ياسمين مازن زربا
قسم التحاليل الطبية
في الرقصة الأولى، عيني وعيناك، فستاني التركوازي الموشوم بورود بيضاء، قميصك الأبيض، ورقصتنا الأولى .
في الرقصة الأولى، طفلة أنا أجيد كل حركات الفراشة بعفوية لا متناهية، تتمايل نظراتي بخجل هارب من عينيك وتنساب بسماتي في حيرة بين الصمت والبوح.
في الرقصة الأولى، ملك أنت أود أن أقضي كل أنواع موتي بين ذراعيك، أود أن أشعر بكل ارتعاشات يدينا كلما التقت صدفة أو عمدا.
في الرقصة الأولى، يقف الكلام انحناء لعينيك، فنظراتك تصنع كل الحروف التي تعصف تعبيرا عن أي شيء يخطر ولو للحظة في قلبك أو عقلك.
في الرقصة الأولى، يصارعني نسيان تلك الأوجاع المحفورة بكل أجزاء وطني حتى أكاد أنسى أني خلقت لأكون ضحية للوطن ولم أخلق لأكون لك.
ربما تكون هذه الرقصة هي الأخيرة أيضا، فقد يجيئني الموت زيارة أخيرة ليضع لمساته الجريئة على حظي شبه الأسود، فلا أبيض فيه سوى أنت،
حينها لاتبكي سيدي بل تذكر أغنيتي المحببة (هكذا يصبح موتي مدهشا، عانقني، قبل عينيّ وامضي)