السلام عليكم اخي ماجد لكن( كلمة حق يراد بها باطل)
اكدت جبهة التوافق بانها ستنسحب من الحكومة اذا لم تنفذ مطالبها الـ(11) خلال الاسبوع.
وقال النائب خلف العليان في مؤتمر صحفي عقده قادة جبهة التوافق حضره نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي: ان مطالب الجبهة تتمثل باعلان العفو العام تمهيدا لاطلاق سراح جميع المحتجزين في السجون الامريكية والعراقية والالتزام بالاعلان العالمي لحقوق الانسان وايقاف المداهمات وايقاف جميع المسائل الرامية لدمج الميليشيات بالقوات المسلحة والتوقف عن تسييس القوات المسلحة وابعاد الحزبيين عن المناصب العليا في الجيش والشرطة، بحسب قوله. واضاف العليان في بيان للجبهة تلاه خلال المؤتمر "ان المطالب الاخرى تتمثل بان يدار الملف الامني بالتوافق والمشاركة الفعلية في صنع القرار وعدم استئثار احد المكونات بالسلطة والعمل على اعادة المهجرين الذين غادروا البلاد بسبب اعمال العنف "،موضحا " ان الجبهة تطالب كذلك بالسماح لهيئة النزاهة بملاحقة المشبوهين وتحسين العلاقات مع الدول العربية وعدم الاساءة لها ونشر جرائم التحقيق في الجرائم الكبرى كعمليات الاختطاف والقتل وتفجير المساجد والمراقد المقدسة.
****
صورة الواقع اليومي للإنسان العراقي في داخل العراق , هي صورة لاتكاد تختلف من يوم إلى الأخر إلا بعدد الضحايا اللذين يسقطون في هذا اليوم أو في اليوم الذي يليه,وقد انقضى على تطبيق الخطة الأمنية وإستراتيجية بوش الجديدة في العراق خمسة أشهر ولم يبق على تقييم هذه الخطة سوى شهر واحد,وكانت هذه الخطة ترمي إلى فرض القانون وتحقيق الأمن للمواطن وعودة المهجرين إلى مناطقهم والى جانب تحقيق هذه الأهداف من المفترض أن تسير خطة أخرى إلى جانبها الاوهي تحسين واقع الخدمات المقدمة إلى المواطنين.
والحكومة في كل يوم تتحدث عن تحقيق تقدم في المستوى الأمني , هذا التقدم الذي لم يعد يلمسه المواطن العادي وإنما تلبسه الخوف أكثر فأكثر من المجهول الذي لايعرف عنه شيئا وإنما أيقن مع نفسه انه ينتظر على لائحة الموتى, الموت الذي تعددت وسائله في العراق الديمقراطي الجديد,فقد استمر مسلسل الجثث المجهولة المرمية في الطرقات والقتل على الهوية والاختطاف المتبادل وتعثر أو انعدام الخدمات وازداد الاختناق السياسي حتى صارت كتل معينة تريد إن تستأثر بالسلطة بعد إن ذاقت طعم السلطة واستطابت طعمها.
المكونات السياسية تتجاذب إطراف العملية السياسية وكل مكون من هذه المكونات المشاركة في العملية السياسية يريد جذبها اليه اوالهيمنة على العملية السياسية تارة بالاستحقاق الانتخابي وتارة بالأكثرية الطائفية أو العرقية أو بخلق تكتلات سياسية جديدة لإطالة عمر البعض في البقاء على سدة الحكم,وكان هذه الكتل السياسية والتي كانت تسمي نفسها قبل غزو العراق بالمعارضة لم تعقد مؤتمرات لها في الخارج ولم تعقد اتفاقات أو مواثيق وأهداف مشتركة لمرحلة مابعد غزو العراق , فقد ذهبت كل تلك العهود والمواثيق التي تم الاتفاق عليها في الزمن السابق إدراج الرياح, وظهرت أهداف جديدة,أدت إلى التخندق الطائفي والاحتراب السياسي الذي يذهب ضحيتها الكثير من العراقيين الأبرياء يوميا,ويعيش أجواء تجاذبات سياسية عنيفة فيما بينهما متناسين في ذات الوقت هذا الشعب الذي يذبح يوميا من شتى الجهات بسبب أومن دون سبب.
تقبل تحياتي
ومتناني لكم