أليست الصداقة حكاية اختيار تنعشها الجاذبية المتبادلة بين الأصدقاء وهي أحد أسباب سعادة الإنسان خلال حياته ولا يستغني عنها لأنه حق مدني بطبعه ولكي تستمر تحتاج إلى الالتزام بالأخلاق والقيم النبيلة.
لكن رغم الانفتاح الذي نشهده, والتغيرات والنتائج الإيجابية للتقدم العلمي والفكري والعلمية التي يعيشها مجتمعنا إلا أن هناك شريحة واسعة من شباب اليوم لم تلفحها رياح التغيير وبقيت منغلقة على مفاهيم قديمة لعل أبرزها مفهوم الصداقة بين الجنسين الشباب والفتيات والتي ما زالت تتأرجح بين معارض يرى أن هذه الصداقة ليست إلا واحدة من ثقافات غربية دخيلة على مجتمعنا وبين مؤيد يرى فيها انعكاساً لمجتمع حضاري يؤيد التغيير ويرفض البقاء والمراوحة في المكان.
ومن هنا اتوجه بالسؤال إلى أين وصل تفكير الشباب العربي اليوم وفيما يتعلق بقضايا مطروحة تخصهم ومنها الصداقة وهل تغيرت آلية تفكيرهم بما ينسجم مع ذلك الانفتاح والتقدم الذي تحدثت عنه أم ما زال تفكيرهم قابعاً في زوايا الأعراف والتقاليد... وهل هم من مؤيدي تطبيق المثل القائل ما اجتمع اثنان إلا وكان ثالثهما الشيطان على مفهوم الصداقة بين الجنسين فماذا تقولون ؟