صلاةُ النهر
تحية إلى مدينة بانياس
مَهاةَ البحرِ حيّاكِ السلامُ
ونام على مَدارِجِكِ الحَمامُ
جُبِلْتِ على الوداعةِ ،أيُّ طَيْـفٍ
يَمُرُّ على رُباكِ ولا ينامُ ؟
وفيكِ لَطائفُ الدُنيا تَبارى
نَسيمُكِ رملُ شاطيكِ ..الخيامُ
صلاةُ النهرِ موجُكِ حينَ يلهو
بثوبِكِ حين تَرشُقُـهُ السهامُ
نوارِسُكِ الوديعةُ حين يعلو
جَناحاها فيَحْضُنُها الغَمامُ
سفوحُك وردُ وجنتك المندّى
شِفاهُكِ لَحنُ هَمْسَتِها .. المُدامُ
ظِباؤكِ إذ تَروحُ مع العَشايا
على أعطافهنَّ غفا اليمامُ
وفيكِ مفاخرُ الدنيا جميعاً
فِعالُكِ صِيدُكِ الشوسُ الكـرامُ
وقلعتكِ العصيَّةُ في العـوادي
فدون سِوارِها الموتُ الزؤامُ
عشقْتُكِ بانياسُ إليكِ قلبي
هَـزاراً,واسْتبَدَّ به الغرامُ
يتوق إلى لَمى فيكِ الُمحلّى
رضيعاً قد أَضَرَّ به الفِطامُ