفسبورج وهامبورج في طريقه نحو أول نهائي له منذ سقط أمام ويستهام في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1975 .
وتأسس فولهام عام 1879 ويمتلك ملعبا جذابا يسمى "كرافن كوتاج" ، والمسيرة الممتدة للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز تجعلك تشعر بأنها عطلة طويلة وغير قابلة للتصديق.
وكان تاهل فولهام إلى دوري الأبطال يبدو وأنه مغامرة سخيفة ، ولكن بعد أن أصبح الفريق على بعد مباراة واحدة من الفوز باللقب فإن ذلك بمثابة الحلم المستحيل.
وقال روي هودجسون المدير الفني لفولهام "منذ الدور قبل النهائي كان من الصعب أن نعيد أنفسنا إلى أرض الواقع في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز".
وتعرض لاعب خط الوسط داميان داف والمهاجم بوبي زامورا ، اللذان لعبا دورا أساسيا في تأهل فولهام إلى نهائي الدوري الأوروبي ، للإصابة وغابا عن المباراة التي انهزم فيها الفريق أمام ارسنال صفر/4 يوم الأحد الماضي بالدوري الإنجليزي.
وقال هودجسون "كلاهما لديه فرصة جيدة للمشاركة في النهائي".
ومن المفترض أن يستعيد داف عافيته قبل المباراة المرتقبة ولكن زامورا ، الذي خرج من الملعب منقولا في مباراة هامبورج بالدور قبل النهائي للدوري الأوروبي بعد تعرضه لمتاعب في وتر أخيل ، فإن الشكوك حوله مشاركته أكبر.
وأوضح "في كل يوم يحدث تحسن ، ولكننا لا نرى هذا التحسن السحري من الإصابة إلى التعافي الكامل".
وأكد "بالطبع إنه يرغب في اللعب ، ونحن نود مشاركته لأنه كان مؤثرا للغاية في مساعدتنا لما وصلنا اليه.. ولكن فقط يمكنه اللعب إذا كان جاهزا".
وبالنسبة للبديل المحتمل لزامورا ، المهاجم النرويجي ايريك نيفلاند الذي سيرحل في نهاية الموسم ، فإن المباراة النهائية قد تكون أفضل طريقة لينهي بها عامين ونصف قضاهما مع الفريق.
وقال نيفلاند /32 عاما/ "نرغب في الفوز بجميع المباريات التي نخوضها ولكن بالنسبة لي على المستوى الشخصي فإنه حلم بكل معنى الكلمة أن أرحل بعد أن أضع ميدالية الدوري الأوروبي حول عنقي".
وأكد "بالتأكيد أرغب في اللعب بالنهائي ، إنها واحدة من أكبر المباريات ، أريد المشاركة في المباراة بأي شكل".
وتابع "مازال أمامنا مباراة كبرى لذا فإن الأمر سيكون ممتعا ، ونتطلع إلى تحقيق الإنجاز".
وحتى في حال خسارة فولهام في المباراة النهائية فإن الموسم الحالي سيكون هو الأنجح في تاريخ النادي ، ولكن هودجسون عاقد العزم على التتويج بأول لقب أوروبي له ، بعدما خسر المباراة النهائية لكأس الاتحاد الأوروبي أمام شالكه الألماني عندما كان مدربا لإنتر ميلان الإيطالي.
وأشار هودجسون "لقد كان موسم رائع ، موسم سيبقى طويلا في الذاكرة ، الفريق لعب بشكل جيد وحققنا نتائج رائعة".
وأضاف "نستمتع بالمجد وبالطبع فإن التأهل إلى النهائي يعد إنجاز حقيقي ، ولكني لا أعتقد أنه من الممكن أن يتأهل فريق إلى النهائي ثم يقول لنفسه ، حسنا لقد حققنا ما يكفي ، الآن يمكننا رفع قدمنا من على الدواسة ولا يهم ما سيحدث" ، قبل أن يؤكد "سنلعب باستماتة لتحقيق الفوز في النهائي".