أحببتها وكان الدمع ...
---------------------------------



دوما هي الأيام تشقيـــــــــــــــــــــــــني
وتسكب الدمع من عيني وتبكيـــــــــــــني


فأحضن أيامي على مضـــــــــــــــــــــــــض
وكأنما الأيام في دربي تعاديـــــــــــــــــــني


ثملت في حبها المجنون تسبقـــــــــــــني
إلى دروب بها الهجران ينسيـــــــــــــــــني


أحببتها وكان الدمع يفضحــــــــــــــــــــــني
بين العيون وتارات يناديـــــــــــــــــــــــــــني


حرقت نجواي في شوق وفي ألــــــــــــــم
ما زال في صدري يواسيــــــــــــــــــــــــني


وكم أهدرت من روحي على أمـــــــــــــــــل
أن يبرئ الوصل من غايات مجنـــــــــــــــــون


كم قالت .. وكم قالت .. على كـــــــــــــذب
إن الهوى بيننا غايات مفتـــــــــــــــــــــــون


تلاعبت في مناجاتي وكنت بـــــــــــــــــــها
أرى الزهور أنغاما تحاكيـــــــــــــــــــــــــني


صدقتها حين قالت إنها عشقــــــــــــــــــت
بين الكواكب عذبا كان يرويـــــــــــــــــــــني


تاهت مجاديفي ببحر كاد يغرقـــــــــــــــني
وكدت أرضى بأقداري تراضيــــــــــــــــــني


ها قد مضى عمري بلا أمــــــــــــــــــــــــل
يعيد لروحي أطياف المساكيــــــــــــــــــــن


سرت بروحي على مهــــــــــــــــــــــــــــل
لتأخذ القلب لجلاد الرياحيــــــــــــــــــــــــن


أقول شعرا لأن الشعر يأخذنـــــــــــــــــــي
سريعا لساحات المظاليـــــــــــــــــــــــــم


كم أوجعتني وكم كانت تضاحكــــــــــــــني
وتضرب السهم في صدري وترديــــــــــــني


ما كنت خداعا لها أبـــــــــــــــــــــــــــــــدا
ولا أقبل اللوم من حب يعاديــــــــــــــــــني


أنا " الشريف" لم أكن بطـــــــــــــــــــــــرا
يوما بدستور الشياطيــــــــــــــــــــــــــــن


غادرت خمسين من الأعوام أذكرهــــــــــا
يوما بيوم وساعات تبكيــــــــــــــــــــــــني


فالغربة الرعناء قد أخــــــــــــــــــــــــــذت
مني شبابي وكنت الصب في الحيــــــــــن


ما كنت أعرف خوانا يصاحبنـــــــــــــــــــــي
وما كنت أعرف أن الدرب من طيــــــــــــــن


فلا الحبيب وفى ما أفاء بــــــــــــــــــــــــه
ولا فؤادي غنى أي تلحيــــــــــــــــــــــــن


وكنت افترشت تراب الأرض متكــــــــــــــئا
إلى نخلة كانت تواسيـــــــــــــــــــــــــــني

أشكو إليها حنينا كاد يقتلـــــــــــــــــــــني
فتجيبني : الحب ولى وأنت اليوم تضنيني


دعنا صحابا فأنت في كنفـــــــــــــــــــــــــي
كالماء عذبا أسقيك وتسقيـــــــــــــــــــــني


هي الهناء كشمس الصبح أعشقــــــــــــها
وهي التي في دروبي الحب تدحيــــــــــني


ليت الشموس غابت في مشارقــــــــــــها
حتى أوارى غريبا في الدرابيـــــــــــــــــــن


**********************************
شعر ( محمد شرف المدلي)
القطيف