+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ايران وحصان طرواده في العراق

  1. #1
    فراتي جديد سدهارتا is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    27

    افتراضي ايران وحصان طرواده في العراق

    المالكي وحتمية الجوار
    لا ادري ان كان المالكي يستطيع ان يغيرمن سياسات وايديولوجيات دول الجوار العراقي الستة ، ويزحزح من استحكام ذلك القدر العنيد المسمى(الجغرافيا) وماتكتنزه من تراكمات تاريخية انتظمت فيها حروب وصراعات طاحنة واخلاقيات العداء والنزاعات مابين الجيران.
    ولا ادري ان كان يستطيع ان يستنهض وجدانيات وقيم افضلية الجار على غيره حسب ماجاءت به الاعراف الانسانية.
    العراق وما تحكمه حتمية الجوار عليه من استعداده الدائم لمواجهة التنافسات الاقليمية للاستحواذ عليه وفرض اجنداتها السياسية والمذهبية اعطته درسا قاسيا دمويا بالغ الاهمية مفاده ضرورة استيعاب منطق الجغرافيا والاحتكام الى سيرورة الجوار حتى مع اعدائه منها وضرورة التصالح معها عبر تشذيب تصادماتها وتغييرها بمنظومات لمصالح مشتركة اقتصادية وامنية تكون بمثابة المطرقة التي تدك نتوءات الصراعات التاريخية بكل اشكالها وتنوعاتها واسبابها.
    جغرافيا العراق الممتدة من اقصى الجنوب الشرقي الى اقصى الشمال الشرقي بمساحة(1200) كم تتداخل بشكل كبير فيها مع الجانب الايراني عبر مدن وقرى مأهولة بالسكان حتى لا يكاد يفصل بينهما من حدود طبيعية الا الشيء القليل ،فضلا عن التقاسم المشترك للثروات الواقعة على حدود الطرفين ،هي الاكثر جدارة باهتمام العراق باعتبار تحكمها الجغرافي بين الدولتين ولا مهرب منها الا اليها.
    ايران التي ترى في العراق امتدادا تاريخيا لها ومجالا حيويا لسياساتها وتحقيق احلامها الكبرى ونقطة العبور التي تصلها بخط التماس مع اسرائيل ،تحاول جاهدة اضعاف الدور العراقي واحتوائه احتواءا وقائيا تبعد من خلاله منطق الخوف والترقب من صراعات محتملة تدخل الدول الكبرى طرفا فيها.كما انها تعمل على ان تكون اللاعب الاقليمي الاول في المنطقة ويكون لها الدور الرئيس في صياغة شرق اوسطي جديد حسب الخارطة السياسية الايرانية مما يؤمن لها استمرار ايديولوجياتها السياسية واستقرارها الديمغرافي.
    اما تركيا ثاني دول جوار العراق والممتدة شمالا بمساحة 90 كم هي الاكثر تعقيدا بعلاقاتها مع العراق ،فهي لا تختلف عن جاره الاول في رؤيتها التاريخية للعراق وما احدثته الحرب العالمية الاولى من تغيير لخريطة امبراطوريتها من اقتطاع الموصل وحصر القومية التركمانية بين العرب والكرد . تركيا التي تبرر تدخلها بالشان العراقي بحجة حماية القومية التركمانية في كركوك تخفي خلف ذلك خوفها الدائم من نزعات الانفصال الكردي وسعيهم الى الاستقلال ،فضلا عن خوفها من الامتداد الايراني (الفارسي) باعتبار العراق (عثمانيا) باثر رجعي ،وهذا ماتدفع به الادارة الاميركية من اعطاء تركيا دورا كبيرا موازيا للنفوذ الايراني في العراق ،ومانلحظه من سعي تركيا فتح قنصليات لها في الجنوب العراقي يؤكد ذلك.
    امام هذين الجارين يقف جار ثالث عنيد هو السعودية العربية التي اخافها وصول شيعة العراق الى كرسي الحكم معتبرة ذلك انزياحا سياسيا في السياقات التاريخية باعتبار ان المنطقة العربية محكومة سنيا وبشكل تقليدي مما اثار حفيظتها من توسع النفوذ الايراني (الشيعي)في العالم العربي مذهبيا على حساب المذهب السني الحاكم رغم تاكيد شيعة العراق على تمسكهم بعروبتهم وانتمائهم القومي .
