جميعنا نعرف قصة الحكماء الثلاثة الذين عاشوا في بلدة يملؤئها الظلم و الفساد وعندها قرر احدهم ان يغلق عينيه حتى لا يرى الشر و قرر الاخر ان يصم اذانه حتى لا يسمع الشر و قرر الاخير ان لا يتكلم حتى لا ينطق بالشر. و بالتالي قام هؤلا الحكماء الثلاثة بانقاذ انفسهم من الشر ولكنهم لم يستطيعوا فعل اي شىء لانقاذ بلدتهم او احبائهم من الشر لانهم لم يفكروا الا بانقاذ انفسهم و تناسوا امر مدينتهم.
هناك ضحايا بشرية عراقية جديدة تتساقط يوميا في جرائم قوى الشر الإرهابية، من مختلف الفصائل، والمركزة هذه المرة على محاولة إشعال فتن طائفية دموية، ولهز الوضع الأمني هزا عنيفا، بعد ما تحقق من انفراج نسبي وجزئي.
لقد ازدادت عمليات الارهاب وسفك الدماء العراقية كل يوم و امتدت من الجنوب الى الشمال و اصبح من الضروري ايجاد حل سريع لموضوع الارهاب الذي طال جميع ابناء الشعب العراقي.
لا نريد ان نصبح مثل الحكماء الثلاثة و نقوم بانقاذ انفسنا و ننسى امر ابناء بلدنا و جميع احبتنا, ان علينا جميعاً كعراقيين ان نساهم في الحد من ظاهرة الارهاب و ان نساهم في حماية بلدنا و انقاذ جميع ابناء بلدنا.
علينا ان نساهم في وضع الحلول و اقتراح الوسائل الاكثر فعالية للحد من اثار العنف و الارهاب و الطائفية التي تجري في بلدنا و تحت مرىء و مسمع منا ولا يجوز ان يقول كل منا ان هذا الامر و اذاك لا يهمني لانه لن يؤثر علي, ان سلامة اي مواطن عراقي هي امانة في اعناقنا وواجب على كل عراقي شريف ان يعمل مافي وسعه لانقاذ بلدنا من الاشرار.
تعتبر التفجيرات التي تجري في العراق من اكثر وسائل العنف التي ادت الى سقوط الاف الضحايا الابرياء و عطلت مسيرة الحياة و التطور في العراق , لاجل الحد من هذه التفجيرات على المواطنين العراقيين ان يساهموا بمساعدة قوات الشرطة والحكومة لاجل الحد من دخول المتفجرات و الارهابين الى العراق, ان واجب كل العراقيين الشرفاء هو الحد من ظاهرة صناعة الموت التي تستهدف العراقيين الابرياء.
علينا جميعا ان نسمع و نرى و نتكلم و ان نشير الى الظلم و الفساد و الارهاب و نضع حداً له.