"من يقوم بعمل إرهابي او يأوي إرهابيين أو يخل بالأمن الوطني أو يسرق المال العام فدمه مهدور والعشيرة منه براء." هي مقدمة لوثيقة شرف من 24 صفحة كتبها ووقعها شيوخ 24 عشيرة من عشائر النجف الاشرف الأسبوع الماضي, في مؤتمر عُقد في ناحية المشخاب جنوب المحافظة تعهدوا فيه بالتعاون التام مع القوات الأمنية وتسليم المطلوبين للقضاء، سواء كانوا من ابناء عشائرهم أم من المناطق القريبة.
الوثيقة تضمنت كذلك فصلاً خاصاً لمحاربة الإرهابيين والذين يقدمون الدعم لهم وسارقي المال العام. المؤتمر حضرهُ كذلك عدد من الوجهاء والمسؤولين الأمنيين والمحليين في المحافظة.
الشيخ صلاح فريق آل فرعون، أحد شيوخ عشائر آل فتلة التي دعت إلى توقيع الوثيقة قال: "أن الإرهابيين ومن يتعاون معهم هم مجرمون ولا يشرف العشيرة بأن تدافع عنهم أو تطالب بدمائهم, بل إنها هدرت دمهم وتبرأت منهم."
الشيخ احسان عبدالهادي آل فرعون قال: "يريد شيوخ العشائر من خلال الوثيقة دعم جهود القوات الأمنية العراقية في مكافحة الإرهاب والوقوف بوجه العابثين بالأمن الوطني وسراق المال العام." آل فرعون اضاف: " هذه أعمال إرهابية, ونحن نخجل من أن ندافع عن إرهابي أو سارق للمال العام, ولهذا قررنا هدر دمه, ومن يراه من أبناء عشائرنا يجب أن يسلمه إلى الأجهزة الأمنية."
دور العشائر العراقية المشرف في تحديد الهوية الوطنية معروف للجميع قبل وبعد تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921. عشائرنا ساهمت في استتباب الأمن في العراق، عن طريق نبذ العنف وتشجيع الشباب في الانخراط في القوات الأمنية والقتال جنباً الى جنباً مع الجيش والشرطة للقضاء على الارهاب وبوئره في الانبار, وديالى, وبابل, نينوى, وكركوك, والبصرة. بوركتم وبوركت هذه المبادرة لإعادة الاعتبار لهيبة الدولة والنظام والقانون والدستور في بلدُ يسير بخطوات ملحوظة نحو الديمقراطية وسيادة القانون, وكل يوم والعراق بألف خير.

http://www.alnajafnews.net/najafnews...llnews&id=2114