    السعودية التي يفصلها عن العرا ق صحراء شاسعة قاحلة اسست لثقافة مذهبية في العراق الجديد مستفيدة من امكانياتها المالية العالية وعلاقاتها الاستراتيجية مع بعض دول الجوار العربية منها والدولية ،فاستغلت علاقاتها مع السفير الاميركي السابق في العراق خليل زاد ونائب الرئيس الاميركي دتشيني وبندر ال سعود من تشكيل خلية مصغرة مهمتها تضيق الخناق على شيعة العراق ودفع الاحزاب السنية الى اعلى السلطة عبر دعم هذه الاحزاب والمجاميع المسلحة التابعة لها والتي شكلت ظاهرة مسلحة ارهابية استطاعت زعزعة الامن والسلم الاهلي العراقي .
    ان تدافع المصالح السعودية الايرانية حول الدور الاقليمي جعل العراق ساحة صراع راح ضحيته الالاف العراقيين الابرياء واخر من بناء الدولة العراقية .
    اما الكويت وهي اصغر دول الجوار من حيث المساحة للعراق نراها حاضرة في كل تاريخه السياسي وبشكل تكاد تكون اللاعب الاساس في استقراره وعدمه . فالكويت بوابة العراق على الخليج ورئته العربية الا ان التاريخ المتازم بين الجارين جعلها الاكثر تخوفا من بين جيرانه من تنامي قوة العراق خشية العودة بها الى سجلات الماضي واقرارات التاريخ .
    وبالنسبة للجاريين الاخرين سوريا والاردن ،فالنزعة القومية السورية ومتبنيات حزب البعث الفكرية والسلوكية هي من تحكم علاقاتها مع العراق . اما الاردن المستفيدة اقتصاديا من نظام صدام حسين البائد والمطالبه تاريخيا بثار الملك فيصل الاول الذي قتله الجمهوريون لا تخفي هي ايضا خوفها من هلال شيعي نبه اليه العاهل الاردني في اكثر من حديث وتصريح صحفي .
    وهنا يظهر لنا اكثر من مدلول وامر وتقدير لا رادات هذه الدول الجارة والسعي لفرض اراداتها عبر حتمية الحدود القريبة والمتداخلة مع العراق .
    المالكي الذي انتبه الى ان اخلاقيات الدول واعرافها تختلف عن اخلاقيات واعراف الافراد الجيران عمل وحكومته على تغيير هذه الاقرارات التاريخية وجهد من اجل خلق علاقات تقوم على حسن الجوار واحترام الاخر وعدم التدخل في شؤؤنه الداخلية ،الا انه لازال مطالبا بالقيام باجراءات اخرى ،منها:
    1- استبدال منطق الخوف بمنطق الاستقرار والامن بخلق مبادرة لاقامة نظام اقليمي يجمع دول الخليج السعودية والكويت مع سوريا والاردن وتركيا وايران والعراق ،وصياغة مسودة لذلك النظام الاقليمي وفتح حوارات مباشرة ومستمرة مع هذه الدول لتحويل المسودة الى واقع ومظلة امنية بوصلتها المصالح المشتركة بين الجيران .
    2- القيام بحملة دبلوماسية دولية هدفها حث هذه الدول على دعم الحكومة العراقية وعدم التدخل بشؤونه الداخلية والدخول في النظام الاقليمي .
    3- ايجاد تواصل ثقافي واعلامي مع جميع النخب الشرائح الثقافية في دول الجوار من اجل حشد راي عام ضاغط باتجاه الوصول الى تحقيق النظام الاقليمي .
    4- خلق صيغة للتبادل الاقتصادي والاستثماري من اجل تكوين قاعدة عريضة من المصالح المشتركة .
    ان ماسقناه من حديث هو بمثابة خطوة استباقية للحكومة العراقية قبل انتهاء عام 2008 والمتوقع فيه ان يكون اخر موعد لفترة تجديد بقاء القوات متعددة الجنسيات في العراق خشية حدوث فراغ امني يضطر كل من ايرن وتركيا والسعودية الى الدخول عسكريا في العراق بشكل مباشر .

