والتقينا وكأن شيئا لم يكن , وكان قلبى يوما لم يأن ,
وكأن النفس إليك لم تحن ,
فلم تفارقنى لحظة ولم تغب عن العين برهة من الزمن
وعاد بى الزمن إلى حين التقينا لنفترق , وتركت يدك يدى بين الطرق
ويدك تجفف دمعى لهذا المنطلق ,
وجدتنى من جديد ابكى وإليك أنطلق
لمحتك عينى وأدركك قلبى , رأيتك تنزل أدراج النفق كشمس تعود بعد أن غابت عن الأفق
وعبرت الطريق مهرولا تحتضننى عيناك بشوق شتتنى بين كل مفترق
اتيت وها هى يدى بين يديك من شوق تحترق , وها عينيك تنطق بأنك يوما عنى لن تبتعد
وشفتاك تعزف بأسمى لحن مندمج ,
لم تتغير مشاعرى وربى كأنا لم نفترق وكأنا لم نبتعد وكأنك لم تذهب ولم تعد
عاد بى الدهر لأول لقاء وأوقف جميع ساعات الكون حيث كنا
ضحكت عيناك أنسيت أن عينى يوما بكت , بسمة شفتاك أذابت فى قلبى لحظة نكد
وشعرت بأن الدنيا فضاء لا يسكنه إلا أنا وأنت
لم أعد أرى ألا عيناك هاتين بحر حب متدفق لا يقف أبدا
ولم أعد أسمع إلا همسك غناء عشق لا ينضب أبدا
ولم أعد أشعر إلا بك وحدك حبيبى ابدا
حبيبى وكم أشتقت أن أقولها وكم اشتقت أكثر أن أُسمعك إياها
وحين قلتها كأن النفس إنطلقت فى دنيا لانهاية لها تجول وتجوب هنا وهناك فى سعادة ونشوة
أنطلقت وطارت وهامت ترفرف بأجنحة الشوق , وتغرد بألسنة العشق ,أحبك و أحبك و أحبك
وشعرت كأنى ملكت الكون كله حين ملكت يدى يدك ,
وحين سمعتها منك أنت أحسست مملكتى تتهدم وملكى يتزلزل وقصرى ينهار وسمائى تنطوى وروضتى تنزوى ليكونوا جميعا بوقا يعلن أنى بقدر ما أسعدتنى كلمتك هذه أعشقك
ولم أزل فى جنة قربك حتى افقت فوجدتنى أمسك بصورتك وأسمع ما سبق وسجلته بصوتك حين قلت
((أحبك)) .........
فقد كان حلما
مما راق لي