احببتك منذ كنت طفلة صغيرة
لاني كنت ارى فيك سمات الرجولة رغم انك لم تكن سوى فتى صغير
كنت اداري عيون الاعجاب عنك
وابحث عن ركن صغير انزوي فيه خوفا من ان تفضحني عيوني
كنت احفظ كل شي منك ... تفاصيلك.. نغمة صوتك.. الوانك المفضلة.. وحتى انفاسك
وحتى طريقتك بطرق الباب حينما تاتي باجازة الينا
كان ابي يدعوك باسمك المحبب وهو ينظر اليك بعين الابوة والعطف
واخي الاكبر مني كان يفضلك على افضل اصدقاءه
كيف لا وانت صديقه وابن عمه
الجميع كان ينظر لك نظرة ود ويستمع الى نكاتك ومزاحك اللطيف
وكنت مرحبا بك كلما حللت
وحينما واتننا الظروف وتقدمت لخطبتي كانت سعادتي لا توصف
حلمت ببيت يملأه الحنان والسعادة
لكني تفاجئت بانقلاب تام
لم اكن اعرف انك تخفي تحت هذه الاريحية والوسامة والكرم والشجاعة والاباء .. صفات لاتطاق
لم اكن اعلم انك في دواخلك تحمل كروموسومات ابي جهل والرشيد وظلام سوق النخاسة
لم اعلم تاثيرات سلوكيات متوارثة ومتراكمة سنينا بعد سنين حتى عاشرتك ورئيتها تعريك من اصباغ العصر وبدلاته وتكسيك جلباب التخلف والرعونة الجاهلية
كنت كلما حدث حدث بيننا واستخدمت سوط الذل معي اهرب كلي منك بعد ان كنت اهرب كلي اليك
كنت انظر الى ازهارنا واجبر نفسي على تجرع سم معاشرتك في سبيل ان تستمر الحياة
لكني كنت معك جسدا بلا روح
فروحي فارقتني منذ اكتشفت الحقيقة المرة
وهي
اني كنت اظنك فارسا
وظهر انك مفترس