  2. #2
    عضو مشارك ابوالنوف is on a distinguished road الصورة الرمزية ابوالنوف
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    99

    افتراضي رد: ايران وحصان طرواده في العراق

    موضوع شيق
    نرجو ان يعلوا الحكماء على نزاعات تاريخية ومذهبية ليصلوا لخير شعب العراق

    تحياتي
    لك

  3. #3
    العساف العساف is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    العاصمه
    المشاركات
    16

    Icon6 رد: ايران وحصان طرواده في العراق

    الى الاصدقاء في منتديات العراق:مشكلةالعراق مع جارتهايران مشكله طويله وتاريخيه ولها امد طويل من الزمان بصوره اوضح ليست مشكلة العراق مع ايران كما يظن البعض بان النظام السابق هو الذي افتعلها ولكن تاريخ العرب مع الفرس كبير وواسع وتاريخ يشهد على الاطماع السابقه لكل مراحل الامبراطوريه الفارسيه ومشكلة العراق مع ايران مشكلة كل الدول المجاوره للعراق والى ايران .والاطماع الفارسيه للعراق والى المنطقه لن تتوقف لان هم في اعتقادهم بان كل هذه المنطقه هيه تابعه الى الدوله الفارسيه وهذا غير صحيح ولكن مع الاسف كانت الحكومات تتناقل هذا الشي الى حد كسبتها الشعوب وصار حقد .ولا دخل للشعب الايراني والشعب العراقي في ذالكوالعراق كبير في كل شي بتاريخه العريق واجداده وتراثه فمن المستحيل ينطمر مهما طال الزمان وقصر سيبقا عراق ومهما راحت واتت الاجيال باذن الله وشيمت العراقيين المحبين الى وطنهم.مع خالص تحياتي

  4. #4
    عضو مشارك أبو حسين الظالمي is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    64

    افتراضي رد: ايران وحصان طرواده في العراق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العساف مشاهدة المشاركة
    الى الاصدقاء في منتديات العراق:مشكلةالعراق مع جارتهايران مشكله طويله وتاريخيه ولها امد طويل من الزمان بصوره اوضح ليست مشكلة العراق مع ايران كما يظن البعض بان النظام السابق هو الذي افتعلها ولكن تاريخ العرب مع الفرس كبير وواسع وتاريخ يشهد على الاطماع السابقه لكل مراحل الامبراطوريه الفارسيه ومشكلة العراق مع ايران مشكلة كل الدول المجاوره للعراق والى ايران .والاطماع الفارسيه للعراق والى المنطقه لن تتوقف لان هم في اعتقادهم بان كل هذه المنطقه هيه تابعه الى الدوله الفارسيه وهذا غير صحيح ولكن مع الاسف كانت الحكومات تتناقل هذا الشي الى حد كسبتها الشعوب وصار حقد .ولا دخل للشعب الايراني والشعب العراقي في ذالكوالعراق كبير في كل شي بتاريخه العريق واجداده وتراثه فمن المستحيل ينطمر مهما طال الزمان وقصر سيبقا عراق ومهما راحت واتت الاجيال باذن الله وشيمت العراقيين المحبين الى وطنهم.مع خالص تحياتي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العساف مشاهدة المشاركة
    بصوره اوضح ليست مشكلة العراق مع ايران كما يظن البعض بان النظام السابق هو الذي افتعلها
    أذا نراجع ماحدث نجد ان النظام السابق هو من افتعل تلك الحرب اللعينة
    التي أكلت شباب العراق بدون رحمة

    الخطة أمريكية صهيونية وتم تقديم المشروع بيد ال سعود حكام السعودية
    ومعهم دول الخليج والمنفذ البطل الورقي حاكم العراق السابق

    وهذا بأعتراف صدام نفسه أمام العالم في تلفزيون العراق وبالمباشر
    قال حرفيا جائني (( حكام السعودية والأمارات وجلسنا في خيمة
    بمحافظة تكريت وقالوا لي علينا المال والسلاح وعليك الرجال )).

