في اطلالة كل محرم ........ يطبع الحزن وجوهنا
في كل يوم عاشوراء......... تنهال الدموع من احداقنا
نأتيك زحفا حفاة .......... نحن عشاقك يا حسين
عيوننا منابع الدموع.......... وجوهنا خارطة الاحزان
* * * * *
اتيتك سيدي مثقلا كالغيوم
اسيرا كسيرا بالهموم
للقياك كي اراك
اقول من انا حتى اراك
لو لاك لما كنا .... وكنا كما كنا
لا نفقه من الحياة شيئا... ابينا ام شئنا
اراك سيدي روحا زكية نقية
ارادوا بمصرعك قتل حياة
غير انك قتلت الموت واحييت الحياة
* * * * *
سيدي انت ، انت سيدي انتزعت الحياة من قبضة الموت
وصنت الاسلام من لعنة التاريخ
هدمت صرح الظلم من ا ركانه
انت علمت الشعوب ان الحق يؤخذ ولا يوهب
عندما صرخت في وجه الطغاة... هيهات منا الذلة
* * * * *
بأسمك سيدي عرف العالم معنى الحياة
وكنه الدين والعزم والثبات
قلت كن شامخا كطود الجبال
اطرح الغل من صدرك والنصال
فان حطّ عصفور على فخّ ... اما الموت او التقاط حب
دعهم يغتالون جسدي ... فماذا ياخذ الريح من صلابة الصخور
ليعلم الدنيا اني مصدر خير وعطاء
ترابي تبر ومائي لجين
تحول خيري الى سراب و تبري الى يباب
وجسمي مقطع الاشلاء بين انياب الذئاب
كل يوم فالحسين ّ شهيد ... وكل ا يامي عاشوراء
* * * *
ان لم يسعني العالم يوما .... فلن اقبل ان يلفني كفن
ان لم يقطعني سيف فمن يا ترى سيقتلني
من اراد الخلود فليلتحق بي دون انتظار
انا حر قلبي ناصع البياض
عندما انادي يا حسين .... تفوح ارضي بشذى كربلاء
انا عراقي
ارضي كربلاء وجرحي هو الحسين
منقول
شعر وترجمة: محمد مهدي بيات