الحاكم كَاله للمتهم يسأل صدكَـ يحجي الشاهد وِلَّهْ يتحيل ؟
كَله نعم آنه البكَت ما اخجل نصيبي جابني وبغير خرجيه
الحاكم كَال هذا المشتري كَدمه شغله ايحوج والكاتب كتب اسمه
عكَب ما حلف بالقرآن ويكلمه الوادم واكَفه وتسمع علانيه
الحاكم كَاله للمشتري اتدنه تعرفه للحرامي يو علل ظنه
كفاله من اللهيبي ماخذت منه كَله لا لا جني انكت بيه
كَله جنت آنه اشتغل بالوادي ما اجذب وحكَ المصطفى الهادي
بشغل الناس اسدي ويمي ويلادي لن هذا اجاني انهار عصريه
........
وبعد ستة ابيات نقرأ الآتي :
كَله الملة محيي طلعه بره نقرر بالحكم لمن عليه يجره
من ايده اكمشه المتهم جره بره طلعه يستنطرنه اشويه
عكَب ساعه الحاكم صاح للمله جاب المتهم والحاكم يكَله
سنه تنحكم هسا اتروح للحله على ظهرك يحطولك الكَونيه
هاشم يدعي اسمه ابن عباس من اهل الـ ......... ياناس
اظنه يجذب المايوجد النوماس نهيبي اعتيكَـ من ذوله البطقجيه
ما كَصر الحاكم بذل مجهوده من اسرة شريفة ويحجي ابزوده
بعينك يالهي تنظر وجوده لحسين السعد جي صافي النيه
ذوله انبياء الله وفضلهم بان مادحهم الباري بسور القرآن
معاجزهم تعجب بيها كل انسان فضلهم مثل نور الشمس ضحويه
حراميهم بكَه يفتر بلايا روح تحدد بالكَراج وحار وين ايروح
من شفته وكمشته وكَتله يامذبوح هذي معجزه وآيه سماويه
كَتله معجزه من صالح ومن هود هذوله الأنبياء ايعزهم المعبود
بشخصك عثروني ونلت المقصود عدهم عند اله الكون جاهيه
عشر تيام حضرتهم بلا ضويات انبياء اثنين بالظلمة يربي تبات
اخذ كل الفوانيس واخذ البردات خلاهم عرايه اصباح ومسيه
سورياليات مبكرة
لو وقع بيدي اصعدت سابع سمة إبلا درج واركب بعيرة محزمة
امحزمة وحزامها امقوّة وتنك بيها اريد اوصل وطيرن للفلك
واقلب البرغوث والبرغش فلك خاطر اشتل فوقهن شجرة جمة
وبالسمة السات ارد اسوي لي فعل اقلب الثيران تفاح وفجل
ابميل اقلبهن امعصي ومنشجل واقلب القبطان ناقة معممة
وبالسما الخامس اسوي لي اخبار اقلب الجاموس كلة بيض فار
وباذن ارنب اردن ازرع لك اخيار ومنه افصِّل قمر جُبْتَه امقلِّمة
.......
وشفت واحد بالسمه راكب بلم الدواية البير والقوغة القلم
قاعد ايقيد بزازين العجم وكل العتاوي عليه متلملمة
معذباته مدوخاته تصيح ماو هذا تفسير الحجي يردن ابلاو
شي اصغار وشي اقصار وشي علاو وجوهها بكعب القدر متصخمة
وشفت واحد طالع ابخشمة قرون لا حلق عنده ولا عنده عيون
وشفت بقَّة تسحل الها ابفاركون اذنة عمية عينة طرشة امقرعة
شفت شوفة موش فوق ولا حدر لا هي بطة ولا هو فيل ولا نسر
لا جلج فوق السطوح ومنحدر طلع مركب خوص طاير من حلب
وشفت واحد فوق راسه نخلة طوخ اربع اجناحات إله واربع اجروخ
من تفوره ينقلب معجون خوخ ومن تنسفه منه يطلع لك شعب .
يقول الأستاذ حسين مروة ( إن في فن هذا الرجل لعبقرية عجيبة وهي عندي تقترب من العبقريات التي يمجدها الناس في رجال الفنون غير ان مقسِّم الحظوظ جعل مكان هذا الرجل في مضطرب العامة فلا ترمقه العيون إلا من عل !! ) نعم لقد كان حظ حسين قسام ان يعيش في مجتمع يحب الشعر الشعبي ولا يحترمه !! وضاعت عبقرية نادرة ! لقد قال جاك بيرك عن الحاج زاير النجفي انه شكسبير الشعر العربي !! فماذا كان يقول هو أو سواه لو اطلع على فن حسين قسام ؟ لكن الباحثين العراقيين وهم من هم في الرصانة الأكاديمية سوف يجدون في نصوص قسام عشرات العنوانات التي تجذبهم اليها وتغريهم بها وبيننا الأيام .
