ملا ناظم الجبوري: تنظيم مسلح جديد وراء تفجيرات كربلاء


كشف القيادي السابق في تنظيم القاعدة الملا ناظم الجبوري ان تنظيما مسلحا جديدا مرتبطا بتنظيم القاعدة، هو وراء التفجيرات التي ضربت كربلاء ، فيما لافتا إلى ان التنظيم الجديد مكون من بقايا جماعات مسلحة تعيش في المناطق الشيعية وتتعاطف مع تنظيم القاعدة.
وقال الجبوري في تصريح صحفي إن "تفجيرات في كربلاء ذات بعد ستراتيجي للقاعدة وأهدافها النوعية، وتستهدف الشيعة بشكل أساسي، لكنها لم تنفذ بيد القاعدة"، مشيرا إلى أن "التفجيرات نفذت بأيدي تنظيم لم يعلن عنه بعد يدعى "أنصار القاعدة". وأضاف أن "أنصار القاعدة، هم مجموعة من المسلحين والقادة المحليين الذين كانوا جزءا من بقايا أخرى موجودة في مناطق ذات غالبية شيعية خاصة جنوب بغداد وكربلاء والبصرة"، مبينا أن "أنصار القاعدة لديهم خلايا نائمة في تلك المناطق التي لا تتوفر للقاعدة فيها قواعد لوجستية وحصل تنسيق بين القاعدة وبينها، وانضووا تحت تنظيم القاعدة من دون أن تعلن القاعدة عن ذلك، وأصبحوا أدوات ينفذون مشاريع التنظيم".
وأشار الجبوري إلى أن "الهجمات في كربلاء والانبار ربما كادت أن تقع في أن تكون حرب طائفية بعد أحداث النخيب ولم تأت هذه التفجيرات اعتباطا"، معربا عن اعتقاده أن "القاعدة تحاول بشكل حثيث أن تعيد ما يعرف بالاشتباك الطائفي أو إيجاد الوضع الذي كان عليه العراق في 2006 وهذا ماسيمهد لها عودة الحاضنة، لان الحاضنة في القاعدة كانت موجودة في المناطق السنية بسبب مسالة الصراع الطائفي الذي حصل في 2006، وعمليات الانبار او كربلاء هي محاولة جادة من القاعدة لإعادة تلك الحاضنة أليها وإعادة أماكن الوجود لها في ساحات سنية".
وأكد أنه "من الصعب أن يعود العراقيون إلى المربع الأول، خاصة بعد ما عاشوا معاناة 2006 و2007 وكذلك الظروف الموجودة على الساحة العراقية اليوم سواء من ضعف الميليشيات أو من ضعف القاعدة في مجملها لا تؤدي إلى الاحتدام الطائفي".
لم تكن الجماعات المسلحة المعنية في يوما ما مع العراق أو العراقيين ، طالما أن هناك أموالا مهيأة و تصرف لهم لقاء افعالهم القذرة. هذه المجموعات تعمل يدا بيد لخدمة أسيادهم و جني المال هو الدافع الرئيسي بالنسبة للكثيرين في مقابل الدم العراقي.
بلدنا يسير نحو التقدم والازدهار ، ولكن لا نريد أن نرى الانجازات تتهاوى و تغرق مرة أخرى. وينبغي أن نرفض أي عنف ونقول لا لأولئك الذين يريدون تدمير بلدنا وسرقة مستقبلنا.