    فهل من دليل أفضل من هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟




    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العساف مشاهدة المشاركة
    ولكن تاريخ العرب مع الفرس كبير وواسع وتاريخ يشهد على الاطماع السابقه لكل مراحل الامبراطوريه الفارسيه ومشكلة العراق مع ايران مشكلة كل الدول المجاوره للعراق والى ايران
    والاطماع الفارسيه للعراق والى المنطقه لن تتوقف لان هم في اعتقادهم بان كل هذه المنطقه هيه تابعه الى الدوله الفارسيه وهذا غير صحيح ولكن مع الاسف كانت الحكومات تتناقل هذا الشي الى حد كسبتها الشعوب وصار حقد .ولا دخل للشعب الايراني والشعب العراقي في ذالك والعراق كبير في كل شي بتاريخه العريق واجداده وتراثه فمن المستحيل ينطمر مهما طال الزمان وقصر سيبقا عراق ومهما راحت واتت الاجيال باذن الله وشيمت العراقيين المحبين الى وطنهم.مع خالص تحياتي

    لاشك ان التاريخ خير شاهد على ماحدث فيما مضى

    لاكن بعد ان جاء الأسلام ونبذ القومية والعنصرية

    أصبح الجميع مسلمين تحت راية الأسلام

    لندع جانبا ان هذا عربي وذاك فارسي......... الا اذا اخي العساف متمسك
    بالقومية فهذا شئ آخر .

    الطمع الأيراني ربما في نفس بعض من السياسيين هناك لاكن لانقول عليه
    انه فارسي

    ايران لها مصلحه وبنفس الوقت خوف من أمريكا وقربها لها وهي متواجده في العراق
    لهذا ترى من وجهة نظر سياسييها ان اوضاع العراق بهذا الشكل تغرق امريكا بهذه المشكله مما سيجنبها على الأقل ضربة عسكرية.



    لهذا نراها قد اساءت التصرف بحقنا وبمساعدة بعض من العراقيين
    فهي خلطت الأوراق على نفسها وعلينا ولا تعرف كيف تدير امورها

    لأن افضل الحلول لايخدمها

    فهي ترغب بحكومه عراقية تسمع وتطبق رغباتها ضد الأمريكان

    وهذا الشئ لايرغب فيه اغلب العراقيين لأنه ضد مصالحنا الوطنية مما يعكر
    المزاج الأيراني.

    ثانيا ايران ترغب بحكومة عراقية معاديه لأمريكا وهذا غير متوفر على الأقل في الوقت الحاضر وبظروف العراق الحالية.

    لهذا نرى ايران تضغط على الحكومه العراقية الحالية التي لاترغب بمخططات ايران بطرف
    موالي لها ولايرغب بأمريكا على الأقل بالكلام مع العلم ان هذا الطرف لايملك القرار السياسي في العراق مع انه شريك سياسي في الحكومه.

    وهكذا تدور ايران بهذا الفلك
    لاكن نتيجة ماتقوم به تسبب بضرر كبير على العراق والعراقيين.

    يعني المسألة ليست عرب وفرس كما تفضلت اخي العزيز.


    الزمن الذي تتكلم عنه كان يسوده قانون الغابة

    القوي يأكل الضعيف فكانت تتكون الأمبراطوريات حسب قوتها

    منها الأمبراطورية الرومانية والفارسية والروسية وغيرها


    لاكن بزماننا هذا ليست هناك امبراطوريات
    حتى نقول ان ايران تريد ضم العراق لها فهذا الشئ ضرب من الخيال.


    مايحدث هو سياسة دول ومصالح

    وعندما تتضارب المصالح يصبح الأخوة أو الأصدقاء أعداء بالمنظور السياسي.



    والسلام عليكم.

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك