القائد السابق لصحوة العامرية يواجه تهماً جنائية
مستشار أمريكي لـ الوطن : قوات التحالف لن تتخلى عن تشكيلات "الصحوة"
بغداد ـ مازن صاحب:
نفى عبد اللطيف الريان المستشار الاعلامي لقوات التحالف في العراق تخلي هذه القوات عن »ابناء العراق« التسمية الامريكية لقوات الصحوة التي شكلتها لمحاربة تنظيم القاعدة في العراق.
وقال الريان لـ »الوطن« ان قوات التحالف ما زالت تعمل على زج افراد هذه القوات اما في تشكيلات القوات المسلحة العراقية سواء في الشرطة او الجيش، او في العمل على تأهيلهم لوظائف مدنية او اكتساب مهارات تقنية تمكنهم من فتح مشاريع صغيرة.
وفي رده على سؤال »الوطن« عن حقيقة المعلومات الصحافية التي نشرت حول رفع الدعم الامريكي عن قائد صحوة العامرية سعيد عريبي »ابو العبد« ، قال الريان »هناك معلومات تراكمت امام القوات الامريكية عن مخالفات قانونية وقعت فيها هذه المجموعة لذلك انسحب ابو العبد من قيادتها وقوات التحالف على علاقات وثيقة مع قائد صحوة العامرية الجديد«.
مؤكدا ان العمل في هذه المجموعات التي نظمت ودعمت من قبل قوات التحالف لا يعني باي حال من الاحوال عدم خضوعها للقوانين النافذة.
يذكر ان تشكيل »فرسان العامرية« قد نظمه الجنرال بيتريوس شخصيا بالتعاون مع »ابو العبد« واجتماعه الشهير مع بيتريوس بوجود الدكتور برهم صالح لانتقاله من صفوف الجيش الاسلامي المساند لتنظيم القاعدة الى محاربتها ، بعد ان نقل عائلته للعيش في عمان.
اعتراضات
وهناك عدة اعتراضات محلية عن الاساليب التي تتبعها الصحوات في مناطق نفوذها مثل مجموعة صحوة الفضل التي تسيطر على منطقة سوق الجملة في الشورجة وسط بغداد بفرض الاتاوات على السيارات والمحال التجارية بمبالغ تتراوح ما بين 25 ـ 100 الف دينار على كل سيارة حمل تدخل من نقاط سيطرتها الى داخل هذه السوق ، فضلا عن عدم قدرة الحكومة على اعادة المهجرين الشيعة الى هذه المناطق كما هو الحال في مناطق نفوذ الصحوات في جنوب غرب بغداد في مناطق حي العامل والجهاد والسيدية.
وكان سعد عريبي الملقب بـ »أبي العبد«، وهو قائد انشق عن تنظيم »الجيش الاسلامي« شكل فرقة »فرسان العامرية« التي انطلقت منها تجربة الصحوة في بغداد قبل سنة ، اعرب في تصريحات صحافية عن خشيته من محاولة تصفيته، واستهداف تجربة »الصحوات بعد انتفاء الحاجة اليها«.
أبو العبد
ونفى ابو العبد الموجود خارج العراق هو نائب ضابط في الجيش العراقي السابق قامت المليشيات الشيعية بقتل شقيقيه قبل سنوات ، تهماً وجهتها اليه الحكومة العراقية بتنظيم عمليات قتل وخطف. وقال ان هذه التهم ألصقت به لاقصائه عن الساحة.
لكنه اتهم »الحكومة العراقية والقوات الامريكية باستخدام عناصر الصحوات أداة للقضاء على الجماعات المسلحة التي كانت حتى منتصف عام 2007 تسيطر على غالبية مناطق جانب الكرخ من بغداد وسط عجز أمريكي وحكومي«، وأضاف »ما أن تحققت لها أهدافها (القوات الأمريكية والحكومة) حتى بادرت الى تحويل الصحوات الى ورقة محروقة«.
وكان ابو العبد قد أصيب بجروح بانفجار عبوة استهدفته خلال حضوره اجتماعاً امنياً في العامرية قبل نحو شهرين وتبنى تنظيم »القاعدة« حينها المسؤولية عن هذه العملية وتزعم تشكيل صحوة العامرية الذين يتجاوز عددهم 1000 عنصر، غالبيتهم من الشباب ساهموا في طرد وتصفية »القاعدة« خلال الأشهر الماضية.