الشرق الاوسط -
عارضت حركة حماس بشدة مقترحات تبادل أراضٍ بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في إطار حل دائم، وقالت إن الأرض الفلسطينية ليست للتجارة. وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، أمس، «من يتحدثون عن المبادلة والمقايضة، نقول لهم إن فلسطين ليست عقارا للبيع أو المبادلة والمتاجرة، فهي حدود تاريخية، وأرض ثابتة، وقدس موحدة، ولاجئون لهم الحق أن يعودوا لوطنهم وأرضهم التي هجروا منها، واستراتيجية التنازل والمفاوضات عبثية لم توصلنا إلى شيء». وأضاف: «هذا التنازل الجديد يأتي متزامنا مع نهضة الأمة وشعوبها وربيعها العربي"
تعديل المبادرة العربية لتقبل تبادل بعض المناطق بين الطرف الفلسطينى والطرف الاسرائيلى هو مقترح ظاهره الرحمة ولكن فى باطنه العذاب فاليهود عندما اختاروا البؤر الاستيطانية على الأراضى المحتلة فى67 عمدوا إلى المناطق الاستراتيجية وذات الموارد اللازمة لهم لانشاء تلك البؤر فمعظم المستوطنات تحتل أماكن مرتفعة تمكن إسرائيل مستقبلا من قصف المدن والبلدات الفلسطينية وقطع طرق الامدادات بكل سهولة كما أن تلك البؤر تجعل الدولة الفلسطينية المنتظرة مجرد تقاطعات طرق حيث تفصل مناطق عن بعضها من خلال انشاء طرق خاصة لتسهيل ذهاب المستوطنين لاسرائيل
المقترح سبق وأن رفضه العرب مرارا وتكرارا لأنه يجعل الضفة مجموعة من الكانتونات غير متصلة ببعضها والسؤال :
لماذا التنازل الذى يتزامن مع قرب اعلان العلاقات القطرية الاسرائيلية ومفاوضات نتنياهو وعباس فى الصين ؟.
المشكلة ليست فى التنازل لأن اسرائيل كعهدها ترفض أى تنازل إلا أن يجر تنازل أكبر منه وهو التنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لأراضيهم فيما يسمى اسرائيل وهو شرط قائم من الخمسينات لم تتنازل عنه اسرائيل أبدا
حماس صوتها سيظل صوتها ضعيفا فى ظل تخاذل عربى يريد أن ينتهى من المشكلة الفلسطينية بأى طريق حتى ولو أدى إلى قيام دولة هزيلة مريضة