ترانيم على ضفاف المحاجر
على ضِفافِ السَّحاباتِ هناك
رسمتكَ نجمةً مضيئةً يرهقُها العناء
ورَقَصَ الأَمَلُ قصاصاتٍ من جرحٍ توسّدَ حلماً لم يكتملْ نصابُه
كجَداوِلِ الثَّلْجِ تعاضدَت عيونُها التي تعلقَتْ بالمساء
فغارَتْ مِنْ سَنا وََهَجِك ضحكاتُ عمرٍ
خطَّ من سفرِ الجراح
فلم يثنِ عقدُ الجمانِ الذي أنهكَه الصراخ
الرُّوحُ انْتَشَتْ
حينَ عانَقَتْ ثَغْرَكَ ،،
وَالشَّهْدُ باتَ يرتجلُ الفرارَ
ولا قرارَ هناك
فشعارُ اللاعودةِ واللارجوعِ إستخفَّه الهوان
أناجيك عشباً
وأَطْيافُ الهَوى مساراتٌ تعجُّ بزخاتِ وجعٍ تلوحُ بالضياء
ياَأنينَ الزَّهْرِ المتأنّي بالنواح
خذ آخرَ شمعةٍ وأطلقْها عندَ فوهاتِ المحاجر
واستبق العطرَ المذكّى بأريجِ مبسمِه
فماءُ الحياةِ صارَ بيرقاً يرفرفُ على جبلٍ تهشّمَ من الصراخ
وما اُسْتَمَدَّ من رَوْنَقِ رَحيقِ مُقْلَتَيْك
كان أضحوكةً يترنّمُها الصغار
وحجارةً تتدحرجُ على الأرصفةِ الملونة
وذات الجرحِ إذْ يغفو
في أرْوِقَةِ المَدى
يتسابقُ إليك في عجالةٍ ليمتصَّ رحيقَ وردٍ
باتَ يشكو الظمأَ والجفافَ والجفاء
مريم عودة