اكثر من ثلاثة ملايين زائر احيوا الزيارة الشعبانية في كربلاء دون حوادث تذكر
كما وتم وضع اربعة افواج في عشرة مواقع متفرقة للاستعانة بها في حالات الضرورة القصوى ونصب العشرات من ابراج المراقبة والكاميرات التلفزيونية في الساحات والتقاطعات الرئيسية ليبلغ اجمالى القوات المشاركة بحدود اربعين الف عنصر امني من وزارتي الدفاع والداخلية".
وتضمنت الخطة الامنية نشر الفي شرطية في محافظة كربلاء ياخذن على عاتقهن عملية تفتيش الزائرات ورصد التحركات المشبوهة للحيلولة دون استخدام الجماعات الارهابية للنساء في تنفيذ هجمات انتحارية، ويعود نجاح الخطة الامنية، بحسب الوزير البولاني، الى اخضاع القوات المكلفة بحماية المدينة لتدريبات مكثفة وبدرجة عالية من الكفاءة بالاضافة الى استخدام الطائرات العسكرية في عمليات المراقبة والتى طافت حول سماء المدينة طيلة موسم الزيارة.
من جانبه اعرب محافظ كربلاء عقيل الخزعلي، في اتصال مع موطني، عن ارتياحه للاجراءات الامنية التى اتخذتها وزارتي الدفاع والداخلية بالتنسيق مع مجلس المحافظة، موضحا بالقول "لقد تجاوز عدد الزائرين هذه السنة ثلاثة ملايين زائر توافدوا الى المدينة خلال اسبوع من بينهم سبعة الاف وخمسمئة زائر اجنبي من بلدان عربية واجنبية مختلفة وهي تدلل على الثقة العالية التى يوليها الزائرين بقدرة المحافظة على توفير المستلزمات الامنية والخدمية لهم وبما يسمح باداء مراسيم الزيارة بشكل طبيعي".
ومع ان الاجراءات الامنية المشددة قد تؤدي في بعض الاحيان الى زيادة العبء على الزائرين، حيث يضطرون للخضوع الى التفتيش لعشرات المرات قبل دخولهم ضريح الامام الحسين الا ان محافظ كربلاء اكد ان اغلب المواطنين يتفهمون العمل الذي تقوم به الاجهزة الامنية والتى تهدف بالمحصلة النهائية الى الحفاظ على ارواحهم من اي اعتداء قد يحصل عليهم على يد الارهابيين، مشيرا بذات الوقت الى ان المحافظة قد خصصت وبالتعاون مع وزارة التجارة اكثر من مئة شاحنة لنقل الزوار من مشارف المدينة الى داخلها لاداء مراسيم الزيارة وكذلك نقلهم الى حدود المدينة مع كافة المحافظات التى ترتبط بحدودها لتسهيل العودة لهم.
من جانبه اوضح الناطق باسم قيادة شرطة كربلاء رحمن مشاوي في تصريحات صحفية ان اعلان حظر التجوال في المدينة يوم الاثنين عقب انتهاء مراسيم الزيارة يندرج ضمن الاجراءات الاحترازية التى تقوم بها المحافظة بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بدخول عناصر من الجماعات المسلحة الى مدينة كربلاء تنوي تنفيذ عمليات ارهابية.
وامتد حظر التجوال من الساعة الثامنة من صباح الاثنين ولغاية الثالثة من بعد الظهر حيث منعت الاجهزة الامنية حركة المارة والسيارات من الدخول او الخروج من المدينة.
وعبر رحمن مشاوي عن ارتياحه لالتزام الزائرين بالتعليمات التى اصدرتها قيادة شرطة كربلاء بهذه المناسبة والتى شملت على احترام قدسية المكان والالتزام بالشعائر الدينية مع اخضاع الجميع ومن دون استثناء الى التفتيش وعدم رفع الشعارات التى تؤجج العنف الطائفي او حمل الصور فضلا عن عدم حمل الاسلحة والعصي واجهزة الهاتف النقال والحقائب او ارتداء الاكفان وتوزيع الاقراص الليزرية المحرضة على العنف.
يذكر ان الاوامر قد صدرت من رئاسة الوزراء الى كافة المحافظات المتاخمة لحدود محافظة كربلاء بتامين كافة الطرق المؤدية الى المحافظة امام الزائرين الامر الذي يؤشر على دقة التنسيق الامني الكبير ما بين المحافظات وادى الى نجاح الخطة الامنية في كربلاء.