السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الإعراب التقديري مفهومه ومواضعه 1
مفهوم الإعراب التقديري:
وجود الحركة في النية والتقدير مع وجود مانع يمنع من ظهورها ويحول دون النطق بها .
وتقدر حركات الإعراب الثلاث أو بعضها .
وينشأ الإعراب التقديري نظرا لوجود المانع ، وهذا المانع قد ينشأ بسبب عامل لفظي مثل حروف الجر الزائدة التي تعمل فيما تدخل عليه ، وقد يكون المانع راجعا إلى عدم إمكان ظهور الحركة أو عدم إمكان النطق بها .
مواضع الإعراب التقديري:
1- الأسماء 2- الأفعال
مواضع الإعراب التقديري في الأسماء
أ- الاسم المقصور وهو [ الاسم المعرب الذي في آخره ألف لازمة مفتوح ما قبلها .
الحركات التي تقدر على آخره هي الحركات الثلاث : الضمة ، الفتحة والكسرة .
المانع هو التعذر (أي عدم إمكان نطق الحركة ).
أمثلة :
1- جاء الفتى 2- رأيت الفتى 3- مررت بالفتى .
فتكون الألف ساكنة على كل حال وتقدر فيها الحركات الثلاث لتعذر تحركها .
ب- الاسم الممدود الذي يقصر بحذف همزته فيعامل معاملة المقصور فيجوز قصره للتخفيف .
أمثلة : ولا تُر للأعادي قط ذلا فإن شماتة الأعدا بلاء
وقال آخر :
لابد من صنعا وإن طال السفر
مواضع الإعراب التقديري في الأسماء 2
جـ - الاسم المنقوص
: وهو الاسم المعرب الذي آخره ياء لازمة قبلها كسرة .
الحركات التي تقدر عليه
: الضمة والكسرة وتظهر الفتحة لخفتها .
المانع هو
: الثقل أي : استثقال نطق الحركة فوق الياء .
أمثلة
1- جاء القاضي 2- مررت بالقاضي 3- رأيت القاضيَ.
د
- الاسم المضاف إلى ياء المتكلم وليس مثنى ولا جمع مذكر
.
تقدر فيه الحركات الثلاث
: الضمة والفتحة والكسرة .
المانع
: اشتغال المحل بحركة الكسرة المناسبة لياء المتكلم .
فلا يجوز اجتماع حركتين في آن واحد فالمحل لا يقبل ذلك .
أمثلة
:
1- جاء غلامي 2- ضربت غلامي 3- أعجبت غلامي
مواضع الإعراب التقديري في الأسماء 3
هـ - العلم المركب تركيبا إسناديا
تقدر فيه الحركات الثلاث : الضمة ، الفتحة والكسرة .
المانع
: الحكاية ، وهي ثبوت آخر العلم على حركة واحدة حكي بها .
أمثلة :
1- جاء ( تأبَّطَ شرًا ) بتقدير الضمة في آخره ( فاعل ).
2- شاهدت ( تأبَّطَ شرًا ) بتقدير الفتحة في آخره ( مفعول به ).
3- قرأت شعرًا لـ ( تأبَّطَ شرًا ) بتقدير الكسرة في آخره ( اسم مجرور ).
و- الاسم المجرور بحرف الجر الزائد أو الشبيه بالزائد
تقدر فيه حركتان هما
: الضمة والفتحة فقط .
المانع
: اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد أو الشبيه به .
أمثلة
:
1-" لست عليهم بمصيطر " الأصل مصيطرًا فقدرت الفتحة في آخره .
2- " ما جاءنا من نذير " الأصل نذيرٌ فقدرت الضمة في آخره .
أمثلة أخرى [ رب ضارة نافعة - رب أخ لك لم تلده أمك - أليس الله بكاف عبده - أليس الله بأحكم الحاكمين ].
مواضع الإعراب التقديري في الأفعال
أ- المضارع المعتل الآخر بالألف :
مثل يسعى – يخشى – يرقى
تقدر فيه حركتان : الضمة في الرفع ، والفتحة في النصب .
المانع : التعذر وهو عدم إمكان نطق الحركة لعدم تحريك الألف ( فالألف لا تقبل الحركة ) .
أمثلة 1- العالم يخشى الله 2- ولن يخشى غير الله .
فقدرت الضمة رفعا والفتحة نصبًا.
أما في حالة الجزم ظهر الإعراب بحذف الآخر تقول : لم يخشَ .
ب- المضارع المعتل الآخر بالواو
مثل يدعو ، ينمو ، يسمو .
تقدر فيه الضمة فقط في حالة الرفع .
المانع : الثقل أي : استثقال نطق الضمة مع الواو فهما ثقيلتان .
أمثلة 1- محمد يدعو ربه 2- الفاضل يسمو بخلقه
أما في حالة النصب تظهر الفتحة لخفتها فتقول : لن يدعوَ.
وفي حالة الجزم يحذف آخره فتقول : لم يدعُ.
جـ- المضارع المعتل الآخر بالياء
مثل : يمشِى ، يأتِي ، يقضِي
تقدر فيه الضمة فقط في حالة الرفع .
المانع : الثقل أي استثقال نطق الضمة مع الياء فهما ثقيلتان .
أمثلة :
1- المؤمن لا يرمي الناس بالبهتان ، ويمشي بينهم بالإصلاح .
أما في حالتي النصب والجزم فالحركة ظاهرة .
تقول : لن يرميَ لخفة الفتحة ، وتقول : لم يرمِ فتحذف آخره