***
الإحساس الطبقي عند الشاعر
بين يدي نص استثمر شحنات الأستعارة الصريحة حين اطلق المشبه به على بياض الورق وغيب المشبه !! اذن حسين يصل الى خطابه الدلالي من خلال خطابه الابداعي ! ومعروف ان العتوي وهو القط الكبير المتزعم معادل استعاري للقوي الغاشم وسيان في ذلك السلطة المتجبرة او الثري المحتكر او المثقف المنتفخ او الحزب الإنتهازي أ و أو.....إلخ !! اما الجريدي وهو الجرذ الكبير بين الفئران فهو معادل استعاري للفقراء وعامة الناس الطيبين الذين يراهم المستغلون اكداسا من اللحم يمكنه تسلقها الى حيث يريد إنه معادل استعاري لنا نحن الذين يتقاتل البعض على تمثيلنا وسرقتنا من خلال احتكارنا !! وحسين قسام وهو رجل دين معروف ووجه اجتماعي مالوف في مدينة تحكمها الصرامة الدينية المرتبطة عهد ذاك بالحبل السياسي السري ! و المترجم له هو سادن روضة ( مقبرة ) النبيين : هود وصالح عليهما السلام وقبرهما وسط اكبر مقبرة في الدنيا تدعى مقبرة وادي السلام !! وعلى السادن مراقد الأنبياء والأولياء ن يكون كيسا وقورا وعاقلا !! وشعر حسين قسام شعر مشاكس لمألوف العادة وقد سبب له ذلك فقرا مروعا عداء مدمرا !! إذن هو يحذر الناس ( الجريدية ) أن لا تاتمن غدر صاحب القرار الذي يأتي بلا غطاء شعبي ( العتوي) ومن خطل الرأي ان تعقد جبهة غير متكافئة من جهة وبين الأضداد من جهة اخرى !! هذه القصيدة تفتح الضوء الأحمر باتجاه الحاضر والمستقبل !!قارن هذه القصيدة بنفسك و اعقد في مخيالك مقارنات سياسية واجتماعية وإياك ان تحمل النص شحنات لا شأن له بها ! كل ما في الأمر هو ان للإبتزاز وجوها كثيرة والإبتزاز حاضر في كل الأزمنة والأمكنة فهو يرتدي لكل عهد لبوسه ! فيا ايها القاريء اللبيب اصغ الى دموع حسين قسام التي صاغها بشكل ابتسامات فهي رسائل مضيئة للعتمة العراقية !!:
العتوي يريد يصفي ويا الجريدية
نهض شيخ الجريدية ونده للفار خطب خطبة عليها اتصير نص انهار
تدرون اشجرة بيناتها واشصار تصير ويا البزازين إتحادية
أخبركم وياي ان كان تتحدون هذا دين ما عنده ولا مأمون
يقول الكم وينكت هذا البزون وهذا الكلك ما يتعبر إعليَّ
سمع هذي الخطابة العتوي الشيطان وقال إلهم اسوِّي وياكم آنه احسان
واحلف لك ياشيخ الفار بالوجدان إن كان إتقول من عندي تصح ذية
يالبزون إلك قل لي اعلينة اخياس مقصدك موتنة والموت موش انعاس
يالعتوي المثل مضروب بين الناس سفيه اللي يودع عندك إللِّية
يالبزون هاي اشلون قل لي اتصير اظنك حافر انت للجريدي بير
من تطفر طفرتك طفرة الخنـزير عساكم كل سبع مية بكونية
والبزون نادى إهنا ياشيخ الفار ما انكت وياك ولا انا غدار
أمَلِّكُّم مُلك دكان كل عطار وهذا الملك خزنة وكنـز مالية
طبلوا إله وقلبوا فستق إعله اللوز والحلقوم والكشمش ولب الجوز
كل عتوي إلأشوفة كبير عنده بوز أقوم ارجف واخافن يطفر إعليه
ودكاكين الخلق ما هي تحت يَدَّكْ ولا هي ملك ابوك ولا ملك جدك
كل الفار يالبزون ما ايودك إيخاف الفار من اسمك وطاريه
قل له لا تظن بيَّ يشيخ الفار صرت حجِّي وأصَلِّي وخايف من النار
وسِّع غارك وخلي أطب للغار وانته هناك تعرف شو شكو بيه !!
مقصودي :العبادة والصلا والصوم سوى نقعد واقوم أوياك من اتقوم
كل هذا ابوجهك اكشر وميشوم وذاتك مثل عقربة اليهودية
يالعتوي الكبير وشيخ البزازين ياهو اللي تعبده وتؤمن بيا دين
أضافيرك تراهن موس أوسكين بيهن تقدر اتمرعد الصينية
فكر ما إلك يالعتوي ولا تدبير ما نرهم وندري على الفار اتغير
إلا ان كان يالعتوي الدجاج ايصير صديق ويتحد ويه الواويه
.........
الجريدي هاي سولف ها من إلسانه للعتوي ال عليه مزرزرة آذانه
وانته تريد هجي اتسوي ويانه يا اخوان يا بزر اللهيبة
طفر عتوي الكبير وللجريدي صاد قرط راسه وكل ذاك الحكي ما فاد
العتوي ابكمشة الفارة تراه استاد ذب روحه إعليه ذبَّة السِّلِّيَّة
العتاوي هجمت وجمعت جميع الفار لـمّوهم طبق كلهم اصغار اكبار
يركض والجريدي إيدوِّر إعله الغار شارد راح ويدور على ازوية
يتبع ان شاء الله