انتظرتـُكَ طويلا ً
وصلبتُ نفسي على جدارن ِ الانتظار
وكنتُ اعلمُ انكَ لن تعود
كنتُ اتطلعُ ولو لحرف ٍ منكَ.. يصلني
او همسةٍ من همساتك
تعزفُ ..في اذني
لحن شوقكَ لي.. وحنينكَ الي
كنتُ كشمعة ٍ تحترق
ودمعة ٍ تُسكب
وليل ٍ طويل
وثواني ٍ تتلاحق
انظرُ اليكَ.. الى خطواتك َ
تك تك
خطوةٌ تتلوها خطوة
ونغمةٌ تتلوها نغمة
وجمود ٌ وجحودٌ ..
تبتعدُ اكثر.. وانا ارتعدُ اكثر
الى كم سيطولُ... العذاب
والى كم سألعنُ الظلام
والى من تكلـُني بعدك
الى شوق ٍ يحرقُ لُبَّ الفؤاد
ويشلُّ قدرتي على التفكير ِ..
وانتَ..بكل عناد
ترحلُ مبتعدا..كرماد
ذ ُر في ريح وضلام...
اتكلني الى ايام ِ النسيان
ورحلة ُ العذاب ِ..تتكرر
كلما حلًّ المساء
وكلما حلًّ الضلام
تمارس لعبك المفضل.. على الاعصاب
تسيرُ ببطي ٍ ..مُتعمد
عَرَقي ينسابُ.. ويتجدد
وانا احملقٌ بعينين جامدتين
خطواتـُكَ .. الجحود
أتـُجبرني على شنق ِ عواطفي.. وتعلنُ في صمتٍ انك
لم تكن الا محضُ سراب
ايها الغائبُ الحاضرُ
تصاحبُ غيري .. وتعاشرُ غيري..بعدَ هجري
ثم تُغادرُها... لغيرها
وتمضيَّ انت.. كقطار الموت
وحدك..من دون التفات
تسحقُ من يقفُ في طريقك..
تسحقُ كأعصار... زهورا ً كانت تمنحـُك الرحيق
وتترُكَ .. في صدري حريق
وانتَ تُعلنُ.. تجبُرُكَ.. وانتصاراتُكََ
وظلمُ الوحدةُ التي احلتني اليها...
ايها الزمن
كم سرقت من قبلي
وكم اسففت في لذتك
وكم طغيت في جبروتك
عاشق المطر بقلمي