المرافىءُ أعماقُ ضحكتِي
وأكمامي روافدُ مِنْ دخانٍ
واستسلامِيَ الأسمرَ
كَقريتي الموحشةِ
وجراحاتي أنثى تنزفُها يدي
وَوَهجُ الموقدِ رفاقي
أحتضنُكِ صفائحَ منهكةً
تصطكُّ في السعيرِ
و في الزمهريرِ يفاخرُ الجرحُ أرتلتي
ولا أحدَ في المرآةِ سواكِ
ينهشُ طفولتِي
كَوَردةِ السواقي
وشراييني بيارقٌ
وأشرعَتِي حِمَمٌ وعرباتٌ
وخيولٌ مدرَّبةٌ ,
وأنتِ ذاكرةٌ
تخترقُ حواجزَ صمتي
والغمامُ أجنحَتي
أجاعوني وجبّوا الموتَ عني
يا أنتِِ
أناشدُكِ العيدَ وضفافي مِنْ ترابٍ
فلا أحدَ يُخيفُ بأسي
ولا يهزمُني برقٌ أو وَغْدٌ أو صديدٌ
فكلُّ قلاعي محصّنةٌ ولاهزيمةَ
أخرى تزفُّ إليَََّ مِنْ جديدٍ
حسن الشيخ ناصر