بتاريخ : الثلاثاء 09-06-2009 10:03 مساء
شهد - لندن
استضاف الديوان الثقافي العراقي في لندن الفنان العراقي المبدع سامي قفطان والفنانة الرائدة ناهدة الرماح في امسية ثقافية تحمل عنوان (مسيرة السينما والمسرح والتلفزيون العراقي) وقد أدار الندوة الفنان يوسف ماهر الذي قدم الضيفين للجمهور ووصفهما بالرائدين .
وقد تحدثت السيدة ناهدة الرماح عن مسيرتها الفنية وعن تجربتها المسرحية الجديدة في مسرحية (صورة وصوت) ولم تنسى ذكر العمالقة والرواد ممن تركوا بصمات واضحة على الفن العراقي مثل ابراهيم جلاك وقاسم محمد خليل شوقي وغيرهم كما تحدثت عن اعمالها الاولى في بداية مسيرتها الفنية وعن فرقة مسرح الفن الحديث كما تطرقت الى الفرق المسرحية في الايام الخوالي .
وبعدها تحدث الاستاذ سامي قفطان عن بداياته في السينما عام 1960 وعلاقته بالمسرح ولاسيما المسارح المشهورة وشهوده موجة تحويل دور السينما الى مسارح مثل سينما الاعظمية مع الفنان الراحل راسم الجميلي واخرين وقال بان هذه العملية كانت بدافع مادي وليس فني وذكّر الحاضرين بقاعة الخلد والمسرح القومي وبمستوى التمثيل في تلك الايام وقال بان الفن في العراق شهد في احد مراحله الكثير من الاسفاف والخلاعة والهبوط وكان المشاهدون حين ذاك يرغبون بمثل هذا الاسفاف واستمرت الحالة وتفاقمت الى ان ظهرت اسماء معروفة استطاعت ان تقدم العمل الهادف النبيل في زمن لم يجد المشاهد متعة حقيقية في التلفزيون العراقي بسبب هيمنة الافلام والمسلسلات المصرية وانحسار هوية الدراما العراقية الحقيقية ، وتسبب ذلك في توجه المشاهد الى المسرح، وبعد التغيير في العراق توقف كل شئ وتوقف المسرح الا ان هذه الفترة شهدت محاولات شبابية جادة للنهوض بالدراما العراقية في التلفزيون والسينما ايضا حيث يتم الان انتاج افلام احترافية وقد تراجع القطاع الاهلي في انتاج السينما نظرا لعدم اجازة الكثير من النصوص وغياب المنتج.
واشاد بوعي الجمهور حاليا واتجاهه نحو المسرح مع كونه مشغولا باشياء جانبية اخرى تفقده تركيزه لدى متابعة العمل المسرحي.
وتحدث باسهاب عن السينما العراقية وبداياتها التي تعود الى الثلاثينات من القرن الماضي والتعاون مع مصر في انتاج الافلام المشتركة والشركات العراقية المنتجة للافلام مثل شركة الصافي والبرهان وغيرها .
وبعد ذلك تم فسح المجال للجمهور بالمداخلة وتوجيه الاسئلة حيث لوحظ اهتمام الحاضرين واشتراكهم في اثراء الحديث ، وقد اجاب الفنان سامي قفطان على اسئلة الجمهور بكل صراحة وموضوعية .
وفي نهاية الحفل القى الاستاذ شاكر شبع كلمة الديوان الثقافي العراقي في بريطانيا حيث رحب بالحضور مع الضيوف ودعا الى مزيد من التعاون مع الديوان الذي يزمع تكثيف نشاطاته في موسم الصيف من خلال اقامة مهرجانه الثقافي الثاني في العاصمة البريطانية يشارك فيه نخبة مميزة من الفنانين والمبدعين العراقيين في الداخل والمهجر .
وبعد ذلك دعا السيد شبع رئيس الديوان الثقافي العراقي الدكتور حسين ابو سعود الى المنصة لتقديم شهادات التقدير والهدايا التذكارية الى الاستاذ سامي قفطان والاستاذة ناهدة الرماح تقديرا لهما ولخدمتهما للفن العراقي والثقافة العراقية .
ومن الجدير بالذكر فان الثنائي سامي قفطان وناهدة الرماح قد قدما مسرحية مشتركة على مدى يومين في قاعة المركز البولوني في العاصمة البريطانية بالاشتراك مع الفنانة زينب الجواري لاقت نجاحا باهرا من خلال الحضور المكثف للجالية العراقية ،وقد شكر مدير الندوة السيدة زينب الجواري نائبة رئيس الديوان الثقافي العراقي على التسهيلات التي وفرتها لكادر المسرحية للاستعداد والتمرين قبل عرض المسرحية .